ghamdan
28-06-2012, 05:59 PM
وصلنى هذا الموضوع من احد كبار التجار فى سوريه الشقيقة وعجبنى كلامة ونصائحة فاحببت ان اضعة بين ايديكم كما وصلنى
خلال فترات متقاربة اتصل معي عدد من أصدقائي يخبرونني أنهم وقعوا في مشاكل مع بعض الشركات الصينية التي
اشتروا منها مواد.وقد ساعدتهم في حل بعضها وفشلت في البعض الآخر.
وسأقوم هنا بذكر بعض الأمثلة عسى أن تساعد الأخوة الذين يريدون استيراد بضائع من الصين.
مثال 1:
قبل نحو سنة كنت في مصنع صيني لإنتاج لوحات ديودات ضوئيةLED Modules and Strips وأخبرني المدير أنه وصله
إيميل من شخص من سورية يريد شراء كميات كبيرة.
قرأت الإيميل وعرفت الشخص لأنه يشتري مني أيضاً قطع الكترونية. أعطاني المدير بضع نماذج لهذا الشخص حتى يعرف جودة المواد وأرسل له معي قائمة الأسعار. عندما عدت إلى دمشق اتصلت بالشخص وأخبرته أنني سأرسل له بعض النماذج أرسلها معي المصنع الصيني ونصحته أن يشتري من هذا المصنع باعتباري أعرفه وأتعامل معه منذ مدة ومنتجاته بجودة عالية . ولكن هذا الشخص أخبرني أنه وصلته أسعار من شركة أخرى وبأسعار أقل بنحو20%من أسعار المصنع الذي أتعامل معه . فقلت له أنت حر يمكنك الاختيار ولكن أنصحك بالشراء من هذا المصنع لأنني أعرفه وزرته عدة مرات . وإذا حدثت أي مشكلة بينكما أستطيع التدخل وحلها.
بعد نحو شهرين اتصل معي صديقنا السوري وأخبرني أنه وقع في مشكلة كبيرة حيث أرسل مبلغ يزيد عن مليون ليرة سورية
إلى الشركة التي أعطته سعر أرخص . وبعد ذلك فقد الاتصال مع تلك الشركة حيث أرسل لها ايميلات كثيرة ولم ترد واتصل معها بالهاتف فوجد أن الخطوط ملغاة.
طلبت منه أن يرسل لي جميع الإيميلات بينه وبين الشركة وكذلك العنوان وأرقام الهواتف عسى أن أجد طريقة لأساعده فيها .
ووجدت أن صاحبنا ارتكب عدة أخطاء:
1- أرسل مبلغ كبير إلى الشركة ليس بينه وبينها تعامل سابق ولم يزرها.
2- كان عنوان الشركة في مدينة والحساب البنكي موجود في مدينة أخرى.
3- في فاتورة الشركة لاحظت أن العنوان غير صحيح وكذلك رمز المدينة في رقم الهاتف يتبع مدينة أخرى.
لم ينتبه صاحبنا إلى هذا وإنما انتبه فقط إلى أن الأسعار أرخص . ولم أستطع مساعدته لعدم توفر معلومات صحيحة .
لذلك انصح بمايلي:
1-عدم إرسال أي مبلغ إلى شركة لاتعرفها ولا يوجد بينكما تعامل سابق ولم تزرها.
2- لاتهتم للأسعار الأرخص ولكن اهتم بمصداقية الشركة وجودة إنتاجها.
3- انصح بالتعامل مع مكتب تجاري معروف ليكون وكيلاً عنك في الصين يتابع أعمالك لقاء عمولة بسيطة وهذا المكتب
يقوم باستلام البضاعة وفحصها والتأكد أنها مطابقة لما اتفق عليه عند الشراء . وبعد ذلك يقوم بدفع قيمة البضاعة إلى المصنع وشحنها إليك .
إنني اشتري من الشركات الصينية منذ أكثر من25 سنة وحتى الآن لم تحدث معي أي مشكلة والحمد لله لأنني منذ البداية حرصت في سفراتي الأولى إلى الصين أن أجد مكتب تجاري ذو ثقة ليكون وكيل أعمالي . وبالفعل وفقني الله بعدة مكاتب موزعة في أنحاء الصين مازلت أتعامل معها حتى الآن . وكذلك أصبح لي مكتب خاص في هونغ كونغ يتابع جميع الطلبيات ويشرف على دفع قيم البضاعة إلى المصانع وكذلك يشرف على شحن الطلبيات .
مثال 2:
قبل عدة سنوات وفي معرض الأجهزة الالكترونية في الصين لفت نظري جهاز راديو بشكله الجميل وعدد مجالات الموجات التي يلتقطها وأنه يلتقط إشارات محطات بعيدة جداً. سألت عن السعر فكان 25 دولار أمريكياً .طلبت أن افتح الجهاز لأطلع على دارته الداخلية وجلست على طاولة جانبية . بالفعل كان الجهاز ذو جودة ومواصفات عالية .
بعد لحظات دخل تاجر عربي ولفت نظره نفس جهاز الراديو . سأل عن السعر فأعطوه نفس السعر 25 دولاراً.
فقال لهم هذا السعر غالي جداً. إذا توافقون على سعر 6 دولار اشتري منه 10000 جهاز. والمفاجأة كانت أن الشركة وافقت على السعر 6 دولار.
بعد أن غادر التاجر العربي سألت الموظف الصيني أن يوضح لي معنى هذا الهبوط الكبير في السعر . فقال لي: إن جهاز الراديو الذي فتحته الآن وكما شاهدت يحوي قطع الكترونية أصلية وبمواصفات عالية جداً ويستطيع التقاط المحطات الإذاعية
البعيدة جداً. وهذا بسعر 25 دولار .
ونحن سنزود ذلك الزبون بجهاز راديو له نفس الشكل الخارجي ولكن دارته الداخلية سيتم اختصارها كثيراً بحيث تتكون فقط من بضع عناصر بجودة تجارية قليلة وتستطيع فقط التقاط المحطات الإذاعية المحلية .
لذلك عند الشراء من أي شركة صينية يجب كتابة اتفاق واضح ومفصل بمواصفات وجودة المواد المشتراة.
لا يجب الاهتمام فقط بالسعر بل يجب الاهتمام أيضاً بالجودة حتى يحصل المستخدم النهائي للجهاز على جهاز جيد بسعر معقول .
هناك اعتقاد شائع بيننا أن البضاعة الصينية منخفضة الجودة وهذا غير صحيح . إن سبب وجود بضائع صينية رديئة في أسواقنا هو التاجر المستورد الذي يبحث عن أرخص الأسعار .
والشركات الصينية تريد أن تبيع وهي تزود بضاعة بجودة حسب السعر. فعندما يكون السعر منخفضاً تكون جودة البضاعة
منخفضة . طبعاً هذا الكلام لا ينطبق على كل الشركات الصينية .
لأن الشركات المحترمة لا تقبل إنتاج بضائع منخفضة الجودة . وإنما يقوم بذلك ورشات صغيرة لا تلتزم بمعايير الجودة
وبعيدة عن رقابة وزارة الصناعة الصينية .
مثال 3:
في رحلتي الأخيرة إلى الصين في الشهر الماضي قابلت تاجر عربي وأخبرني أنه اشترى كمية كبيرة من لمبات ليدات
LED Lamps قبل فترة ولكن كانت بنوعية سيئة حيث أن الديودات الضوئية بدأ يخفت ضوئها بعد فترة أسبوعين من
الاستخدام وحتى أن بعضها أنطفأ تماماً .
ولما سألته عن السعر الذي اشترى به , فكان تقريباً نصف السعر الذي اشتري أنا به هذه اللمبات.
ولكن اللمبات التي اشتريتها أنا مازالت تعمل بشكل ممتاز بعد مرور سنتين من الاستخدام . لأنني عندما اشتريها تناقشت
مع المصنع عن الجودة والمواصفات قبل أن أتناقش معه بالسعر . وأخبرته أنني أريد مع البضاعة شهادة جودة مطابقة للمواصفات الأوروبية CE . وبالفعل زودني بلمبات جيدة ورغم أن سعرها مرتفع مقارنة مع اللمبات الرخيصة التي بدأت تتعطل بعد أسبوعين من استخدامها . إلا أنها في الواقع هي بسعر مناسب ومعقول لأن عمرها الافتراضي 50000 ساعة
أي أكثر من 10 سنوات من الاستخدام .
وبالنتيجة كانت اللمبات التي اشتريتها أنا بسعر أعلى هي في الواقع بسعر أرخص بكثير لأنها تستعمل لمدة لا تقل
عن 10 سنوات . بينما اللمبات التي اشتراها التاجر العربي بسعر رخيص هي في الواقع غالية جداً لأنها تعطلت بعد
شهرين من الاستخدام .
لذلك عند الشراء من أي شركة صينية يجب أولاً مناقشتهم بالجودة والمواصفات قبل المناقشة بالسعر .
إذن التاجر المستورد هو المسؤول عن وصول بضائع صينية منخفضة الجودة إلى أسواقنا . ولطفا أيها التجار أهتموا بجودة البضاعة قبل البحث عن سعر رخيص . لأنكم بذلك تنصحون زبونكم وتزودوه ببضاعة جيدة
خلال فترات متقاربة اتصل معي عدد من أصدقائي يخبرونني أنهم وقعوا في مشاكل مع بعض الشركات الصينية التي
اشتروا منها مواد.وقد ساعدتهم في حل بعضها وفشلت في البعض الآخر.
وسأقوم هنا بذكر بعض الأمثلة عسى أن تساعد الأخوة الذين يريدون استيراد بضائع من الصين.
مثال 1:
قبل نحو سنة كنت في مصنع صيني لإنتاج لوحات ديودات ضوئيةLED Modules and Strips وأخبرني المدير أنه وصله
إيميل من شخص من سورية يريد شراء كميات كبيرة.
قرأت الإيميل وعرفت الشخص لأنه يشتري مني أيضاً قطع الكترونية. أعطاني المدير بضع نماذج لهذا الشخص حتى يعرف جودة المواد وأرسل له معي قائمة الأسعار. عندما عدت إلى دمشق اتصلت بالشخص وأخبرته أنني سأرسل له بعض النماذج أرسلها معي المصنع الصيني ونصحته أن يشتري من هذا المصنع باعتباري أعرفه وأتعامل معه منذ مدة ومنتجاته بجودة عالية . ولكن هذا الشخص أخبرني أنه وصلته أسعار من شركة أخرى وبأسعار أقل بنحو20%من أسعار المصنع الذي أتعامل معه . فقلت له أنت حر يمكنك الاختيار ولكن أنصحك بالشراء من هذا المصنع لأنني أعرفه وزرته عدة مرات . وإذا حدثت أي مشكلة بينكما أستطيع التدخل وحلها.
بعد نحو شهرين اتصل معي صديقنا السوري وأخبرني أنه وقع في مشكلة كبيرة حيث أرسل مبلغ يزيد عن مليون ليرة سورية
إلى الشركة التي أعطته سعر أرخص . وبعد ذلك فقد الاتصال مع تلك الشركة حيث أرسل لها ايميلات كثيرة ولم ترد واتصل معها بالهاتف فوجد أن الخطوط ملغاة.
طلبت منه أن يرسل لي جميع الإيميلات بينه وبين الشركة وكذلك العنوان وأرقام الهواتف عسى أن أجد طريقة لأساعده فيها .
ووجدت أن صاحبنا ارتكب عدة أخطاء:
1- أرسل مبلغ كبير إلى الشركة ليس بينه وبينها تعامل سابق ولم يزرها.
2- كان عنوان الشركة في مدينة والحساب البنكي موجود في مدينة أخرى.
3- في فاتورة الشركة لاحظت أن العنوان غير صحيح وكذلك رمز المدينة في رقم الهاتف يتبع مدينة أخرى.
لم ينتبه صاحبنا إلى هذا وإنما انتبه فقط إلى أن الأسعار أرخص . ولم أستطع مساعدته لعدم توفر معلومات صحيحة .
لذلك انصح بمايلي:
1-عدم إرسال أي مبلغ إلى شركة لاتعرفها ولا يوجد بينكما تعامل سابق ولم تزرها.
2- لاتهتم للأسعار الأرخص ولكن اهتم بمصداقية الشركة وجودة إنتاجها.
3- انصح بالتعامل مع مكتب تجاري معروف ليكون وكيلاً عنك في الصين يتابع أعمالك لقاء عمولة بسيطة وهذا المكتب
يقوم باستلام البضاعة وفحصها والتأكد أنها مطابقة لما اتفق عليه عند الشراء . وبعد ذلك يقوم بدفع قيمة البضاعة إلى المصنع وشحنها إليك .
إنني اشتري من الشركات الصينية منذ أكثر من25 سنة وحتى الآن لم تحدث معي أي مشكلة والحمد لله لأنني منذ البداية حرصت في سفراتي الأولى إلى الصين أن أجد مكتب تجاري ذو ثقة ليكون وكيل أعمالي . وبالفعل وفقني الله بعدة مكاتب موزعة في أنحاء الصين مازلت أتعامل معها حتى الآن . وكذلك أصبح لي مكتب خاص في هونغ كونغ يتابع جميع الطلبيات ويشرف على دفع قيم البضاعة إلى المصانع وكذلك يشرف على شحن الطلبيات .
مثال 2:
قبل عدة سنوات وفي معرض الأجهزة الالكترونية في الصين لفت نظري جهاز راديو بشكله الجميل وعدد مجالات الموجات التي يلتقطها وأنه يلتقط إشارات محطات بعيدة جداً. سألت عن السعر فكان 25 دولار أمريكياً .طلبت أن افتح الجهاز لأطلع على دارته الداخلية وجلست على طاولة جانبية . بالفعل كان الجهاز ذو جودة ومواصفات عالية .
بعد لحظات دخل تاجر عربي ولفت نظره نفس جهاز الراديو . سأل عن السعر فأعطوه نفس السعر 25 دولاراً.
فقال لهم هذا السعر غالي جداً. إذا توافقون على سعر 6 دولار اشتري منه 10000 جهاز. والمفاجأة كانت أن الشركة وافقت على السعر 6 دولار.
بعد أن غادر التاجر العربي سألت الموظف الصيني أن يوضح لي معنى هذا الهبوط الكبير في السعر . فقال لي: إن جهاز الراديو الذي فتحته الآن وكما شاهدت يحوي قطع الكترونية أصلية وبمواصفات عالية جداً ويستطيع التقاط المحطات الإذاعية
البعيدة جداً. وهذا بسعر 25 دولار .
ونحن سنزود ذلك الزبون بجهاز راديو له نفس الشكل الخارجي ولكن دارته الداخلية سيتم اختصارها كثيراً بحيث تتكون فقط من بضع عناصر بجودة تجارية قليلة وتستطيع فقط التقاط المحطات الإذاعية المحلية .
لذلك عند الشراء من أي شركة صينية يجب كتابة اتفاق واضح ومفصل بمواصفات وجودة المواد المشتراة.
لا يجب الاهتمام فقط بالسعر بل يجب الاهتمام أيضاً بالجودة حتى يحصل المستخدم النهائي للجهاز على جهاز جيد بسعر معقول .
هناك اعتقاد شائع بيننا أن البضاعة الصينية منخفضة الجودة وهذا غير صحيح . إن سبب وجود بضائع صينية رديئة في أسواقنا هو التاجر المستورد الذي يبحث عن أرخص الأسعار .
والشركات الصينية تريد أن تبيع وهي تزود بضاعة بجودة حسب السعر. فعندما يكون السعر منخفضاً تكون جودة البضاعة
منخفضة . طبعاً هذا الكلام لا ينطبق على كل الشركات الصينية .
لأن الشركات المحترمة لا تقبل إنتاج بضائع منخفضة الجودة . وإنما يقوم بذلك ورشات صغيرة لا تلتزم بمعايير الجودة
وبعيدة عن رقابة وزارة الصناعة الصينية .
مثال 3:
في رحلتي الأخيرة إلى الصين في الشهر الماضي قابلت تاجر عربي وأخبرني أنه اشترى كمية كبيرة من لمبات ليدات
LED Lamps قبل فترة ولكن كانت بنوعية سيئة حيث أن الديودات الضوئية بدأ يخفت ضوئها بعد فترة أسبوعين من
الاستخدام وحتى أن بعضها أنطفأ تماماً .
ولما سألته عن السعر الذي اشترى به , فكان تقريباً نصف السعر الذي اشتري أنا به هذه اللمبات.
ولكن اللمبات التي اشتريتها أنا مازالت تعمل بشكل ممتاز بعد مرور سنتين من الاستخدام . لأنني عندما اشتريها تناقشت
مع المصنع عن الجودة والمواصفات قبل أن أتناقش معه بالسعر . وأخبرته أنني أريد مع البضاعة شهادة جودة مطابقة للمواصفات الأوروبية CE . وبالفعل زودني بلمبات جيدة ورغم أن سعرها مرتفع مقارنة مع اللمبات الرخيصة التي بدأت تتعطل بعد أسبوعين من استخدامها . إلا أنها في الواقع هي بسعر مناسب ومعقول لأن عمرها الافتراضي 50000 ساعة
أي أكثر من 10 سنوات من الاستخدام .
وبالنتيجة كانت اللمبات التي اشتريتها أنا بسعر أعلى هي في الواقع بسعر أرخص بكثير لأنها تستعمل لمدة لا تقل
عن 10 سنوات . بينما اللمبات التي اشتراها التاجر العربي بسعر رخيص هي في الواقع غالية جداً لأنها تعطلت بعد
شهرين من الاستخدام .
لذلك عند الشراء من أي شركة صينية يجب أولاً مناقشتهم بالجودة والمواصفات قبل المناقشة بالسعر .
إذن التاجر المستورد هو المسؤول عن وصول بضائع صينية منخفضة الجودة إلى أسواقنا . ولطفا أيها التجار أهتموا بجودة البضاعة قبل البحث عن سعر رخيص . لأنكم بذلك تنصحون زبونكم وتزودوه ببضاعة جيدة