الى امي الغالية

[محمد الصمادي]

إليك يا أغلى شيء بالوجود .... إليك يا زهرة عبيرها ملء الكون .... كلماتي أرسلها لك في شهر رمضان المبارك .... رغم الموت الذي فرق بيننا ....سوف تبقين أنت غاليتي مرآة صدق وصدر حنون .... أحن إليك .... فقربك كان يملأ قلبي بالسكون .... ماذا أقدم لك الان؟؟؟؟
فكل ما حولي شيء قليل في حبك يهون ....
كلماتي ....
عباراتي ....
خواطري ....
لا تكفي حقك المصون .... تحملت لأجلنا كثيرا ولا تنتظرين مقابلا مهما يكون .... كنت تنشدين دوما سعادتنا ... تريدين الفرح لنا والسكون .... لذلك كرمك الخالق سبحانه وتعالى .... قلبك بالحب مكنون .... يتمرد قلمي قلا يستطيع البوح بما أكنه في دواخلي من أحاسيس .... فكيف لي أنساكي ... وأنت حبي ... كيف أنساكي و أنتي نهاري ومستقبلي .... كيف أنساكي وأنت وجداني وصوت النبض لا يرحم جنوني .... كيف أنساكي وأنت آمالي وصوت الأحلام يتحرك ويحرك أوراقي المبعثرة .... كيف أنساكي وأنت عنواني وصوت الانتماء يحرك شجوني ... كيف أنساكي وأنت قصتي من الألف إلى الياء وأنت سبب وجودي ..... كيف أنساكي وأنت كل حياتي وصور الذكريات تعيد أيامي أحلامي ....
أمي الحبيبة ...
حين غابت شمسك عن أفقي ... وحين انقطع صوتك العذب .... كبرت غربتي في أعماقي ....واتسعت رقعة الألم في ذاتي ....
حبيبتي الغالية ....
أمي ... يا من كنت أرى في عينيك كل الشعور .... وفي وجهك كل النور
أمي .... إن إحساسي بحبك شيء ليس غريبا ... فأنت فعلا تستحقين كل هذا الحب و الإحساس فكل ما في يناديك ... ويطلب حنانك ....
أمي .... ....
أتعلمين عندما أتأمل صورتك تذرف دموعي دون توقف .... من شدة حبي لك ... وتذرف في داخلي عبراتي التي ما زالت تحتضن حنانك ....

وأخيرا .... اتضرع الى الله العلي القدير ان يتغمدك في واسع
رحمته ويرحم اموات المسلمين ويسكنك فسيح جنانه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم