نجيب ايوب
09-07-2012, 12:43 AM
عاصمة العواصم
يتنافسون على عشقها وإدعائها ويتنافسوا على التهرب من أعبائها فهي متعددة الأبآء ويتيمة في آن واحد .
بالرغم من كل التقارير الدينية والسياسية والصحية عن سورها المتصدع وأقصاها المهدد فإن حالة الصمم تحولت إلى وباء ومن لم يصبه العمى تعامى . فالكلام بالمجان وإن لم يترجم إلى ممارسات فهو في مهب الرياح والنسيان .
لقد قرع من أجراس النذير حول ما تتعرض له القدس ما يكفي لأن تثقب طبلة الإذن وأن تصحوا الأسود من أعرانها وتخترق حتى الجماد . لكن لا حياة لمن تنادون ولمن تقرعون . فهي منكوبة بشكل مزدوج على صعيد عمرانها وأثارها وما تداعى من أطلالها . إن الحرام كله الآن يتلخص في إدارة الظهر لها .
والتعامى عما يجري فيها ، والبحث عن ذرائع للتخلي عنها .
ومنذو لحظة وقوعها في الأســر نوشك أن نقول إن ما أنفق حتى الآن من أموال على ما كتب وبث وقيل عن القدس إضافة إلى الندوات الموسمية كان يكفي لتضميد نصف جراحها وترميم ثلاثة أرباع ما هو أيل للإنهيار من مبانيها وقبابها .
المسألة على ما يبدوا قرارات لا نوايــا وما يدار وراء الكواليس أهم بأضعاف مما يدور على خشبة المسرح .وما نخشاه أن تكون عاصمة العواصم وسرة الأرض في النهاية هي الثمن .
أن كل دقيقة تمر الآن ذات وزن وقيمة بالنسبة للقدس ففي هذه الدقيقة يطرد مقدسي أو ينسف بيت أو يتصدع جدار أخر في الأقصى .لهذا لم يعد للتسويف والتأجيل سوى معنى واحد هو ترك الميدان للدبابة وتوأمها الجرافة للإجهاز على ما تبقى .أن من لديه مريض تتراكم حول سريره صور الأشعة والتقارير التي تؤكد خطورة حالته المرضية لا ينصرف إلى مناقشة تفاصيل من طراز أخر . القدس بكل حجر وعشبة وطفل فيها تسخر مما تسمع الآن . لأنها لم تكف عن الإستغاثة حتى بح صوت مآذنها .
دمتم بالعوافي
نجيب ايوب
يتنافسون على عشقها وإدعائها ويتنافسوا على التهرب من أعبائها فهي متعددة الأبآء ويتيمة في آن واحد .
بالرغم من كل التقارير الدينية والسياسية والصحية عن سورها المتصدع وأقصاها المهدد فإن حالة الصمم تحولت إلى وباء ومن لم يصبه العمى تعامى . فالكلام بالمجان وإن لم يترجم إلى ممارسات فهو في مهب الرياح والنسيان .
لقد قرع من أجراس النذير حول ما تتعرض له القدس ما يكفي لأن تثقب طبلة الإذن وأن تصحوا الأسود من أعرانها وتخترق حتى الجماد . لكن لا حياة لمن تنادون ولمن تقرعون . فهي منكوبة بشكل مزدوج على صعيد عمرانها وأثارها وما تداعى من أطلالها . إن الحرام كله الآن يتلخص في إدارة الظهر لها .
والتعامى عما يجري فيها ، والبحث عن ذرائع للتخلي عنها .
ومنذو لحظة وقوعها في الأســر نوشك أن نقول إن ما أنفق حتى الآن من أموال على ما كتب وبث وقيل عن القدس إضافة إلى الندوات الموسمية كان يكفي لتضميد نصف جراحها وترميم ثلاثة أرباع ما هو أيل للإنهيار من مبانيها وقبابها .
المسألة على ما يبدوا قرارات لا نوايــا وما يدار وراء الكواليس أهم بأضعاف مما يدور على خشبة المسرح .وما نخشاه أن تكون عاصمة العواصم وسرة الأرض في النهاية هي الثمن .
أن كل دقيقة تمر الآن ذات وزن وقيمة بالنسبة للقدس ففي هذه الدقيقة يطرد مقدسي أو ينسف بيت أو يتصدع جدار أخر في الأقصى .لهذا لم يعد للتسويف والتأجيل سوى معنى واحد هو ترك الميدان للدبابة وتوأمها الجرافة للإجهاز على ما تبقى .أن من لديه مريض تتراكم حول سريره صور الأشعة والتقارير التي تؤكد خطورة حالته المرضية لا ينصرف إلى مناقشة تفاصيل من طراز أخر . القدس بكل حجر وعشبة وطفل فيها تسخر مما تسمع الآن . لأنها لم تكف عن الإستغاثة حتى بح صوت مآذنها .
دمتم بالعوافي
نجيب ايوب