abdullah hamy
20-07-2012, 08:29 PM
http://c.jo24.net/image.php?token=ed1b8a6820f5a0 7c00dfb2958e17e704&size=large
عدة دنانير دفعتها وأنا أمني النفس بحضور مباراة كبيرة بين الشقيقين الفيصلي والمنشية في إفتتاح الموسم الكروي.. أخذت مكاني في الملعب وجلست أنتظر مباراة كأس الكؤوس البطولة في نسختها الثلاثين.
نزل الفريقان وأجروا الإحماء ولكن المباراة لم تُقم فالمنشية انسحب في سابقة كروية في تاريخ كرة القدم الأردنية سجلها الفريق المكافح القادم من المفرق!
صفّر الحكم صافرة طويلة معلنا إنتهاء المباراة قبل أن تبدأ ببساطة اتخذتْ إدارة المنشية قرارا بالإنسحاب وغلّبت حسابات الفوز والخسارة على منطق الرياضة والتنافس الشريف بل على المصلحة الوطنية الرياضية في زمن حتى الرقص والغناء أصبح مصلحة وطنية عليا.
وضاعت الحقيقة ما بين لوردات الاتحاد ورجال المنشية وليس هناك من يجيب على أسئلة الناس سوى مراقب المباراة الذي لا يملك السلطة الكافية فأهم إداريّ الاتحاد حملوا ملف الاحتراف الأردني وسافروا إلى ماليزيا وفد تشكل من خمسة أفراد كل هؤلاء ليحملوا ملفا ثقيلا : الاحتراف الذي دخلناه من الأبواب الخلفية وسط ثقافة تعظيم الإنجاز غير المرئي التي يطبقها الاتحاد وسط صمت كافة القطاعات المعنية باللعبة والرياضة وصحافة الطبل والزمر.
الفقراء ليسوا بحاجة لدخول بطولات الأقوياء الأسيوية وهم لا يملكون ما يدفعون به للاعبيهم فيضطر الوحدات للإستدانة من نجمه حسن عبدالفتاح الشهم ليدفع رواتب اللاعبين فيما الفيصلي يعتمد على فزعات أهل النخوة من أعضاء مجلس إدارته والسؤال الذي يطرحه عشاق الأزرق دائما أين تذهب أموال الفيصلي وكيف تدار السياسة المالية للنادي ؟
لا يمكن أن نفهم ما يدور في إتحاد كرة القدم بالذات بمعزل عما يحدث في الأردن من سوء إدارة وتسلل قيادات لا تتمتع بالقدر الأدنى من الكفاءة والقدرة على الإدارة الرياضية ومعالجة الأزمات والتصرف فيها ناهيك عن التخطيط السليم والرؤية والشغف بالخدمة العامة المتركزة على روح وطنية حرة تريد أن تخدم فقط.
تلقى الاتحاد الأردني لكرة القدم مساعدات كبيرة من القطاعين العام والخاص ورغم ذلك ما زالت أوضاع الاتحاد المالية سيئة جدا بفعل الرواتب الضخمة التي تُدفع لعدد من كبار الموظفين في الاتحاد وصغارهم على السواء فحين يصل راتب الخبير الكروي السيد محمود الجوهري إلى 20 ألف لنا أن نتساءل لماذا ؟ ولو أضفنا راتب عدنان حمد وطاقمه لعرفنا حتما حجم النفقات في إتحاد كرة القدم ...علما أن مدراس كرة القدم التابعة لإتحاد كرة القدم لم يأخذ مدربوها قرشا منذ شهور عديدة .
لن أتحدث عن عمق مشكلة الإدارة داخل الاتحاد ومن المسؤول عن وصول أناس ليسوا بذوي قدرة وكفاية لإدارة الشأن الكروي في البلد .
ما حدث في ليلة إفتتاح الموسم الكروي الأردني مسرحية هزلية يندى لها جبين الرياضي الأردني وتخيلوا لو أن المباراة كانت مبثوثة عبر المحطات الرياضية العربية الشهيرة من سيصلح الضرر الذي سيصيب الأردن وكرته ؟
وضاعت الإجابات ما بين ستاد عمان وماليزيا حيث تواجد خليل السالم وطاقم إدارة الاتحاد ليخرج علينا إتحاد الكرة ببيان عاجل يحمل المسؤولية للمنشية ورئيس النادي والإدارة فهم من تأخروا في تسجيل اللاعبين ولم يهضموا آلية التسجيل الإلكترونية الجديدة فكأن البيات ورقة توت يريدون أن يغطوا بها عيوبهم وما أكثرها .
لن أخفي شعور المرارة التي أصابت الجمهور والمتابعين عبر الشاشات فأحد المغتربين لم يحضر مباراة منذ سبع سنوات وأراد أن يستمتع بحضور لقاء فريقه المفضل ولكن هذه الرغبة قُتلت فمن المسؤول .
وما مصير النقود التي دفعها الناس لحضور مباراة كرة قدم لا لمتابعة مشهد فشل أبطاله الإتحاد والمنشية .
بداية موسم متعثرة على كافة المستويات بما فيها التغطية التلفزيونية إذ حصل التلفزيون الأردني على حقوق بث المباريات لهذا الموسم وتندر المشاهدون بفشل الإعلام الرسمي الأردني الرياضي في التعامل مع الحدث الرياضي الأبرز عبر تغطية مرتبكة تعكس ضعف قدرات القائمين على ًالرياضة إعلاميا في التلفاز فلم نر َأي وجه إعلامي جديد قادر على التعامل مع الشاشة والخبر والحوار وإدارته رغم أن الأردن خرّج مئات الكفاءات وصدرها للعالم العربي .
لن أتحدث عن خسارة المنتخب الأول من اليابان ونتائجها وتأخر إستعداد المنتخب إلى الآن ...وسأدع جانبا تعثر منتخبنا الوطني للشباب في كأس العرب التي أقيمت في عمان وودعناها مبكرا وتراجع مستوى المنتخب الذي سبق أن كان بطلا في الدورة المدرسية العربية وقبلها في تصفيات آسيا في الدوحة وهو يخطف بطاقة التأهل للنهائيات .
كيف نركز على كرة القدم النسائية وننفق بسخاء غريب رغم ضيق ذات اليد والفقر في وقت كرة الرجال تتراجع والأندية تتسول وما زلنا قوما نحترم النساء ولا نحبذ لهن أن يلعبن الكرة وما هو الإنجاز الذي نأمله من كرة القدم النسوية ورجالنا ما زلوا يحبون لمقارعة كبار آسيا ويهزمون بالستة !
حري أن يطبق مسؤولو الإتحاد الأردني فقه الأولويات المرتبط بعموم فكر الشعب الأردني فلا يقاس تقدم البلاد في أن بناتها يسجلن أهدافا ويصفق لهن الجماهير !!
رحلة كرة القدم الأردنية هذا الموسم بدأت بخطوة عرجاء فهل نقومها ؟؟ :Jo1Sat_S (47):
رمضان خير على الجميع
عدة دنانير دفعتها وأنا أمني النفس بحضور مباراة كبيرة بين الشقيقين الفيصلي والمنشية في إفتتاح الموسم الكروي.. أخذت مكاني في الملعب وجلست أنتظر مباراة كأس الكؤوس البطولة في نسختها الثلاثين.
نزل الفريقان وأجروا الإحماء ولكن المباراة لم تُقم فالمنشية انسحب في سابقة كروية في تاريخ كرة القدم الأردنية سجلها الفريق المكافح القادم من المفرق!
صفّر الحكم صافرة طويلة معلنا إنتهاء المباراة قبل أن تبدأ ببساطة اتخذتْ إدارة المنشية قرارا بالإنسحاب وغلّبت حسابات الفوز والخسارة على منطق الرياضة والتنافس الشريف بل على المصلحة الوطنية الرياضية في زمن حتى الرقص والغناء أصبح مصلحة وطنية عليا.
وضاعت الحقيقة ما بين لوردات الاتحاد ورجال المنشية وليس هناك من يجيب على أسئلة الناس سوى مراقب المباراة الذي لا يملك السلطة الكافية فأهم إداريّ الاتحاد حملوا ملف الاحتراف الأردني وسافروا إلى ماليزيا وفد تشكل من خمسة أفراد كل هؤلاء ليحملوا ملفا ثقيلا : الاحتراف الذي دخلناه من الأبواب الخلفية وسط ثقافة تعظيم الإنجاز غير المرئي التي يطبقها الاتحاد وسط صمت كافة القطاعات المعنية باللعبة والرياضة وصحافة الطبل والزمر.
الفقراء ليسوا بحاجة لدخول بطولات الأقوياء الأسيوية وهم لا يملكون ما يدفعون به للاعبيهم فيضطر الوحدات للإستدانة من نجمه حسن عبدالفتاح الشهم ليدفع رواتب اللاعبين فيما الفيصلي يعتمد على فزعات أهل النخوة من أعضاء مجلس إدارته والسؤال الذي يطرحه عشاق الأزرق دائما أين تذهب أموال الفيصلي وكيف تدار السياسة المالية للنادي ؟
لا يمكن أن نفهم ما يدور في إتحاد كرة القدم بالذات بمعزل عما يحدث في الأردن من سوء إدارة وتسلل قيادات لا تتمتع بالقدر الأدنى من الكفاءة والقدرة على الإدارة الرياضية ومعالجة الأزمات والتصرف فيها ناهيك عن التخطيط السليم والرؤية والشغف بالخدمة العامة المتركزة على روح وطنية حرة تريد أن تخدم فقط.
تلقى الاتحاد الأردني لكرة القدم مساعدات كبيرة من القطاعين العام والخاص ورغم ذلك ما زالت أوضاع الاتحاد المالية سيئة جدا بفعل الرواتب الضخمة التي تُدفع لعدد من كبار الموظفين في الاتحاد وصغارهم على السواء فحين يصل راتب الخبير الكروي السيد محمود الجوهري إلى 20 ألف لنا أن نتساءل لماذا ؟ ولو أضفنا راتب عدنان حمد وطاقمه لعرفنا حتما حجم النفقات في إتحاد كرة القدم ...علما أن مدراس كرة القدم التابعة لإتحاد كرة القدم لم يأخذ مدربوها قرشا منذ شهور عديدة .
لن أتحدث عن عمق مشكلة الإدارة داخل الاتحاد ومن المسؤول عن وصول أناس ليسوا بذوي قدرة وكفاية لإدارة الشأن الكروي في البلد .
ما حدث في ليلة إفتتاح الموسم الكروي الأردني مسرحية هزلية يندى لها جبين الرياضي الأردني وتخيلوا لو أن المباراة كانت مبثوثة عبر المحطات الرياضية العربية الشهيرة من سيصلح الضرر الذي سيصيب الأردن وكرته ؟
وضاعت الإجابات ما بين ستاد عمان وماليزيا حيث تواجد خليل السالم وطاقم إدارة الاتحاد ليخرج علينا إتحاد الكرة ببيان عاجل يحمل المسؤولية للمنشية ورئيس النادي والإدارة فهم من تأخروا في تسجيل اللاعبين ولم يهضموا آلية التسجيل الإلكترونية الجديدة فكأن البيات ورقة توت يريدون أن يغطوا بها عيوبهم وما أكثرها .
لن أخفي شعور المرارة التي أصابت الجمهور والمتابعين عبر الشاشات فأحد المغتربين لم يحضر مباراة منذ سبع سنوات وأراد أن يستمتع بحضور لقاء فريقه المفضل ولكن هذه الرغبة قُتلت فمن المسؤول .
وما مصير النقود التي دفعها الناس لحضور مباراة كرة قدم لا لمتابعة مشهد فشل أبطاله الإتحاد والمنشية .
بداية موسم متعثرة على كافة المستويات بما فيها التغطية التلفزيونية إذ حصل التلفزيون الأردني على حقوق بث المباريات لهذا الموسم وتندر المشاهدون بفشل الإعلام الرسمي الأردني الرياضي في التعامل مع الحدث الرياضي الأبرز عبر تغطية مرتبكة تعكس ضعف قدرات القائمين على ًالرياضة إعلاميا في التلفاز فلم نر َأي وجه إعلامي جديد قادر على التعامل مع الشاشة والخبر والحوار وإدارته رغم أن الأردن خرّج مئات الكفاءات وصدرها للعالم العربي .
لن أتحدث عن خسارة المنتخب الأول من اليابان ونتائجها وتأخر إستعداد المنتخب إلى الآن ...وسأدع جانبا تعثر منتخبنا الوطني للشباب في كأس العرب التي أقيمت في عمان وودعناها مبكرا وتراجع مستوى المنتخب الذي سبق أن كان بطلا في الدورة المدرسية العربية وقبلها في تصفيات آسيا في الدوحة وهو يخطف بطاقة التأهل للنهائيات .
كيف نركز على كرة القدم النسائية وننفق بسخاء غريب رغم ضيق ذات اليد والفقر في وقت كرة الرجال تتراجع والأندية تتسول وما زلنا قوما نحترم النساء ولا نحبذ لهن أن يلعبن الكرة وما هو الإنجاز الذي نأمله من كرة القدم النسوية ورجالنا ما زلوا يحبون لمقارعة كبار آسيا ويهزمون بالستة !
حري أن يطبق مسؤولو الإتحاد الأردني فقه الأولويات المرتبط بعموم فكر الشعب الأردني فلا يقاس تقدم البلاد في أن بناتها يسجلن أهدافا ويصفق لهن الجماهير !!
رحلة كرة القدم الأردنية هذا الموسم بدأت بخطوة عرجاء فهل نقومها ؟؟ :Jo1Sat_S (47):
رمضان خير على الجميع