المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 50 دقيقة لتنظيف الحرم المكي.. ورفع 270 طن نفايات خلال ليلة 27 رمضان



MOJAHED
06-08-2012, 01:05 PM
قال لـ "الاقتصادية" حمود العيادة مدير إدارة النظافة والفرش في الحرم المكي، إن آلية النظافة والفرش داخل الحرم وساحاته تتم في نحو 50 دقيقة فقط، حيث يتم فيها غسيل المطاف والمسعى والسطح وباقي الأروقة، إضافة إلى رفع 127 طناً من النفايات خلال شهر رمضان، مؤكدا أنها ترتفع في ليلة 27 إلى 270 طنا.
وأكد أن عدد الشباب السعودي الذي يعمل بجانب العمالة المسؤولة عن التنظيف يصل إلى 150 شابا وفتاة، إضافة إلى 300 فتاة وشاب تابعين للمقاول المشرف على نظافة الحرم يعملون كمشرفين.
ويقول العيادة: "يتطلب العمل اليومي النظافة وتطهير المكان والغسل بماء الورد، وهم محترفون في عملهم، إذ تم إنجازه في وقت قياسي"، مشيرا إلى أن "الخطة التشغيلية التنفيذية أعدت آلية للنظافة والفرش داخل الحرم وساحاته في مدة زمنية لا تتجاوز 50 دقيقة فقط، حيث يتم فيها غسيل المطاف والمسعى والسطح وباقي أروقة الحرم، إضافة إلى رفع النفايات التي يصل متوسطها خلال الشهر إلى 127 طناً"، مؤكدا أنها "ترتفع في ليلة 27 من رمضان إلى 270 طنا، فيقوم العمال بنقلها من الحرم إلى مجمع النفايات ثم ترحل إلى مرمى الأمانة من خلال ثلاثة آلاف عامل يعملون على مدار الساعة".
أما فيما يتعلق بالسجاد فيتم فرش 30 ألف سجادة بعد غسلها ونظافتها وتعطيرها وتجهيزها مع استدارة اتجاه الكعبة، كذلك إنهاء تجهيز ألف حاوية كبيرة توضع في الساحات، و1500 داخل الحرم، وتأمين آليات ومعدات يصل عددها إلى أكثر من 300 آلية ومعدة، في حين تم تأمين المشايات وفرشها في الممرات داخل الحرم وساحاته، لتسهيل حركة الدخول والخروج من الحرم وإليه، وتم تخصيص عدد من العمال والعاملات لنظافة وغسيل 3500 دورة مياه للرجال والنساء، ويتم غسلها ونظافتها بعد كل صلاة، وتم تأمين أكثر من 800 حاجز فيبرجلاس من النوع الجيد لتحديد مواقع ومصليات النساء داخل الحرم وساحاته.
وما إن يفرغ الصائمون من تناول فطورهم في الحرم المكي الشريف إلا وتبدأ عمليات النظافة التي لا يوجد مثيل لها في أي مجمع على مختلف أحجامها، فضلا على أن الحرم يكتظ بآلاف الصائمين والطائفين، ويتم رفع بقايا الطعام والأكواب البلاستيكية من صحن الطواف بطريقة احترافية.
ورافقت "الاقتصادية" عمال النظافة حيث يلتف حولهم مجموعة من الشباب السعودي حاملين بأيديهم حبلا لمنع دخول الطائفين، لتأمين السلامة لضيوف الرحمن في منطقة الغسيل، بينما أخذت العمالة وسط الدائرة تمارس موهبتها، حيث يسكب مجموعة منهم الماء والصابون وآخرون يمرون بالماسحات عليها مسرعين ومتزلجين بأطراف أقدامهم دون أن يسقطوا على الأرض، يعقبهم آخرون بعدهم بمناشف يتزحلقون على بلاط الصحن بسرعة مذهلة مؤهلين المنطقة للعبادة سواء بالطواف أو الصلاة في زمن لا يتجاوز أربع دقائق في كل منطقة يمرون عليها.
وقال أحد العمال: "أعمل هنا منذ فترة طويلة وأجد متعة في هذا العمل، ففيه أجر قبل الأجرة، فهذا بيت الله الحرام أصلي وأنظف فما أجملها من لحظات"، أما عن طريقتهم فيقول: "نسرع حتى لا يتسرب الماء والصابون إلى مواقع أخرى ونخشى أن يسقط أحد من الطائفين بسببه ولهذا فلا مجال للانتظار بل السرعة مهمة ونحن تعودنا عليها وأصبحنا متأقلمين معا في إنجاز هذا العمل".
فيما يدفع آخر عربة النظافة وفيها صابون ومنظفات ومطهرات ومعقمات، مشيرا إلى أن لكل حدث نوعا من التعامل معه وحسب موقعه، فإذا كانت في الفرش مخلفات فالطيور يقومون بتنظيفها فورا وتعقيمها ثم تنشيفها بجهاز دفع الهواء الحار ثم تعطيرها لجعلها مناسبة وطاهرة للصلاة مرة أخرى، أما إذا كان الضرر كبيرا يقومون برفعه وحمله إلى المغسلة الآلية خارج الحرم لغسلها وإعادتها مرة أخرى.
فيما يصف غلام عملهم في صحن الكعبة بـ "الفريق الواحد فبمجرد فراغ الإمام من صلاة المغرب نشرع جميعا في تهيئة المنطقة، التي نغسلها تباعا بدءا من موقعها ومرورا بحركة الطائفين دون أن نعكس اتجاهاتهم، منعا للتدافع كما يقوم بعضنا برفع صوته لتنبيه الطائفين لأخذ الحيطة والابتعاد عن مسار الماء والصابون، ونشاهد كثيرا من المسلمين يقفون يشاهدوننا ويلتقطون الصور بجولاتهم وإن كان ذلك الإعجاب مقبولا إلا أنهم يعيقون عملنا وبالتالي نضطر للبطء أحيانا، إلى أن يتدخل رجال الأمن في إفساح المجال لنا ونستمر في عملنا حتى الفراغ من كامل صحن المطاف"، أما في المسعى فالأمر يختلف لأن المسار طولي والحركة واحدة بخلاف الطواف فالحركة غير مستقرة فمرة يمر المعتمرون بالقرب من الكعبة، وتارة يمرون بعيدا عنها.