المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فأما اليتيم فلا تقهر



mody sat
17-05-2012, 09:22 PM
رأيته مطرقا يبكي فأبكاني ..............وهاج من قلبي المكلوم أشجاني
بكيت الما ... لمن فقد أساس الحنان
بكيت ألما ... لمن فقد من يلمه بحضن دافيء
حرمان من العطاء
نار قهر أذابت العيون
تمحو بها آثار السعادة
بحار الدمع تلطم خده
أمواج حزن تجتاح وجده
يتيم ذاق لوعة أين أبي ؟ أو أين أمي؟
قال الآه معذبا
لما رى الأطفال بين رياضهم
اعتصر من الوله
اشتاق لكلمة ( يمه)
اشتاق لكلمة ( يبه)
كم من يتيم عاش قهرا
وكم بكيت على قصة تدمع لها العين نهرا
قصة قرأتها .... وأنقلها لكم...
فالدمع يرسم لوحةً للحزن في
عيني ملخصةً بها أشجان طفل صرخ
اه اه اه أين أبي الحنون بقلبه و أين أمي
لو رأوني لفدوني بأرواحهم


القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل , ففي يوم ولادته توفيت أمه وتركته وحيداً
إحتار والده في تربيته فأخذه لخالته ليعيش بين أبنائها
فهو مشغول في أعماله صباح مساء ..
تزوج الأب بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته
وأتى بولده ليعيش معه ...
وبعد مضي ثلاث سنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين بنت وولد
كانت زوجة الأب لا تهتم بالصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره
فكانت توكل أمره إلي الخادمة لتهتم به إضافة إلي أعمالها في البيت
غسل ونظافة وكنس وكوي
وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها
وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله
حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير
إلتم شمل أهلها عندها ودخلوا في أحاديثهم
حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلي الأطعمة المنوعة وكله شوق أن
تمتد يداه إلي الحلوى أو المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه
فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن
وقالت له صارخة ً: أذهب وكل عشائك في الساحه (ساحة البيت) ....
أخذ صحنه وهو مكسور القلب حزين النفس وخرج به وهم إنهمكوا بالعشاء ونسوا
أن هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم

جلس الطفل في البرد القارس يأكل الرز ومن شدة البرد إنكمش خلف أحد
الأبواب يأكل ما قدم له ولم يسأل عنه أحد أو أين ذهب ونسوا وصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم باليتيم ...

الخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه في ذاك
الجو البارد ....
خرج أهل الزوجة بعد أن استأنسوا وأكلوا
وبعد ذلك أمرت زوجة الأب الخادمة
أن تنظف البيت ...
وآوت إلي فراشها ولم تكلف نفسها حتى
السؤال عن الصغير .... !
عاد زوجها من عمله وسألها عن ولده فقالت : مع الخادمه (وهي لا تدري)
هل هو معها أم لا ؟

فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى
تقول له : إنتبه للولد
فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عن الولد
فطمأنته أنه مع الخادمه ولم تكلف نفسها أن تتأكد
نام مرة أخرى وحلم بزوجته
تقول له : إنتبه للولد
فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجته عن الولد
فقالت له أنت تكبر الأمور وهذا حلم والولد بخير
وإكتفى بكلامها
فعاد إلي النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :
((( خلاص الولد جاني )))
فاستيقظ مرعوبا ً وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجده عندها جن جنونه
وصار يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير
ولكنه كان قد فارق الحياة
لقد تكوم على نفسه وأزرق جسمه وقد فارق الحياة وبجانبه صحن الأرز
وقد
أكل بعضه....
تخيل قهر اليتيم
تخيل ان كل الامال والاحلام انقضت
وتبدل ربيعه الى الموت
لاربيع تزهر به طفولة ماتت
كان كالزهر يفوح بخيال السعادةً
ومن طيف القهر والاسى و الحرمان
رحل .... بدمعة
ورسم بنا .. ألف كلمة
وكتبنا يتيما....
على صفحتنا ....
لأقول وأقول
( فأما اليتيم فلا تقهر)

بكى فكادت له نفسي تذوب أسى ............كأن راميه بالسهم أصماني

محمد المخارزه
17-05-2012, 10:01 PM
لا تعليق .. !! ... كلماتك تعبر عن احساسك وكم انتا انسان رائع .. الله يخليلنا ابائنا وامهاتنا يارب

hummada87
17-05-2012, 10:18 PM
كلمات رائة ومعاني بليغة
سلمت هالايادي مودي

h.abu ali
18-05-2012, 12:07 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى

موضوع مهم جدا .. بارك الله فيك أخي سعيد