المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنة الروح - الدكتور سعيد أحمد الرواجفه



said44
07-08-2011, 04:21 PM
68بيتاً كُنْهُ الرُّوح



الدكتور سعيد الرواجفه

أَيُّهَا الْقَاصِي تَدَانَــــى
هَـاتِ لُقْيَانَا الـرَّهـِينْ

يَا جِراحـاً لَاتُعَافَـى
هَمْسَتِنِي لَوْ تَكْتُمِينْ

صَوْتُهَا الصَّادِي يُشَادِي
أَنَّةَ الَّليْثِ الطَّعِينْ

آنَ لِلْمَكْلُومِ بُــــــــرْءٌ
آنَ لِلْمَـغْـدُورِ حِـــينْ
آنَ لِلْـَكَّماءِ دِينــَـــا
سَنَّ قَتْلَ الرَّاهِدِيـنْ

إنْ تَكُنْ تَأْبَى لِقَائِــي
فَانْـذِرِيـهَـا وَانْظُريــــنْ

إنَّ ذَا بَاقِي حُطَامِي
مُصْبَـغٌقَـانٍوَطِـــيـنْ

لَيْسَ مِنْ دَهْرِي لِحَالِي
غَيْرُ عَـْيشِ الْبَائِسيـنْ

مَنْ تَلَهَّى فِي حُطَامِي
عَادَ مَكْسُوفَ الْجَبِينْ

مَنْ تَرَجَّى أَنْ سَأحْيـَــا
ضَاعَ بِيْنَ الْخَائِبِينْ

إنَّ صَوْتاً فِي فُـؤَادِي
مُنْذُ تِعْدَادِ السِّنِينْ


مُنْذُ عَهْدٍ قَدْ بُعْدنَا
جُرْحُها الَّدامِي دَفِينْ

كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ هَيَّـا
فَانْزِفِي الَّدمْعَ السَّخِينْ

كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ مَهْلا
إنَّ نَـارِي تُـطْفِئـِيـنْ
كِبْرِيَاءٌ كُنْتِ نَارا
كُـلُّ شَيٍء تَحْرِقِـينْ

فِي رَمَادِ الْقَلْبِ يَبْقَى
وَلْعَةُ الْحُبِّ الدَّفِينْ

عِنْدَمَا تَخْلُو بِنَفْسِي
تُصْبِحُ النَّبْعَ الْمَعِينْ

صَوْتُهَا الْمَخْفِيُّ ينَـادىَ
وَالْحَوَانِي فِي أَنِينْ :

"أَيُّهَا الْمَغْوِيُّ تَلْهُو
فِي قُلُوبِ الْعَاذِلِيـنْ

ليسَ لِلْقَلْبِ مَنْجَــا
إنَّ فِي الْمَسْرَى كَمِينْ

فِي دمِاءِ الْقَلْبِ أجْرِي
فِي السَّوَاقِي وَالْوَتِينْ

صَاغِراً عَارٍ تُصَلِّي
مَعْبِدِي وَهْمُ السِّنينْ

أَوْ تُنَادِي أَنْتِ مِنِّّي
أَنْتِ لِي أَصْلٌ وَدِيــــنْ

ثُمَّ تَأْتِي فِي خُشُوعٍ
مِنْ دِيـَارِ الْمُبْـعَـدِينْ

فِي دُجَى اللَّيْلِ تُنَادِي
أَفُؤَادِي تَهْـجُـــرِينْ

يَا فُؤَادِي هَاتِ وَجْدَا
هَاتِ صَبْرَ الْمُرْسَلِينْ

يَا فُؤَادِي كَيْفَ تَغَدُو
يَوْمَ تَعْلُوكَ السُّنُونْ

لَيْتَ أَمْسِي كَانَ آتِي
لَيْتَ يَوْمِي لا يَكُونْ

هِيَ فِي النِّارِ تُغَنِّي
مِنْ نَشِيدِ الْعَاشِقِينْ

وَتُنَادِي يَا فُؤادِي
دَمْعُها كَانَ الْحَنِينْ

لَيْسَ مِن عُمْرِي شَقَائِي
فِي عَذَابِ الآبـِــقــِـينْ

لَيْتَ دَهْراً كَانَ دَهْرِي
كَانَ فِي الْغِيبِ سَجِينْ

لَيْتَ بِدَءُ الْخَلقِ يَدْرِي
قَـبْـلَ عَــمْــرِ الْغَابِرِيــنْ

أَنَّ يَوْماً سَوْفَ يَأْتِـي
فِي دُهُـورِ اللاَّحِقِـيـنْ

أَنَّ يَوْماً فِيهِ يُنْسَى
خَلْقُنَا رُوحٌ وَطـِــــــــينْ

كان يوماً فيه أحيا
فِي جُمُوعِ الْحَائِرِيــــنْ

لَيْتَ قَلْبِي كَانَ يَدْرِي
كَيْفَ كَانُوا السَّابِقِينْ

أُعْبُدِ التَّارِيخَ وامْضِــي
فِي سِجِلِّ الْعابدينْ!!

كُلُّ حُرٍّ كَــانَ حُــــرّاً
لَمْ يَكُنْ غَيْرَ الظُّنُونْ!!

كَانَ لِلتَّارِيخِ عَبْـــدَا
حَتّى وَافَتْهُ الْمَنُونْ

إنَّ لِلتَّارِيخِ قَيـْـــداً
لَيْسَ تُفْـنِـيـهِ السُّـــنونْ

جَاعِلاً رُوحِي ظِـلاَلاً
تَسْعــى دَوْمــاً لِلسُّكُونْ

أَيُّهَا الإنْسَانَ حــــَرِّرْ
نُكَـتَةَ الدَّهْــرِ الْحَـــزِينْ

لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَمَاني
غَيْرُ مَا فِيــكَ دَفِـــيــنْ

لا تُنَاجِي غَيْرَ نَاجِي
أَتُــنَــادِي الذَّاهـبِــينْ

إنَّ هَالتَّارِيخَ كَهْـفٌ
فِيهِ مَأْوَى الظَّالِمِينْ

إنْسفِ التَّارِيخَ واْسْمُو
فِي رِحَابِ الْعَالَمِينْ

إنَّ لِلْأكَوَانِ بـِـــــــدْءٌ
أَرْسَلَ الرُّوحَ الْأََمِينْ

إنَّ لِلأكـــــــــــوان رَبٌ
غَيْرَ رَبِّ الآسِنـِـــينْ

إنَّ لِلإنْسَانِ دِينـَـــــاً
دِينُ كُلِّ الآدمـــينْ

جِنْسُنَا الإنْسِيُّ يُفْنَى
فِي مَلاهِي الْعَابِئِينْ

وَطُمُوحٌ لَيـْــسَ فِـيـهِ
غَيْرُ بُؤْسِ الْبَائِسِينْ

قُلْ لِمَنْ يَبْغِي سِجِلاًّ
فِي سِجلِّ الْخَالِديِنْ

لَيْسَ لِلتَّاريخِ مَعْنَى
فِي أَيَادِي الْـلاحَّدِينْ

لا تَكُنْ رَمْزاً يُضَحِّي
لأُدِيـــبَ النَّاقِــــصِينْ

إنَّمَا الشَّيْطَانُ نَجْمٌ
فِي سَمَاءِ الْخَالِدِينْ

فابْتَغِي لِلنَّاسِ حُـبّاً
يَمْلأُ الرُّوحَ الْمَتـِــينْ

هِيْ تَعَلَّمْ كَيِفَ تَحَيا
فِي رُبُوعِ الآمِنِينْ

ثَمْ تَعَلَّمْ كَيفَ تَفْنَى
دُوَنَ وَجْدٍ أوْ حَنِينْ

عِنْدَمَا تَأْتِي المَنَايَا
رَغْرغَــاتٍ فِي غَنِينْ

كُلُّ شَيءٍ يَبْقَى ذِكْرَى
وَعـــنـَـاءُ الْـهَالِكـِينْ

أيْنَ جَذْرِي يَا سَمَائِي
وَصَفَائِي والْيـــقـِــينْ

يَا سَمَاءٌ فيكِ بَـــــرْدٌ
وغُـــزاةٌ قادِمـــِــيـنْ

فِيكِ رِيحٌ مَعْ لَهِيبٌ
مَعْ أَعَاصِيرِ الْجُنُــونْ

كُلُّ جَذْرٍ مِنْ جُذُورِي
ضَاعَ فِي الْقُدْسِ الْحَزِينْ

فِي الْمَرَاثِي وَالمَجَاثي
وَالنِّـــــدَاءِ الْمُسْتَكـِـينْ

أَيُّها الشَّعـْـبُ تَنَــادَى
لِلـصِّــــرَاطِ الْمُسَتبـــِينْ

وَانْتَزِعْ حَقَّ النِّزاعـَــا
إنَّمَا الْحَـــــقّ يـَــقِـيــــنْ

حقوق المؤلف محفوظة .
يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف




الهائمات العشر

الجزء الأول
من
ديوان الغرندل*

المؤلف:
الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
*(الغرندل : وادي غرندل : وهو وادٍ صخري في جنوب الأردن من أراضي الرواجفه قديماً وكان معبراً للجيوش العربية الفاتحة في صدر الإسلام)



المقدمة:
صوتٌ يصرخُ في البريّة

يتردّدُ في الصحراء

يتردَّى في قاعِ البحر

لاشئ

غير الصَّدَى في المقابر

وأشباحُ الموتى

والأرواحُ المنحطة


بسم الله الرحمن الرحيم


هذا الكتاب

كُتب جميعهُ قبلَِ نهاية عام 1988 واشتركَ في جائزة يوسـف الخال الدولية في لندن لعام 1989،واعتمدَ رسـمياً للمسـابقة وفي التصفية النهائية حجبت عنهُ الجائزة لعدم التوافق مع شــرطها الاساسي وهو أن يكونْ حراً وليـس عموديا.


في هذا الكتاب إشـارات متعدّده هنا وهناك لأحداث وقعت فيما بعد،وأحداث لم تقع بعد،وقد كانت تلك الإشـارات سابقه لها جميعاً .مضمون هذا الكتاب كاملاً يدور حول وقائع عامه وليـس فيـه ما يتعلق بآية واقعية شـخصية وهو ليــس موجّهُ لعامة الـشّارع بل للمثقفين بشـكل خاص.

المؤلف:الدكتور سعيد الرواجفه
تلفون:3244484/05
خلوي:6678352/079

سُـجل في دائرة المطبوعات والنشر تحت رقم:
95321و841 عمان في 17 /6/1991م



الْمُـحْـتَـوَى
الْهَائِـمَـاتْ الْعَشْر



الإهداء....
في انتظار الغائبِ الْحاَضر.
في انتظار التغيّر الْكَبير....
في انتظار الأحداث الأخيرة...
في انتظار ظهور المُنْتظرين....
في انْتظار تَمزّق الحُجب....
في انْتظار انْكشاف الأسرار
الإلهية في أحداث قدريّة...

...وتأكيد حقيقة مجلس الحرب بجوار الأقصى المبارك،وما فيه من ملوك وقادة وخلفهم جيوش جراره من غير جنس البشر تحت راية الإسلام،مجتمعين لقول الله تعالى في أخر آية من سورة محمد :{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}

mody sat
07-08-2011, 08:15 PM
الحرف و تدفق الكلمات السلسة دمت رافدا للإبداع



لك تحياتي ووردتي