احمد الغرايبه
22-07-2011, 01:04 PM
أعزائي القراء
يبدو أن الحكمة الشائعة تقترح أن القنوات فائقة الجودة تنتمي للتلفزيون المدفوع . يعني
هذا انه يفترض علينا أن ندفع مقابل المحتوى فائق الجودة بينما يبقى التلفزيون عادي الجودة
متوفر مجانا . بالنظر الى الدول التي لديها قنوات فائقة الجودة نرى ارتفاع وتبدو انها مساندة لهذا
الافتراض . لكن اذا ألقينا نظرة فاحصة على بعض الدول ، يظهر السؤال الذي يقول ،هل كل
ما يلمع ذهباً ، أو بكلمات أخرى : هل نحصل على
فائقة الجودة فقط لأن القناة تستخدم تسمية
فائقة الجودة ؟
ليس كذلك على الاطلاق ! في بعض البلدان
تتم تسمية أي بث رقمي بالبث فائق الجودة ، لذلك
تعود للبث “SD” فان التسمية عادي الجودة
تعود للبث “HD” التناظري وتسمية فائق الجودة
الرقمي ، هذا هو الأمر ، أن المصطلح ”فائق الجودة ”
يخضع لتفسير ليبرالي جدا وفي كثير من الحالات يتم
تحديده بواسطة قسم التسويق الخاص بالشبكة
أكثر من تحديده بواسطة مواصفات تقنية محددة
ومنشأة عالميا . يمكن أن يصبح المصطلح فائق
في المستقبل هو الامتداد العالمي “HD” الجودة
لاسم أي قناة . هل يعني هذا أنه سيأتي يوم نستقبل
فيه قنوات البث التلفزيوني فائق الجودة فقط ؟ ومن
سيكون له القول الفصل في تحديد ما هو فائق الجودة
وما هو ليس كذلك ؟
معظم القنوات فائقة الجودة الحالية تبث عرضها وببساطة عن طريق رفع مستوى عرضها
العادي . لكن ما المغزى من وراء هذا عندما تكون أجهزة البث التلفزيوني فائقة الجودة قادرة
على زيادة مستوى أي مادة مصدرية ظاهريا الى فائقة الجودة؟ كمشاهدين ، لا يمكننا الاهتمام أقل
حول اذا ما كانت الصورة التي نراها على شاشة التلفاز تم زيادة مستواها من قبل المزود أو من قبل
جهاز الاستقبال خاصتنا . و اذا تتبعنا هذا الخط من التفكير يمكننا أن نصل الى حد القول أن كل
شخص يمتلك جهاز استقبال فائق الجودة في منزله يشاهد جميع القنوات بنسق فائق الجودة ، على
الأقل ُ جعلنا نصدق هذا .
اذا كيف يمكننا معرفة اذا ما كان البث المسمى فائق الجودة هو أصلا فائق الجودة ؟ اجابة
بسيطة : لا يمكننا ! الطريقة الوحيدة للمعرفة والتأكد هي بمشاهدتها عن قرب للحصول
على خصائص معينة للصورة ، والتي تعتبر عملية ميئوس منها . بالمناسبة هل يتذكر أحد مخادعة
ب خصوص راديو اف ام الذي كان متوفرا منذ عقود سابقة ؟ حتى انه ارخص راديو محمول كان Hi-Fi
بشكل ظاهر ،على الرغم من كون الصوت المنتج من الجهاز بعيد كل البعد HI-FI يحمل شعار
عندما يتعلق الأمر بالبث التلفزيوني ( déjà-vu ) عن المصطلح . اننا حاليا نختبر وضع جديد
فائق الجودة . قبل مضي وقت طويل ستتباهى كل قناة تلفزيونية ، جهاز استقبال ، كل شاشة تلفاز
بكونها فائقة الجودة بغض النظر عما يتم عرضه .
انه العالم الجديد الجرئ للبث التلفزيوني فائق الجودة ومن الأفضل لنا أن نعتاد عليه .
الكسندر وايز
يبدو أن الحكمة الشائعة تقترح أن القنوات فائقة الجودة تنتمي للتلفزيون المدفوع . يعني
هذا انه يفترض علينا أن ندفع مقابل المحتوى فائق الجودة بينما يبقى التلفزيون عادي الجودة
متوفر مجانا . بالنظر الى الدول التي لديها قنوات فائقة الجودة نرى ارتفاع وتبدو انها مساندة لهذا
الافتراض . لكن اذا ألقينا نظرة فاحصة على بعض الدول ، يظهر السؤال الذي يقول ،هل كل
ما يلمع ذهباً ، أو بكلمات أخرى : هل نحصل على
فائقة الجودة فقط لأن القناة تستخدم تسمية
فائقة الجودة ؟
ليس كذلك على الاطلاق ! في بعض البلدان
تتم تسمية أي بث رقمي بالبث فائق الجودة ، لذلك
تعود للبث “SD” فان التسمية عادي الجودة
تعود للبث “HD” التناظري وتسمية فائق الجودة
الرقمي ، هذا هو الأمر ، أن المصطلح ”فائق الجودة ”
يخضع لتفسير ليبرالي جدا وفي كثير من الحالات يتم
تحديده بواسطة قسم التسويق الخاص بالشبكة
أكثر من تحديده بواسطة مواصفات تقنية محددة
ومنشأة عالميا . يمكن أن يصبح المصطلح فائق
في المستقبل هو الامتداد العالمي “HD” الجودة
لاسم أي قناة . هل يعني هذا أنه سيأتي يوم نستقبل
فيه قنوات البث التلفزيوني فائق الجودة فقط ؟ ومن
سيكون له القول الفصل في تحديد ما هو فائق الجودة
وما هو ليس كذلك ؟
معظم القنوات فائقة الجودة الحالية تبث عرضها وببساطة عن طريق رفع مستوى عرضها
العادي . لكن ما المغزى من وراء هذا عندما تكون أجهزة البث التلفزيوني فائقة الجودة قادرة
على زيادة مستوى أي مادة مصدرية ظاهريا الى فائقة الجودة؟ كمشاهدين ، لا يمكننا الاهتمام أقل
حول اذا ما كانت الصورة التي نراها على شاشة التلفاز تم زيادة مستواها من قبل المزود أو من قبل
جهاز الاستقبال خاصتنا . و اذا تتبعنا هذا الخط من التفكير يمكننا أن نصل الى حد القول أن كل
شخص يمتلك جهاز استقبال فائق الجودة في منزله يشاهد جميع القنوات بنسق فائق الجودة ، على
الأقل ُ جعلنا نصدق هذا .
اذا كيف يمكننا معرفة اذا ما كان البث المسمى فائق الجودة هو أصلا فائق الجودة ؟ اجابة
بسيطة : لا يمكننا ! الطريقة الوحيدة للمعرفة والتأكد هي بمشاهدتها عن قرب للحصول
على خصائص معينة للصورة ، والتي تعتبر عملية ميئوس منها . بالمناسبة هل يتذكر أحد مخادعة
ب خصوص راديو اف ام الذي كان متوفرا منذ عقود سابقة ؟ حتى انه ارخص راديو محمول كان Hi-Fi
بشكل ظاهر ،على الرغم من كون الصوت المنتج من الجهاز بعيد كل البعد HI-FI يحمل شعار
عندما يتعلق الأمر بالبث التلفزيوني ( déjà-vu ) عن المصطلح . اننا حاليا نختبر وضع جديد
فائق الجودة . قبل مضي وقت طويل ستتباهى كل قناة تلفزيونية ، جهاز استقبال ، كل شاشة تلفاز
بكونها فائقة الجودة بغض النظر عما يتم عرضه .
انه العالم الجديد الجرئ للبث التلفزيوني فائق الجودة ومن الأفضل لنا أن نعتاد عليه .
الكسندر وايز