الصيدلاني راتب
26-09-2012, 01:43 AM
تأثير التدخين على الأجنة والأطفال الرضع
ينتشر النيكوتين ويتوزع في أنسجة الجسم بشكل واسع وبحجم انتشاري يعادل وزن الجسم ، وهو قليل الارتباط في بروتينات الدم حيث تتراوح نسبة النيكوتين المرتبطة بما يعادل ( 4.5 – 20 % ) . يعبر النيكوتين المشيمة بسهولة ، وعند قياس كمية النيكوتين في دم الحبل السري للوليد ( umbilical vein ) لحظة الولادة وجد أنه يزيد عن تركيزه في دم الأم المدخنة ، اضافة الى زيادة تركيز النيكوتين في السائل المحيط بالجنين والمقاس في الفترة ما بين ( 16 – 24 ) اسبوعا من فترة الحمل الرحمي ( gestation ) عن تركيزه في دم الأم المدخنة . ولا يقتصر تأثير التبغ على مادة النيكوتين وحدها والمسؤولة عن الإدمان فحسب ، بل ان الخطورة العظمى تتعلق بباقي سموم التبغ والتي قدرت بآلاف المواد الضارة التي تنتقل مع الدورة الدموية الى جميع أجزاء الجسم لتصل الى الأجنة في بطون أمهاتهم وتصل إلى حليبهم الذي يتغذون عليه.
فقد بات من الواضح بان التبغ وسمومه تتنقل الى الجنين ، ويتأثر بها بشكل سلبي، والذي يدل على ذلك مايلي :
1 – أن الأمهات المدخنات يلدن أطفالا أقل وزنا من غير المدخنات بمقدار ( 200 ) غم .
2 – لقد وجد بأن أغلب الأطفال الذين تقل أوزانهم عن ( 2,5 ) كغم كانوا لأمهات مدخنات .
3 – لقد وجد بأن نسبة وفيات الأطفال في الأسبوع الأول من الولادة لأمهات مدخنات كانت ( 30 ) % أعلى منها في أطفال الأمهات غير المدخنات .
4 - للتدخين علاقة بالاجهاض التلقائي .
5 – قد تكون هناك تغيرات سلوكية مستقبلية تظهر في الأجيال اللاحقة ذات علاقة بتعرض الجنين الى التدخين . فقد حذر باحثون من أن الأمهات الحوامل اللاتي يواصلن عادة التدخين الضارة خلال فترة الحمل معرضات بصورة كبيرة لولادة أطفال عدوانيين بنسبة تصل إلى 67% مقارنة باللاتي لم يدخن ب 16% ، إضافة إلى تراجع في التحصيل الدراسي ومشاكل الإدمان عند الكبر.
يفرز النيكوتين مباشرة في حليب الأم ، بسبب سهولة عبور المواد الكيميائية القاعدية مثل مادة النيكوتين من دم الأم الى حليبها من خلال الأغشية البيولوجية التي تفصل دم الأم عن الحليب لكون مثل هذه المواد تتواجد بنسب عالية في وسط الدم بصورتها غير المتأينة مما يزيدها ذوبانا أكثر قي الأوساط الدهنية والبروتينية . وهذا ما أكدته الدراسات التي أجريت لقياس نسبة تركيز النيكوتين في حليب الأم الى تركيزه في بلازما دمها ( milk / plasma , M / P ) ، حيث وصلت القيمة لهذه النسبة الى ( 2.92 ) بمعنى أن تركيز النيكوتين في حليب الأم قد يصل الى ثلاث أضعاف تركيزه في دم الأم . ويمكن ايجاز تأثير النيكوتين على حليب الأم وعلى الطفل الرضيع ، بالنقاط التالية :
1 - تتأثر كمية الحليب التي ينتجها الثدي لدرجة أن كمية الحليب التي يتغذى عليها الطفل لا تؤمن له الاحتياجات الكافية والمطلوبة من الطاقة .
2 - واستكمالا للنقطة الأولى ، فقد لوحظ بأن معدل نمو الطفل لأم مدخنة يقل عن معدل نمو طفل رضيع لأم غير مدخنة .
ويمكن تفسير ذلك بناء على دراسات أجريت على انثى الانسان وعلى بعض حيوانات التجارب ( الأرانب ) والتي كشفت تأثير النيكوتين السلبي على هرمون الحليب - البرولاكتين - ( prolactin ) ، حيث يتسبب النيكوتين وكما دلت الدراسات في زيادة تركيز مادة الدوبامين ( dopamine ) في الدماغ وهذه المادة تتسبب في كبح افراز هرمون الحليب. كما لوحظ قلة في كمية الحليب التي تصل الى الطفل الرضيع نتيجة قلة افراز هرمون اكسيتوسين ( oxytocine ) ، وهذا الهرمون هو المسؤول عن تدفق وعصر الحليب الى الطفل عبر القنوات اللبنية في الثدي عن طريق انقباضها بطريقة الانعكاسات العصبية .
3 – تزداد فرص الفطام المبكر لدى الأمهات المرضعات المدخنات مقارنة بغير المدخنات.
3 – كما أن الطفل يتعرض قسرا لدخان السجائر وسمومها المنبعثة من الأم الأقرب منه ومن المدخنين الآخرين ، وهذا النوع من التدخين يطلق عليه التدخين السلبي أو القسري أو الثانوي ، وهذا يؤثر على غير المدخنين المتواجدين بالقرب من المدخنين، وقد ثبت أخطار هذا النوع من التدخين بالقدر الذي لا يقل كثيرا عن التدخين العادي.
الصيدلاني راتب الحنيطي
الجمعية الوطنية الأردنية لمكافحة التدخين
ينتشر النيكوتين ويتوزع في أنسجة الجسم بشكل واسع وبحجم انتشاري يعادل وزن الجسم ، وهو قليل الارتباط في بروتينات الدم حيث تتراوح نسبة النيكوتين المرتبطة بما يعادل ( 4.5 – 20 % ) . يعبر النيكوتين المشيمة بسهولة ، وعند قياس كمية النيكوتين في دم الحبل السري للوليد ( umbilical vein ) لحظة الولادة وجد أنه يزيد عن تركيزه في دم الأم المدخنة ، اضافة الى زيادة تركيز النيكوتين في السائل المحيط بالجنين والمقاس في الفترة ما بين ( 16 – 24 ) اسبوعا من فترة الحمل الرحمي ( gestation ) عن تركيزه في دم الأم المدخنة . ولا يقتصر تأثير التبغ على مادة النيكوتين وحدها والمسؤولة عن الإدمان فحسب ، بل ان الخطورة العظمى تتعلق بباقي سموم التبغ والتي قدرت بآلاف المواد الضارة التي تنتقل مع الدورة الدموية الى جميع أجزاء الجسم لتصل الى الأجنة في بطون أمهاتهم وتصل إلى حليبهم الذي يتغذون عليه.
فقد بات من الواضح بان التبغ وسمومه تتنقل الى الجنين ، ويتأثر بها بشكل سلبي، والذي يدل على ذلك مايلي :
1 – أن الأمهات المدخنات يلدن أطفالا أقل وزنا من غير المدخنات بمقدار ( 200 ) غم .
2 – لقد وجد بأن أغلب الأطفال الذين تقل أوزانهم عن ( 2,5 ) كغم كانوا لأمهات مدخنات .
3 – لقد وجد بأن نسبة وفيات الأطفال في الأسبوع الأول من الولادة لأمهات مدخنات كانت ( 30 ) % أعلى منها في أطفال الأمهات غير المدخنات .
4 - للتدخين علاقة بالاجهاض التلقائي .
5 – قد تكون هناك تغيرات سلوكية مستقبلية تظهر في الأجيال اللاحقة ذات علاقة بتعرض الجنين الى التدخين . فقد حذر باحثون من أن الأمهات الحوامل اللاتي يواصلن عادة التدخين الضارة خلال فترة الحمل معرضات بصورة كبيرة لولادة أطفال عدوانيين بنسبة تصل إلى 67% مقارنة باللاتي لم يدخن ب 16% ، إضافة إلى تراجع في التحصيل الدراسي ومشاكل الإدمان عند الكبر.
يفرز النيكوتين مباشرة في حليب الأم ، بسبب سهولة عبور المواد الكيميائية القاعدية مثل مادة النيكوتين من دم الأم الى حليبها من خلال الأغشية البيولوجية التي تفصل دم الأم عن الحليب لكون مثل هذه المواد تتواجد بنسب عالية في وسط الدم بصورتها غير المتأينة مما يزيدها ذوبانا أكثر قي الأوساط الدهنية والبروتينية . وهذا ما أكدته الدراسات التي أجريت لقياس نسبة تركيز النيكوتين في حليب الأم الى تركيزه في بلازما دمها ( milk / plasma , M / P ) ، حيث وصلت القيمة لهذه النسبة الى ( 2.92 ) بمعنى أن تركيز النيكوتين في حليب الأم قد يصل الى ثلاث أضعاف تركيزه في دم الأم . ويمكن ايجاز تأثير النيكوتين على حليب الأم وعلى الطفل الرضيع ، بالنقاط التالية :
1 - تتأثر كمية الحليب التي ينتجها الثدي لدرجة أن كمية الحليب التي يتغذى عليها الطفل لا تؤمن له الاحتياجات الكافية والمطلوبة من الطاقة .
2 - واستكمالا للنقطة الأولى ، فقد لوحظ بأن معدل نمو الطفل لأم مدخنة يقل عن معدل نمو طفل رضيع لأم غير مدخنة .
ويمكن تفسير ذلك بناء على دراسات أجريت على انثى الانسان وعلى بعض حيوانات التجارب ( الأرانب ) والتي كشفت تأثير النيكوتين السلبي على هرمون الحليب - البرولاكتين - ( prolactin ) ، حيث يتسبب النيكوتين وكما دلت الدراسات في زيادة تركيز مادة الدوبامين ( dopamine ) في الدماغ وهذه المادة تتسبب في كبح افراز هرمون الحليب. كما لوحظ قلة في كمية الحليب التي تصل الى الطفل الرضيع نتيجة قلة افراز هرمون اكسيتوسين ( oxytocine ) ، وهذا الهرمون هو المسؤول عن تدفق وعصر الحليب الى الطفل عبر القنوات اللبنية في الثدي عن طريق انقباضها بطريقة الانعكاسات العصبية .
3 – تزداد فرص الفطام المبكر لدى الأمهات المرضعات المدخنات مقارنة بغير المدخنات.
3 – كما أن الطفل يتعرض قسرا لدخان السجائر وسمومها المنبعثة من الأم الأقرب منه ومن المدخنين الآخرين ، وهذا النوع من التدخين يطلق عليه التدخين السلبي أو القسري أو الثانوي ، وهذا يؤثر على غير المدخنين المتواجدين بالقرب من المدخنين، وقد ثبت أخطار هذا النوع من التدخين بالقدر الذي لا يقل كثيرا عن التدخين العادي.
الصيدلاني راتب الحنيطي
الجمعية الوطنية الأردنية لمكافحة التدخين