المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شدة المنافسة وحسن اختيار مواعيد وأماكن المباريات تجذب الجمهور الاردني



عصام اهل
29-06-2011, 02:05 PM
الحديث الدائر حاليا بشأن ريع مسابقات الموسم الكروي الجديد ليس بالجديد على الاطلاق، وهو بمثابة تكرار لـ”سيناريوهات” حدثت في سنوات خلت، طالما أن الأندية لا تدري بالضبط ماذا تريد من آلية توزيع الريع، ولعل كثيرين يتذكرون كيف أن الموسم الكروي تعطل أكثر من مرة في السنوات الأخيرة من عقد التسعينيات بسبب الخلاف على آلية توزيع الريع.
وفي الموسم الماضي كان نادي الوحدات الأوفر حظا بين سواه من أندية دوري المحترفين، ذلك أن هيمنته على القاب المسابقات الأربع الكبرى منحته عائدا ماليا يصل إلى نحو 150 ألف دينار، كما أن تفوقه على منافسيه منحه حضورا جماهيريا أفضل من غيره، واستفاد من ذلك الحضور بارتفاع مداخيل الريع.
لكن السؤال الذي يجول في خاطر “أهل اللعبة” هو... هل الحضور الجماهيري في الموسم الماضي تحديدا كان بحجم الطموحات؟.
لقد شاهد كثيرون حجم الحضور الجماهيري في المباريات، سواء تلك التي تعرف مسبقا بـ”الجماهيرية”، أو تلك التي يمكن احصاء عدد المتفرجين فيها من خلال النظر فقط، وربما ساد ما يشبه الاجماع على ان الحضور الجماهيري كان أقل من المتوقع، ولا يلبي حجم الطموح أبدا لاعتبارات عدة سيتم التطرق إليها في هذا التقرير.
وفي الغالب فإن الحضور الجماهيري يتأثر بعوامل عدة أبرزها، المستوى الفني للفرق والبطولات بشكل عام، وشدة المنافسة على الالقاب ومواعيد واماكن اقامة المباريات واسعار بطاقات الدخول والمعاملة على بوابات الملاعب وحجم التغطية الاعلامية لا سيما التلفزيونية منها.
ولا شك أن الأندية التي لعبت فرقها ضد الوحدات استفادت من الريع بشكل أكبر بكثير من المباريات التي لعبتها امام فرق اخرى، وسبب ذلك ان جمهور الوحدات بقي مواظبا على الحضور بشكل أكثر من غيره، لأن الفريق كان في اوج عطائه ومعنوياته، ومع ذلك لم يلحظ احد ذلك الحضور الجماهيري الذي ساد في سنوات ماضية، عندما كانت الآلاف من المتفرجين تعود ادراجها من الملعب بعد ان تفقد الامل في الحصول على “موطئ قدم” وليس على مقعد في الملعب.
في الموسم الماضي كان الوحدات يلعب وينافس نفسه، فاختصرت جماهير الأندية الاخرى وتحديدا جماهير الفيصلي على نفسها عناء الحضور إلى الملعب سوى بأعداد قليلة، ففقدت المدرجات جمهورا كبيرا، ولو أن المنافسة على الالقاب بقيت بين القطبين حتى الزفير الأخير من عمر دوري المحترفين على وجه التحديد، لامتلأت المدرجات وفاضت بالجماهير بغض النظر عن اسعار بطاقات الدخول.
ويرى البعض في إغلاق ستاد عمان سببا في قلة حضور الجمهور، وفي ذلك جزء بسيط من الحقيقة وليس جميعها، لأن أهم عوامل جذب الجمهور هو شدة المنافسة بين الغريمين التقليديين الفيصلي والوحدات، اللذين يتمتعان بحضور جماهيري غير عادي، ويضاف إليهما جمهور الرمثا الذي يحضر المباريات بكثافة في حال كانت نتائج فريقه ايجابية.
وربما لا تكشف بطولة الدرع حجم الحضور الجماهيري المنتظر في الموسم الحالي، ذلك أن البطولة باتت منذ سنوات طويلة توصف بأنها “تنشيطية” أكثر منها “تنافسية”، وتشكل ما يشبه “بالون اختبار” للأندية قبل الدخول في منافسات الدوري، وفي ظل غياب نجوم المنتخب الوطني ومعظمهم من فريقي الوحدات والفيصلي، وفي حال خروج الفيصلي او الوحدات من الدور الاول، فإن الحضور الجماهيري سيتأثر بشكل سلبي.
ولا بد للأندية أن تعي وهي تناقش آلية توزيع الريع حجم القاعدة الجماهيرية لكل منها، لأن التساوي في توزيع الريع يعني انعدام العدالة بين الأندية، ويساوي بين أندية تمتلك جمهورا عريضا واخرى تملك جمهورا لا يتجاوز عدده المئات.

abu firas
29-06-2011, 02:28 PM
مشكور يا شيخ يعطيك العافية

عصام اهل
29-06-2011, 02:42 PM
على راسي يا كبير المنتدى

عنقاء
03-07-2011, 09:12 AM
يجب بث مباريات على القنوان الاردنية حتى تبين اهمية منذ حصري الدوري على الجزيرة ما حضرت المبارات لاي نادي اذا بث تكون مسجله