نجيب ايوب
15-07-2012, 10:56 PM
((( رســالة من تحت الأنفاق )))
(((((( إهداء خاص لمنتديات الأردن ))))))
أمه لم تكن على قدر الأمل ،
وأدت الحلم ورفضت فجر الوحدة
وفضلت ضلام التفرقة ووخزات الأشواك
على الجدران والأسيجة والحدود ،
الوحدة تبعثـرت مع كل جدار وســياج أو خندق حدود
فشمعة الأحلام إنطفأت وأصبحنا ندور حول أنفسنا ،
نلوك شعاراتنا ونتحرك في الفضـاء الذي يمنحه الأخرون لنا .
واقعنا العربي مـر ، ونحن نراه لوحة تمزقها الأســيجة من كل نوع وتتمزق معها أحلامنا بوطن عربي واحد،
يضمن حصته المجانية من شعاع الشمــس ومن نور القمر ،
وتتآكل في مخيلتنا واقعية التفكير في مستقبل ســرير عربي لا يقسم الطفل شطرين ، فإننا ننام ليلآ هذا إذا نمنا
لنصحو على جدار أو ســياج أو خندق بين بلد عربي وآخر
وبين شمال البلد الواحد وجنوبه
ثـمة بين شطري المدينة الواحـدة .
ما كان ينقص قطاع غزة إلا جدارآ جديدآ جدآ جدآ
جدار بإمتياز مقلوب مع مرتبة القرف .
هذا هو أخر التكنولوجية المعمارية في البناء
في هذا العصر الذي هو معصور أكثر من العصر نفسه
معصور على أمة تبحث عن لقمة العيش من تحت الأرض
وعن نور شمعة في آخر النفق المعتم ،
جدران جديدة عامة والصمت عامآ ،
إننا نعرف الجدران هي من تحت إلى فوق وليس العكس
الأوطان لدى غيرنا تتحول إلى وطن
ووطــنا العربي أصبح أوطان ،
الجدران والأسيجة والخنادق يزيلونها عندهم ويبنونها عندنا
ويحولون بلداننا إلى رقع من الشطرنج وبقع مسيجة بالبؤس والشقاء والإحباط ،
وإلى أن تنبت في ترابنا نبتة الإرادة لا نملك ســوى الإنتظار ،
إنتظرنا إزالة الحدود فإذا بالأسيجة تتحول إلى جدران خرسانية
حلمنا بوحدة العرب ، فإذا بنا نناضل لوحدة الضفة وغزة ،
وتســقط البوصلة العربية من أيدينا فتصبح الإتجاهات الأربعة أسيجة أربعة ، فيتبخر الفكر وترتفع الأسيجة بين الطوائف وتفرخ أسيجة بين المذاهب وتشحذ الفتاوي سكاكين نغرزها في الجســـد الواحد المثخن بطعنات الأعداء وأســيجتهم .
فجدار برلين ســقط تعبيرآ عن إعادة البوصلة إلى أتجاهها ،
فهل يستحق على هذه الأرض إقامة الجدران والخنادق والأسيجة،
وتربطنا وحدة اللغة والتاريخ والدين والمصير المشترك .
فمتى نرضع جرعة من حليب الأمل بالوحـدة
لو كان نصف القرن الذي مضى عمرآ لعود ثقاب مشتعل لكان كفيلآ بتذويب فولاذ التفرقة ، لكن شمعة الأحلام أنطفأت وأصبحنا ندور ونحوم ونلف حول أنفسنا ونلوك شعاراتنا ونتحرك في الفضاء الذي يمنحه الأخرون لنا .
ودمتم بالعافيــة
نجيب ايوب
(((((( إهداء خاص لمنتديات الأردن ))))))
أمه لم تكن على قدر الأمل ،
وأدت الحلم ورفضت فجر الوحدة
وفضلت ضلام التفرقة ووخزات الأشواك
على الجدران والأسيجة والحدود ،
الوحدة تبعثـرت مع كل جدار وســياج أو خندق حدود
فشمعة الأحلام إنطفأت وأصبحنا ندور حول أنفسنا ،
نلوك شعاراتنا ونتحرك في الفضـاء الذي يمنحه الأخرون لنا .
واقعنا العربي مـر ، ونحن نراه لوحة تمزقها الأســيجة من كل نوع وتتمزق معها أحلامنا بوطن عربي واحد،
يضمن حصته المجانية من شعاع الشمــس ومن نور القمر ،
وتتآكل في مخيلتنا واقعية التفكير في مستقبل ســرير عربي لا يقسم الطفل شطرين ، فإننا ننام ليلآ هذا إذا نمنا
لنصحو على جدار أو ســياج أو خندق بين بلد عربي وآخر
وبين شمال البلد الواحد وجنوبه
ثـمة بين شطري المدينة الواحـدة .
ما كان ينقص قطاع غزة إلا جدارآ جديدآ جدآ جدآ
جدار بإمتياز مقلوب مع مرتبة القرف .
هذا هو أخر التكنولوجية المعمارية في البناء
في هذا العصر الذي هو معصور أكثر من العصر نفسه
معصور على أمة تبحث عن لقمة العيش من تحت الأرض
وعن نور شمعة في آخر النفق المعتم ،
جدران جديدة عامة والصمت عامآ ،
إننا نعرف الجدران هي من تحت إلى فوق وليس العكس
الأوطان لدى غيرنا تتحول إلى وطن
ووطــنا العربي أصبح أوطان ،
الجدران والأسيجة والخنادق يزيلونها عندهم ويبنونها عندنا
ويحولون بلداننا إلى رقع من الشطرنج وبقع مسيجة بالبؤس والشقاء والإحباط ،
وإلى أن تنبت في ترابنا نبتة الإرادة لا نملك ســوى الإنتظار ،
إنتظرنا إزالة الحدود فإذا بالأسيجة تتحول إلى جدران خرسانية
حلمنا بوحدة العرب ، فإذا بنا نناضل لوحدة الضفة وغزة ،
وتســقط البوصلة العربية من أيدينا فتصبح الإتجاهات الأربعة أسيجة أربعة ، فيتبخر الفكر وترتفع الأسيجة بين الطوائف وتفرخ أسيجة بين المذاهب وتشحذ الفتاوي سكاكين نغرزها في الجســـد الواحد المثخن بطعنات الأعداء وأســيجتهم .
فجدار برلين ســقط تعبيرآ عن إعادة البوصلة إلى أتجاهها ،
فهل يستحق على هذه الأرض إقامة الجدران والخنادق والأسيجة،
وتربطنا وحدة اللغة والتاريخ والدين والمصير المشترك .
فمتى نرضع جرعة من حليب الأمل بالوحـدة
لو كان نصف القرن الذي مضى عمرآ لعود ثقاب مشتعل لكان كفيلآ بتذويب فولاذ التفرقة ، لكن شمعة الأحلام أنطفأت وأصبحنا ندور ونحوم ونلف حول أنفسنا ونلوك شعاراتنا ونتحرك في الفضاء الذي يمنحه الأخرون لنا .
ودمتم بالعافيــة
نجيب ايوب