نجيب ايوب
15-07-2012, 12:57 PM
الساكنون في أرواحنا
المواقف تغيرت والزمان غير الزمان والذاكرة غير الذاكرة والأصحاب غير الأصحاب والأصدقاء غير الأصدقاء والأحباب غير الأحباب والقلوب غير القلوب والرفاق غير الرفاق وبالرغم من هذا كله الذين مرو و جاؤ على غير موعد في أوقات محرجة وغير محرجة طرقوا عتبات القلوب وتربعوا في تلك المجرة . وكم منهم ذهبوا دون أن يلتفتوا إلى الوراء ،
ظروف مختلفة وقاسية ومرهقة وأنانية ومحطمة وقاتلة وغريبة أغرب من الواقع ؟ ظروف تعمي البصر والبصيرة وتنعكس على النفس و أزمات تعزز بالقلق والخوف من تغيير بوصلة تفكيرنا . الصداقة والرفقة هي الحل الوحيد والأمثل الذي يأخذنا إلى الهواء النقي والنبض الحاد الذي ينغرس في قلوبنا وفي أعماقنا وفي خلجات وجداننا أخضر كالريحان وتعج بالروح والأمل ، الصداقة الحية هي الوعاء الدافىء الذي يضمنا بدفىء غير معهود . وبنفس الوقت هي النار التي تكوينا بجمر الخيانة التي تأكلنا من الداخل ، لأن فقدان الصديق مرارة لا يساويها مرارة لأنه يمثل لنا الوجود بكل معاني الطهارة والشفافية والنقاوة والصراحة . كثيرآ منا ومنكم فقدوا أصدقاء وكثيرآ ما ندمنا على معرفة بشر لأنهم دخلوا القلب والروح بدون إستئذان فسلمناهم عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وإقتسمنا معهم لحظات الحب والحرب والكره والسعادة والفرح والقلق والخوف ،
كنا هم وكانوا نحن ، وحين فقدناهم يغيم السواد أجوائنا فلا نعود نسأل عنهم رغم أنهم رابضون في قلوبنا وفي أرواحنا .
إن أجمل الصداقات هي صداقات الطفولة الأكثر تعبيرآ عن ما نكتب في جوارحنا وما تعبر عنه قلوبنا ، فعندها تسقط دمعة كانت محجوبة لسنوات ومدفونة بالأعماق عصية على الفهم والكســر .
مع تحياتي لكم
نجيب ايوب
المواقف تغيرت والزمان غير الزمان والذاكرة غير الذاكرة والأصحاب غير الأصحاب والأصدقاء غير الأصدقاء والأحباب غير الأحباب والقلوب غير القلوب والرفاق غير الرفاق وبالرغم من هذا كله الذين مرو و جاؤ على غير موعد في أوقات محرجة وغير محرجة طرقوا عتبات القلوب وتربعوا في تلك المجرة . وكم منهم ذهبوا دون أن يلتفتوا إلى الوراء ،
ظروف مختلفة وقاسية ومرهقة وأنانية ومحطمة وقاتلة وغريبة أغرب من الواقع ؟ ظروف تعمي البصر والبصيرة وتنعكس على النفس و أزمات تعزز بالقلق والخوف من تغيير بوصلة تفكيرنا . الصداقة والرفقة هي الحل الوحيد والأمثل الذي يأخذنا إلى الهواء النقي والنبض الحاد الذي ينغرس في قلوبنا وفي أعماقنا وفي خلجات وجداننا أخضر كالريحان وتعج بالروح والأمل ، الصداقة الحية هي الوعاء الدافىء الذي يضمنا بدفىء غير معهود . وبنفس الوقت هي النار التي تكوينا بجمر الخيانة التي تأكلنا من الداخل ، لأن فقدان الصديق مرارة لا يساويها مرارة لأنه يمثل لنا الوجود بكل معاني الطهارة والشفافية والنقاوة والصراحة . كثيرآ منا ومنكم فقدوا أصدقاء وكثيرآ ما ندمنا على معرفة بشر لأنهم دخلوا القلب والروح بدون إستئذان فسلمناهم عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وإقتسمنا معهم لحظات الحب والحرب والكره والسعادة والفرح والقلق والخوف ،
كنا هم وكانوا نحن ، وحين فقدناهم يغيم السواد أجوائنا فلا نعود نسأل عنهم رغم أنهم رابضون في قلوبنا وفي أرواحنا .
إن أجمل الصداقات هي صداقات الطفولة الأكثر تعبيرآ عن ما نكتب في جوارحنا وما تعبر عنه قلوبنا ، فعندها تسقط دمعة كانت محجوبة لسنوات ومدفونة بالأعماق عصية على الفهم والكســر .
مع تحياتي لكم
نجيب ايوب