نجيب ايوب
18-10-2012, 07:42 AM
أيهما أصعب
أعطت ( ملالا يوسف زادي) باكستانية درسآ مجانيآ في فنون الشجاعة والثبات على الحق وتستحق ان يعرفها الجميع ويقدّر اهية التعليم الباني للعقول وواضع أسس حضارة الأمم . وهو اقوى الأسلحة التي تخافها قوى الظلم والظلام والجهل والتخلف ، لأنه الطريق الأكيد الكافي للقضاء عليها .
(فيلكس) نمساوي معلق في الفراغ العظيم بين الفضاء والأرض
ماذا رأى ذلك الإنسان الذي قفز من السماء .
غير طموحاته الكبرى وحلمه الذي تحقق مع كل شهيق وزفير تصدر عنه والعالم يسمعه مباشرة على الهواء ويراقب أنفاسه ليتأكدوا بأنه ما زال حيآ .
هل رأى بقع سوداء قاتمة يكتم فيها الجبابرة أصوات الأبرياء.
هل رأى بجسده الذي إخترق جدار الصوت إن إبنة ال 14 ربيعآ دفعت ثمن إختراقها للصمت في باكستان وبجسدها أيضآ . هل يعرف فيلكس أن بينه وبين ملالا حلمآ مشتركآ وهو التحليق مع الفارق أن ألأول حلق بجسده في الفضاء بينما ملالا حلقت بأحلامها وطموحاتها فوق القمع والكبت في بلدها . وأرادت أن تخترق جدار الصمت ، حلقت بوطنها وبمجتمعها فوق طالبان وفوق كل المتعصبين والعقول المتحجرة وأرادت له أن يسير نحو العلم والنور . غردت عبر الأنترنت عن قصص فتيات معذبات في بلدها وعن قهرهن وإجبارهن على الجلوس في البيوت بدل التعليم . فأقلق صوتا منام الجبابرة .
علمّونا في المدارس ان نستعير من الطائر صفته ومميزاته كي نعـّبر عن مدى فرحة الإنسان بشيىء ما أو إنجاز حققه .
ها هو إنسان اليوم يطير بلا أجنحة وبلا طائرة ليس من شدة فرحه بل من شدة علمه ليثبت أن العقل البشري دائم التطور ويتحدى ذاته بإستمرار ليخترق قمم أسلافه ويسجل قفزات علمية جديدة . وملالا أيضآ أدركت أن العلم نور وهناك من يريد لها ولبنات جنسها العيش في الظلام فرفضت وتحدت كل التهديدات وأرادت ان تقفز فرحآ فوق تلك الحواجز فصادوها بمنتهى الجبن كمن يصطاد عصفورآ داخل قفص وأسكتوا دماغها لترقد جسدآ صامتآ . إنجاز فيلكس سيتذكره التاريخ والعالم ولكن الإنجاز الذي حققته ملالا سيذكره الضمير فقط لأنه حرفة موجعة ولأنه حديث يمس كرامة الإنسان . ملالا التي سعت إلى نشر العلم والوعي والثقافة والمعرفة بسلام وطيبة في بلدها . ترى أيهما أصعب كسر جدار الصوت بالجسد ام كسر جدار الصمت بالعقل والجسد ؟
أدامكم الله بالسلامة
نجيب ايوب
أعطت ( ملالا يوسف زادي) باكستانية درسآ مجانيآ في فنون الشجاعة والثبات على الحق وتستحق ان يعرفها الجميع ويقدّر اهية التعليم الباني للعقول وواضع أسس حضارة الأمم . وهو اقوى الأسلحة التي تخافها قوى الظلم والظلام والجهل والتخلف ، لأنه الطريق الأكيد الكافي للقضاء عليها .
(فيلكس) نمساوي معلق في الفراغ العظيم بين الفضاء والأرض
ماذا رأى ذلك الإنسان الذي قفز من السماء .
غير طموحاته الكبرى وحلمه الذي تحقق مع كل شهيق وزفير تصدر عنه والعالم يسمعه مباشرة على الهواء ويراقب أنفاسه ليتأكدوا بأنه ما زال حيآ .
هل رأى بقع سوداء قاتمة يكتم فيها الجبابرة أصوات الأبرياء.
هل رأى بجسده الذي إخترق جدار الصوت إن إبنة ال 14 ربيعآ دفعت ثمن إختراقها للصمت في باكستان وبجسدها أيضآ . هل يعرف فيلكس أن بينه وبين ملالا حلمآ مشتركآ وهو التحليق مع الفارق أن ألأول حلق بجسده في الفضاء بينما ملالا حلقت بأحلامها وطموحاتها فوق القمع والكبت في بلدها . وأرادت أن تخترق جدار الصمت ، حلقت بوطنها وبمجتمعها فوق طالبان وفوق كل المتعصبين والعقول المتحجرة وأرادت له أن يسير نحو العلم والنور . غردت عبر الأنترنت عن قصص فتيات معذبات في بلدها وعن قهرهن وإجبارهن على الجلوس في البيوت بدل التعليم . فأقلق صوتا منام الجبابرة .
علمّونا في المدارس ان نستعير من الطائر صفته ومميزاته كي نعـّبر عن مدى فرحة الإنسان بشيىء ما أو إنجاز حققه .
ها هو إنسان اليوم يطير بلا أجنحة وبلا طائرة ليس من شدة فرحه بل من شدة علمه ليثبت أن العقل البشري دائم التطور ويتحدى ذاته بإستمرار ليخترق قمم أسلافه ويسجل قفزات علمية جديدة . وملالا أيضآ أدركت أن العلم نور وهناك من يريد لها ولبنات جنسها العيش في الظلام فرفضت وتحدت كل التهديدات وأرادت ان تقفز فرحآ فوق تلك الحواجز فصادوها بمنتهى الجبن كمن يصطاد عصفورآ داخل قفص وأسكتوا دماغها لترقد جسدآ صامتآ . إنجاز فيلكس سيتذكره التاريخ والعالم ولكن الإنجاز الذي حققته ملالا سيذكره الضمير فقط لأنه حرفة موجعة ولأنه حديث يمس كرامة الإنسان . ملالا التي سعت إلى نشر العلم والوعي والثقافة والمعرفة بسلام وطيبة في بلدها . ترى أيهما أصعب كسر جدار الصوت بالجسد ام كسر جدار الصمت بالعقل والجسد ؟
أدامكم الله بالسلامة
نجيب ايوب