المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولا زالت غصتي تخنقني



mody sat
27-09-2012, 08:20 PM
ولا زالت غصتي تخنقني

أصمت ولا أتلفظ بحرف لأني أعلم بأن دموعي ستخذلني

ولا أعلم لماذا أشعر بالضعف خلف قناع قوتي

متأرجح في الحياة والألم ببطء شديد يقتلني

أكره ذلك الاحساس الذي بات يرافقني

وكأن الهواء يبتعد بسرعه ولا وجود لأكسجينٍ يسعفني

ودموعي,.. تنطلق مني بخفوت فأنا لا أريد من بشريٍ أن يسمعني

ودموعي , كما لو كانت نيراناً وبلا أي رحمة تحرقني

وأمحوها بيدين مرتجفتين علها تتوقف وتطيعني

لكن هيهات ...هيهات .. أبت بشده وخذلتني

بعد أن كانت عصيه أرتجي منها أن تتحرر من عيني

ابتسمت لهذا وتحولت ابتسامتي لضحكه أوجعتني

ودموعي تنهمر بسرعه وتجعلني أسخر مني !!

أكره هذا الضعف الذي يسكنني

لماذا خارت قواي بعد أن نزعت قناعي .... , لقد كان يخنقني

هل جننت لأضحك وانا أبكي ... يا إحساسي الغريب بصدق حيرتني


الطريق طويل أعلم هذا ... ولا زلت في بداية الوصول لواقع يسعدني

لم أؤمن يوماً بوجود المستحيل ولن أؤمن بهذا ... يا عقـلي صدقــني

المعارك التي أقمتها بين مشاعري لم تنتهي لكن اوجاعها لازالت تمزقني

وكل جراح قلبي لا زالت ... بلا أي رحمه تدميني

لكني وبالرغم من ذلك الظلام الذي يغطيني

أرى ضوءً يشع من أعماق قلبي ويفرحني

يصفعني ليوقظني من كل ذلك الضعف الذي بدأ يحطمني

ويهدم حصونا شامخه بنيتها وبكل قوة سكنتني

يوبخني بلطف بأني لست ضعيف فالأمل سلاحي الذي يحميني

يلومني على الوقوف بلا حراك برحلتي التي أشقتني

يذكرني بأني وبالرغم من كبر سني استطعت أن أجعل الحزن يسعدني

يذكرني بأني لا زلت فخرا .............. يا للسعادة التي تغمرني



ورأيت الظلام يتبدد بالأمل المشع من قلبي

رسمت ابتسامتي المضحكة ومحوت دموعي

وانا أوبخ نفسي واعاقبها على الضعف الذي سكنني

وأنا بأول الطريق لحلمٍ شجي اللحن يستحق أن يرهقني

نعم سأكون ~ بإذن الله ~ قوي كما كان الجميع يعهدني

سأضحك في وجه الحياة حتى تخجل مني وتُضحكني

سأتخذ من كل نقاط ضعفي سببا لأكون أقوى