الصيدلاني راتب
09-10-2012, 09:17 AM
4- الإعتبارات الغذائيه لحليب الأم (13,12,8,6) .
(بعض المقارنات بين حليب الإنسان و حليب البقر)
فوائد حليب الأنسان لطفل الأنسان حقيقة أساسية واضحة و يمكن أن نلخصها بإيجاز محكم و بليغ بأنه خاص بالنوع، فحليب الأم مصمم بدقه بالغه تلبي إحتياجات نمو و تطور طفل الإنسان، تماماً كما هو الحال في كل حليب الثديات الذي يكون مصمماً بدقه لأجيال ذلك النوع من الثديات .
إن تطور دماغ طفل الإنسان هو أكثر الأمور أهمية ذلك أن الطفل يولد بدماغ غير مكتمل التطور مقارنه بالثديات الأخرى التي يكون إكتمال أدمغتها بشكل أفضل، ولذلك فإن دماغ الطفل يزداد في تعقيده و يتضاعف حجمه في السنه الأولى من حياة الطفل و لا توجد مقاييس دقيقه تراقب و تعطي سير نمو وتطور الدماغفي السنه الأولى، إن قياس محيط الرأس هو قياس فقط للجمجمه، و قياس الطول و تعيين الوزن و تقييم التطور يعكس البنيه الجسديه و الجينيه وكمية الإستهلاك (ولكن ليس بالضروره نوعية الإستهلاك) للطفل و لقد لوحظ بأن كثير من المركبات الغذائيه التي يحتاجها الطفل لنمو و إكتمال تطور دماغه لا توجد إلا في حليب الأم و غيابها في الحليب البقري البديل ، و لذلك فإن النقاط التاليه سوف تعطي للقارىء تصوراً عن مدى ملائمه حليب الإنسان لطفل الإنسان مقارنه بالحليب البقري البديل .
1- تركيز البروتينات في اللبأ : يقدَّر بثلاث أضعاف تركيزه في الحليب التام، هذه الزياده في التركيز تعكس وجود أحماض أمينيه و بروتينات مناعيه إضافيه، هذه الأحماض الأمينيه ليست مثاليه من حيث إمتصاصها من قبل الطفل فقط، و لكن مثاليه أيضاً من حيث إستهلاكها من قبل الرضيع، و خصوصاً من قبل دماغه، هذه الأحماض الأمينيه الأساسيه و عددها عشرة يكثر وجودها في اللبأ و تشكل ما مقداره 45% من مجمل المحتوى النيتروجيني لللبأ فالحمض الأميني السيستين (cystine) و التايرين (Taurine) يكثر وجودها في حليب الأم و ذلك لضعف القدرة الأنزيميه لدى الطفل على تحويل الأحماض الأمينيه الثايروسين (Tyrosine) إلى السيستين (cystine) و ضعف القدره على تحويل (cystine) إلى الثايرين (taurine) .
إن أهمية الحمض الأميني التايرين تأتي لكونه أحد المركبات المهمه التي تدخل في نمو و تطور الدماغ و الأعصاب و شبكية العين، وأهمية السيسيتن في كونه ضرورياً لنمو البنيه الجسديه .
إن الثايرين و السيستين لا يوجدان في حليب البقر، و لذلك كان لزاماً إضافتهما إلى المستحضرات الحليبيه الصناعيه .
هناك أمر آخر و هو أن المحتوى البروتيني لحليب البقر يقدر بـِ 3% مقارنه بـِ 1% لدى الإنسان، ذلك أن رضيع الأبقار -كما هو الحال في باقي الثديات الأخرى- يتضاعف بدرجة عالية ولذلك الفطام يكون خلال أيام أو أسابيع فتكون كمية البروتينات في حليب البقر عاليه لتلبي إحتياجات النمو السريع بعكس طفل الإنسان الذي يكون معدل نموه قليل و على مراحل مختلفه مما يفسر لنا قلة المحتوى البروتيني و نقصانه تدريجياً على مدى فترات الإرضاع .
بروتينات حليب الأم سهلة الهضم و الإمتصاص مقارنه بحليب البقر ذلك أن بروتين الكازيين (Casein) (يسمى بروتين الجبن) يكوّن خثره (Crud) في معدة الطفل غير معقده سهلة الهضم و تمد الطفل بالمواد الغذائيه على فترات متقطعة بعكس كازيين البقر الذين يكوّن خثره معقده صعبة الهضم و الإمتصاص، مرد ذلك للإختلاف النوعي لوجود الكازيين حيث يتواجد بنسبة 40%، و يكون على شكلي و نوع (K) في حليب الأم (-casein, -casein, and K-casein) وقلة محتوى هذا البروتين من الأحماض الأمينيه التي يصعب على الطفل تحويلها إلى أحماض أمينية أساسية .
أما كازيين البقر فيشكل 80% من مجموع المحتوى البروتيني ويحتوي على أحماض أمينيه مثل الفينيل ألانين (Phenylalanine)، والميثونين (methionine) و التي يصعب على أنزيمات الطفل تحويلها إلى السيستين و التايرين .
المصدر : الحنيطي، رانب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية - ط1 1977م
(بعض المقارنات بين حليب الإنسان و حليب البقر)
فوائد حليب الأنسان لطفل الأنسان حقيقة أساسية واضحة و يمكن أن نلخصها بإيجاز محكم و بليغ بأنه خاص بالنوع، فحليب الأم مصمم بدقه بالغه تلبي إحتياجات نمو و تطور طفل الإنسان، تماماً كما هو الحال في كل حليب الثديات الذي يكون مصمماً بدقه لأجيال ذلك النوع من الثديات .
إن تطور دماغ طفل الإنسان هو أكثر الأمور أهمية ذلك أن الطفل يولد بدماغ غير مكتمل التطور مقارنه بالثديات الأخرى التي يكون إكتمال أدمغتها بشكل أفضل، ولذلك فإن دماغ الطفل يزداد في تعقيده و يتضاعف حجمه في السنه الأولى من حياة الطفل و لا توجد مقاييس دقيقه تراقب و تعطي سير نمو وتطور الدماغفي السنه الأولى، إن قياس محيط الرأس هو قياس فقط للجمجمه، و قياس الطول و تعيين الوزن و تقييم التطور يعكس البنيه الجسديه و الجينيه وكمية الإستهلاك (ولكن ليس بالضروره نوعية الإستهلاك) للطفل و لقد لوحظ بأن كثير من المركبات الغذائيه التي يحتاجها الطفل لنمو و إكتمال تطور دماغه لا توجد إلا في حليب الأم و غيابها في الحليب البقري البديل ، و لذلك فإن النقاط التاليه سوف تعطي للقارىء تصوراً عن مدى ملائمه حليب الإنسان لطفل الإنسان مقارنه بالحليب البقري البديل .
1- تركيز البروتينات في اللبأ : يقدَّر بثلاث أضعاف تركيزه في الحليب التام، هذه الزياده في التركيز تعكس وجود أحماض أمينيه و بروتينات مناعيه إضافيه، هذه الأحماض الأمينيه ليست مثاليه من حيث إمتصاصها من قبل الطفل فقط، و لكن مثاليه أيضاً من حيث إستهلاكها من قبل الرضيع، و خصوصاً من قبل دماغه، هذه الأحماض الأمينيه الأساسيه و عددها عشرة يكثر وجودها في اللبأ و تشكل ما مقداره 45% من مجمل المحتوى النيتروجيني لللبأ فالحمض الأميني السيستين (cystine) و التايرين (Taurine) يكثر وجودها في حليب الأم و ذلك لضعف القدرة الأنزيميه لدى الطفل على تحويل الأحماض الأمينيه الثايروسين (Tyrosine) إلى السيستين (cystine) و ضعف القدره على تحويل (cystine) إلى الثايرين (taurine) .
إن أهمية الحمض الأميني التايرين تأتي لكونه أحد المركبات المهمه التي تدخل في نمو و تطور الدماغ و الأعصاب و شبكية العين، وأهمية السيسيتن في كونه ضرورياً لنمو البنيه الجسديه .
إن الثايرين و السيستين لا يوجدان في حليب البقر، و لذلك كان لزاماً إضافتهما إلى المستحضرات الحليبيه الصناعيه .
هناك أمر آخر و هو أن المحتوى البروتيني لحليب البقر يقدر بـِ 3% مقارنه بـِ 1% لدى الإنسان، ذلك أن رضيع الأبقار -كما هو الحال في باقي الثديات الأخرى- يتضاعف بدرجة عالية ولذلك الفطام يكون خلال أيام أو أسابيع فتكون كمية البروتينات في حليب البقر عاليه لتلبي إحتياجات النمو السريع بعكس طفل الإنسان الذي يكون معدل نموه قليل و على مراحل مختلفه مما يفسر لنا قلة المحتوى البروتيني و نقصانه تدريجياً على مدى فترات الإرضاع .
بروتينات حليب الأم سهلة الهضم و الإمتصاص مقارنه بحليب البقر ذلك أن بروتين الكازيين (Casein) (يسمى بروتين الجبن) يكوّن خثره (Crud) في معدة الطفل غير معقده سهلة الهضم و تمد الطفل بالمواد الغذائيه على فترات متقطعة بعكس كازيين البقر الذين يكوّن خثره معقده صعبة الهضم و الإمتصاص، مرد ذلك للإختلاف النوعي لوجود الكازيين حيث يتواجد بنسبة 40%، و يكون على شكلي و نوع (K) في حليب الأم (-casein, -casein, and K-casein) وقلة محتوى هذا البروتين من الأحماض الأمينيه التي يصعب على الطفل تحويلها إلى أحماض أمينية أساسية .
أما كازيين البقر فيشكل 80% من مجموع المحتوى البروتيني ويحتوي على أحماض أمينيه مثل الفينيل ألانين (Phenylalanine)، والميثونين (methionine) و التي يصعب على أنزيمات الطفل تحويلها إلى السيستين و التايرين .
المصدر : الحنيطي، رانب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية - ط1 1977م