المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغدر



HENoO
16-09-2012, 04:24 AM
أحتاج إلى الهدوء من دوشة الحاسوب, ومن صوت شخير يحتاج إلى النوم, ومن تكتكات الساعة التي تعزف لحن الهروب, وهي تقف على الرف وفي عقلي ملايين الرفوف من الهموم, أحتاج الهدوء من غدر كل ذلك, ومن غدر الغدر ومن الغضب والكذب, أحتاج الهدوء حتى من ضجيج نفسي عندما تسقط بين مجاهل الكتب, أحتاج إلى الابتعاد عنه عن الحب, عن قلبي الذي لم يكتفي من جروح الحب, ومن شيء لا يعرفه واسمه الخوف, أحتاج أن أصف الغدر وأن أبذل في ذلك كل جهد, فوجدت أنه أن تعطي كلمات حب وتأخذ كلمة حقد, وفي معنى آخر أن تثق بشيء ما, والشيء ما, لا يثق بك, ولا يجد في الثقة حدود, صديقتي في زمن لم يعد فيه صداقة, أحبك في زمن لم يعد فيه الحب موجود, وأنا محتارة وأكاد أجن بصراحة, كيف أعرف أنك تحبني وتغدر بي, بحبك لي, وتبقي رغم ذلك هناك, في القلب هناك, ولم أعد أحتمل صدقني أن نقضيها هكذا بقهرنا, بعد كل كلمة نعتب وتتغير لهجة كلامنا, وتتغير معها مشاعرنا, وارتداءها ثوب الجفاء, فعندما ضاع الوفاء, كنت هناك ...
لم أعيرك حبي عبثاً, إما أن نكون مع الثقة في ثوب واحد, أو ربما نختار كل درب راحل, ما عدت أحتمل أتدرك, أتشعر, أتعلم, كم مرة صُبّتْ الجروح في دماء قلبي, وكم مرة عزفت الآلام حروف دمعي, وكم مرة حرقت الآهات قهر حزني, أحتاج الهدوء بعد كل اللحظة من هذه اللحظات, أحتاج الهدوء حتى وأنا أهواك, وليت قلبك يصغي لي وأنا أتحدث مع من يراك, بكم دمعة اشتريت غدر كرمك, لو الغدر عرفك, لأنتحر في سكات, ربما الغدر مضيعة للوقت فمن أين سأحضر لك وقت يكفي غدر عيناك, ومن قال أنك ملاك, ألومك على غدرك, ولم أعرفك إلا منذ لحظات, ولم ألم قلبي الذي كان وما زال يغدر بي منذ أول الولادات, ولم يعد الغدر من هناك, لذلك قررت أن أصنع في قلبي مكتبة, وفي كل رف منها أضع حب كل شخص حسب مكانته عندي, فاحذر أين كان رفك, كان خارج المكتبة, في الأعلى هناك ..
لم أصمت بعد اليوم, والغدر يتحدث بهذا وذاك, هو ليس الغدر الذي كما يعرفه الناس, هذا الغدر له معنى جديد غير معروف, له صيغة جديدة من المكونات, إنه غدر حسب العصر الذي وجد فيه, خفي لا يُعرَف إلا عندما يقوم العزاء بين ذلك وذاك, وعندما أجرب وأمر بقصة حب فاشلة, كي أستطيع أن أكتب من وحي فشلي كلمات تنبأ بالنجاح بالإبداع بالتميز, تنبأ بالموت الذي جاء, من هنا إلى هناك, ومن حيلة خفيفة سأعلمك بها عندما يبكي الباب, تقول كلمات أنقلها في قصة جديدة لأخرب بها الخراب, فقد أصبح كل الناس كُتّاب, كيف ..؟؟ مبدعون بتأليف الروايات ونقلها خارج دور النشر عبر الدردشات, فمثلاً عندما تودع إنسان بتصبح على خير, لن يعد لصباح الخير أن يراك, وما السبب لا تسأل, عبثاً, بل قف في الصف هناك ...
منذ الآن لن تكون الأمور واضحة بيني وبينك, من زمان كان الطعن في الظهر, لكن الآن الطعن في الظهر والصدر وفي كل مكان, طعنات في كل الاتجاهات, يعني عينك كنت عينك, يعني الإنسان الذي يريد أن يثق بالناس, يتخلى من غدر الناس, عن الثقة حتى بنفسه ويقل لك الله يعينك, الغدر لا يمكنك أن تعرفه فهو متنكر كأنه ذاهب إلى حفلة تنكرية, , لكن من يراه قليل عقل وكان عليه أن يعرف ويدرك هذه الخبرية, هو لا يَعرِف أن يتحدث في أمر, فكلامه كله قصائد وشعر, كلام يغازلك ليس حتى الهيام فحسب بل حتى القهر, القهر من الغزل والهيام والشعر, أجل الغدر لا يُعرَفْ, إلا عندما تدخل المشفى بتهمة غباءك وسذاجتك وطيب قلبك وسرعة تصديقك, والحكم جلطة في القلب والدماغ والله يعينك, ويا ليتك لم تكن هناك, في الأعلى هناك ...

سأغادر وأنا أحب صوتك أفضل من أن أغادر وأنا أكره صداك, يا غدري المشتاق للغدر والعقاب, عدني أن تغدر أولاً الأحباب, كي لا تقول بعد الآن عن أحد أنه ملاك, أحتاج الهدوء والسكينة والتأمل في لغة السماء, فأنا أدرك تماماً أني مهما فعلت لن أكون أبداً كالملاك, أحتاج للحظات صمت فالكل حولي يدعون الحب, أحتاج لثوان تفكير كي لا يضيع مني القلب, فلي في اعتقاده إحساس يهد الجبال, هي كلمة قولها وسأزيح عن كتفك مسؤولية أشقى من الأطفال, أحب أن أتركك وحبك في قلبي يزيد, بدل أن أتركك وقلبي خائف عليك من التنهيد, بينما لا أحتمل أن تتغير مشاعرك مني,, أو من كلمة خرجت بلا وعي من عيني, ألا يمكن أن يكون بيننا بعض من ثقة والإخلاص, أليس من المفروض ذلك
ولكن بغدرك قتلت كل الحب والثقه والاخلاص يا اعز الناس
مما راق لي

محمد المخارزه
16-09-2012, 01:22 PM
طرح رائــع .. بكلمات كلها ابداع واحساس
يعطيكي الف عافيه يا هــناء وصحة المنتدى :)

mody sat
16-09-2012, 04:26 PM
لا أعلم لمَ كل الناس تشتكي من الغدر والخيانةونحن أول من نبدأ

بالخيانة والغدر عندما نخون قلوبنا ونسلمها لأشخاص


ليسوا أهل لذلك .

شكرا على هذه الكلمات.

ghamdan
16-09-2012, 04:34 PM
لاحول ولا قوة الا بالله
ربتا يكفينا شر الغدر والحيانة وربنا يهدى النفوس