المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلبي للمعلمين: لا تطالبوا بحقوقكم وتنسوا حقوق الطلاب



حازم حتاملة
15-02-2012, 03:47 PM
الحلبي للمعلمين: لا تطالبوا بحقوقكم وتنسوا حقوق الطلاب
2012-02-15 13:48:58
تعديل حجم الخط:
سرايا- اعلن الشيخ علي الحلبي مدير مركز الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية في مقال له عن رأيه في إضراب المعلمين عن التعليم حتى تحصيل كامل حقوقهم المنقوصة وفق ما يقول المعلمون، تحت عنوان" الرؤية الشرعيَّة الصواب في إضراب(المعلِّمين)عن تدريس الطلاب، مشيرا في مقدمة مقاله إلى أن هذا المقال كان قد كتبه من قبل سنتين بالتمام قبل ما سمي بالربيع العربي.
وقال الحلبي بداية مقاله "بعيداً عن الدخول في الأزمة الحالية من إضراب كبير وشامل، قائمة دوافعه على أن لمعلمي مدارسنا حقوقا مالية يطالبون بها! فلست هاهنا مريدا الولوج في تفاصيل إدراك مدى الحقِ في هذه الحُقوق المطالب بها أهي صواب أم لا؟!فليس هذا لي ولا هو من شأني.
وأضاف أن الإمتناع عن التعليمِ مِن أجلِ المُطالبةِ ببعضِ الحُقوقِ؛ بحُجَّةِ الضغطِ على جهةِ كذا! وجهةِ كذا!- لن يكونَ هو الحلَّ الواقعيَّ المضمون،ولن يكونَ هو الموقفَ الشرعيَّ المطلوبَ،فمَن طالب بحقٍّ لنفسِه ؛ فلْينظر إلى فعلِه وصنيعِه ؛ أيَّ حقوقٍ غيره.
وخاطب الحلبي المعلمين قائلا "لماذا تجعلُونَ أنفُسَكُم أيُّها المُربُّون بامتناعِكُم عن التدريس قدوة غير حسنة صالحةٍ لطُلَابِكُم وأبنائِكُم ومجتمعِكُم؟! فضلاً عن مخالفةِ هديِ رسولكم الكريم -صلَّى الله عليه وسلم- الشريف، وأدبِهِ اللّطيف؟! ألا فلْتُؤدُّوا الحقَّ الذي عليكم، ولْتَسْأَلُوا ربَّكُم -سُبحانَهُ- الذي لكم؛ ولْتَسيرُوا لتحقيق مطالبكم وفْقَ طريقٍ مُنضبِطٍ لا يُخالفُ شرعَ ربِّكُم الرحيم "نْ كُنتُم مؤمنين".
وتسائل الحلبي عن أيُّ أثَرٍ سلبيٍّ نفسيّ، وأيُّ تأثيرٍ مُنعكِسٍ تعليميّ أكثرَ مِن أنْ يَرَى الطُّلابُ معلِّمِيهم مُعرِضِينَ عنهُم! غيرَ مُقبِلِين إليهم! تارِكِينَ أداءَ رسالتِهِمُ الساميةِ العامّةِ الكُبْرَى ، مِن أجلِ المصالحِ الشخصيَّةِ الصُّغرَىولو كانت حقاً خالصاً.
ودعا المعلمين إلى إيجاد ما يطالبون به بالتَّشاوُرِ والتفاهُمِ مع الموازاة في أداء رسالتهم تجاه ُحُقوقِ الطلبة ، المَنُوطَةِ بأعناقهم.
ووجه الحلبي كلامه في نهاية مقاله مخاطبا الحكومة قائلا "أيّها المسؤولون الحكوميون اقطعواعلى المتربّصين بالوطنِ والشعبِ السوء والفوضى والخلل ؛ وقوموا بواجبكم الـمَنُوط بكم.