المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعلمه الرماية كل يوم ولما اشتد ساعده رماني :)



ابو زهره
08-06-2011, 01:52 AM
هذه القصيدة لمك وهو مالك بن فهم الدوسي الزهراني كان ملكا على عمان والعراق وجزء من الشام ...

وهنا نسرد لكم سيرته ونسبه ...


مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر (وهو شنوءة) بن أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. أول ملك لتنوخ حكم في الفترة (196-231م).


تقول الروايات أنه كان شريفا في قومه، يسكن السراة قرب جبل العرنين وبسبب حميته لجاره بعد اعتداء أبناء اخيه عليه قرر المغادرة[3] وتبعه قوم من الأزد، ونسب له أنه قال في ذلك:

ألا مـن مبلغ أبناء فـهـم مغـلغـلة عـن الرجل اليماني
ومـبلغ منهبا وبنـي بشير ... وسـعد اللات والحي الـمدان
تـحية نـازح أمـسى هواه ... بـجنح البحر من أرض عمان
فحـلـو بالسراة وحل أهلـي ... بأرض عمان في صرف الزمان
جنبنا الخيل من برهوت شعثاً ... لى تـلهاب مـن شرقي عمان
وبالعـرنين كـنا أهـل عـز ... مـلكنا بـربراً وقـرى معان

وتذكر معظم الروايات نزوله بمنطقة البحرين وتحالفه بها مع "تنوخ"، وقيل أن تنوخا من الإناخة ويقصد بها التحالف، و"تنوخ" هو حلف قبلي يرجع تأسيسه وهجرته لإقليم البحرين إلى القرن الأول الميلادي على أقل تقدر وهو مذكور في النقوش العربية الجنوبية وذكره بطليموس في جغرافيته، وكان شيوخ الحلف عند وصول مالك بن فهم إلى البحرين هما مالك بن زهير ومالك بن فهر، وبعد إقامته تزوج ابنه جذيمة من "لميس" ابنة مالك بن زهير، ثم تنازل الإثنان عن القيادة لصالح مالك بن فهم[4]، وتقول تلك الروايات أنهم تطلعوا بعد ذلك للهجرة إلى العراق، إلا أن مؤرخي عمان مثل الازكوي في (كشف الغمة) وابن رزيق في (الشعاع الشائع باللمعان) والسالمي في (تحفة الأعيان) فينقلون عن ابن السائب الكلبي ان مالكا بن فهم لم يذهب إلى عراق بل عاد ومعه قومه بعد أن اختلف مع بقية الأقوام التنوخية المتحالفة لسبب تافه، فعاد من البحرين ماراً بأرض الإمارات حتى وصل إلى عمان فوجد إنها بيد الفرس وأن حاكمها كان مرزباناً فارسياً فقاتله مالك بن فهم الأزدي قتالا شديداً في معركة سلوت انتهى باندحار المرزبان الفارسي وهرب جيوشه إلى فارس، ثم أودع مالك حكم عمان لإبنه سليمه، ويبدو أنه قد بقى فترة في عمان تزوج فيها من امرأة عمانية فولدت له "هناءة" و"الحارث"[4]، وهناك روايات تقفز أصلا على اتجاهه إلى بمنطقة البحرين بل تقفز إلى مسيره لعمان[5]. ومن ترتيب الأحداث يتضح أن هجرة تنوخ كان هدفها إقليم البحرين ويبدوا أن مالك بن فهم هو المقصود بنقش يرجع لزمن شمر يهرعش ورد فيه "أرض مالك ملك الأزد/أسد (...) وأرض تنوخ"[4][6] بفترة ترأس مالكا تنوخ بعد تنازل شيخيها، ثم هاجروا إلى العراق فسكنوا في الأنبار وذلك في زمن الأشكانيين، وبعد قيام أردشير بالسيطرة على دولة الأشكانيين وسع سلطانه باتجاه ساحل عمان[7] وهناك حاربه مالك وسيطر على عمان. ذكر أن لمالك أحد عشر ولدا[8]، أشهرهم (جذيمة) ملك العراق و(سليمه) ملك عمان و(هناءة) الذي ينسب إليه (بنو هناء) من أهل عمان والإمارات، ورابع الأولاد هو الحارث الذي ينسب إليه (لقيط) الجد الأكبر للشحوح في الإمارات وعمان[4].

وهذه قصيدته كامله ...


أَلا مـن مُبلِـغٌ أَبنـاءَ فَـهـمٍ -------------- بَمأَلكَةٍ مـن الرَجـل العُمانـي
وَبَلِّـغ مُنهِبـاً وابنـي خُنَيـسِ == ----- وَسعدَ اللاتِ والحـيَّ اليمانـي
ومن أَمسى بحيِّ بني صَريـح ------ إِلى حَرسٍ وحيّ بنـي عـدان
ومن حَلَّ الثَنيَّـة مـن كُـلاعٍ -------------إِلى بطـنِ المناقِـبِ والمثـانِ
بِلادٌ قد نـأى عنهـا مـزاري ------------- وَجيـرانُ المـجـاورَةِ الأَوانِ
تَحيَّـةَ نـازِحٍ أَمسـى هَـواه ------------ بجَنح البَحرِ من أَرضي عُمـان
فَحلّوا بالسَـراةِ وحـل أَهلـي ---------- بأَرَضَ عُمانَ في صَرفِ الزَمانِ
بَغَتهُ الـدارُ مـن أَبنـاءِ فهـمٍ ------------- ومـن أَبنـاءِ دَوسٍ والقِـنـان
قَتلت مُحَرِّقـاً وقتلـتُ نَفسـي ------- -وَراغَمتُ الأَعادي مـن أَسـانِ
وَفي العرنين كنـا أَهـل عـزٍّ ----------- ملكنـا بَربَـراً وَبَنـي قِـران
جلبتُ الخَيلَ من سَرواتِ نَجـدٍ --------- وواصَلـتُ الثَنايـا غـيـروانِ
صددنا قومَنـا الأدنيـن قُدمـا --------- لَدى بطـن المبالـغِ والدِعـان
بِها عِمرانُ مـن أَولاد عَمـروٍ --------- وَنَسوتُهـا ذوا النَسَـب الأَوانِ
وَسرنا بيـن أَحقـافٍ ورَمـلٍ -------------- وَغَلفـاتٍ تَعاطـاهـا بَنـانـي
وأَوديَـةٍ بهـا نَعَـمٌ وَشــاءٌ -------------- يُرِدنَ الماءَ تَنزَحُـه السوانـي
بِـهِ أَولادُ ناجيـةِ بـن جَـرم ---------------- ٍوأَوباشٌ مـن الأُمَـم الغَـوانِ
جَلَبتُ الخَيلَ من بَرهوتَ شُعثـاً --------- إِلى قَلهاتَ من أَرضي عُمـانِ
قَتَلتُ بهـا سـراةَ بنـي قيـادٍ ---------------- وَحامَيـتُ المَعالـي غَيـروانِ
وَفي الهَيجاء كُنّـا أَهـل بـأَس ----------------- قَتَلنـا بَهمَنـاً وَبَنـي كــرانِ
لقينـا خَيلهـم عنـدَ التعـادي -------------- بأَبطـالِ المرازبَـةِ الـرعـانِ
يؤُمُّون الذُرى وَالخَيـلُ تَتـرى -------------- بفرسـانِ اللقـاءِ كجـنِّ عـانِ
فَصالَت منهُـم الأَمـلاكُ فيهـم ------------- بمُرهَقَةٍ تَحُـلُّ عُـرى المِتـانِ
نَصَفناهم فنصفُ الخَيـلِ قَتلـى ------------ وَنصفُ في الوثاقِ وفي القرانِ
ثأرنا المُلـكَ يـومَ بَنـي قيـادٍ ------------------- وَبهمنَ وَالمَنايـا فـي العيـانِ
فأَضحَـتُ بهَمـنُ وَبنـو قيـاد ------------------ ٍموالينا حيـارى فـي الرَهـانِ
فأَمتعنـاهُـمُ بالـمَـنِّ عَـفـواً -------------------- وَجُـدنـا بالمَـكـارِمِ والأَوانِ
وَجُزتُ مُمَلَّكاً قَطـري عُمـانٍ ---------------- وَقُدتُ الهَيزري مع كـلِّ عـانِ
نَكَحتُ بها فَتـاةَ بَنـي زُهَيـرٍ --------------- وَخَوذَةَ بنتَ نَصـرِ الأَسـودانِ
وَجعدةَ بنتَ حارثَة بن حَـربٍ ---------------- من الحور المُحَبَّـرةِ الحِسـانِ
وأُمُّ جَذيمـةٍ وَهـنـاةَ بِـكـرٌ ------------------- عَقيلَةُ من ذُرى العربِ الهِجـانِ
وَمَعنٌ والعميقـي ثـم عَمـروٌ ---------------- وَحارِثُ منهـم ذَرِبُ اللسـانِ
شربتُ الماءَ من قَطري عمـان -------------- فَلَـم أَرَ مِثـلَ مـاء البَيذحـانِ
فَيا عَجَباً لمـن رَبَّيـتُ طِفـلاً ------------------- أُلَقِّـمُـه بـأَطـرافِ البَـنـانِ
جَزاهُ اللَـه مـن وَلَـدٍ جـزاءً -------------------- سُلَيمَـةَ إِنَّـهُ شَـراً جـزانـي
أُعَلِّمُـه الرمايَـة كُـلَّ يَــومٍ --------------------- فَلَمّـا استـدَّ ساعِـدهُ رَمانـي
وَكَـم علمتُـه نظـمَ القوافـي-------------------- فَلمـا قـالَ قافيـةً هجـانـي
أَعلَّمـه الفُتُـوَّة كـل وَقــتٍ ------------------- فَلَمّـا طَـرَّ شارِبُـه جَفـانـي
رَمـى عَينـي بِسَهـمٍ أَشقَـذيٍّ ------------- حَـديـدٍ شَفـرتَـاهُ لهـذَمـانِ
توخّانـي بِقَـدحٍ شَـكَّ قَلبـي ---------------- دَقيـقٍ قـد بَرَتـه الراحَـتـان
فأَهوى سَهمـه كالبَـرقِ حَتـىّ ------------- أَصابَ به الفؤادَ ومـا أَتَّقانـي
فَلا ظَفَرتِ يَداهُ حيـنَ يَرمـي---------------- وَشُلَّـت منـه حامِلـةُ البَنـانِ
فَبَكوا يـا بَنـيَّ علـيَّ حَـولا ------------------ ورَثُّوني وَجازوا مـن رَمانـي


أتخذ من أولاده حرساً له حيث كان يحرسه في كل ليلة واحداً منهم وكان يحب أصغر أولاده سليمة ويخصه بلعناية ويعلمه الرماية فغار منه اخوته وكادوا له عند أبيه وقالوا أن سليمة ينام أثناء حراسته لك فقام مالك بلتخفي للتاكد مما قاله أبنائه عن سليمة فاحس سليمة بصوت فرمى بأتجاهه فأصابه بسهمه فلما تكلم عرفه سليمة فقال أنا سليمه فقال مالك ولأمك الويل أحسبك والله قد قتلتني فادن فأحملني فحمله، فقال مالك قبيل موته جراء تلك الرمية:

جـزاه الله من ولد جـزاء سليمة انه سا ماجـزاني
اعـلمه الرماية كـل يوم فـلما استد ساعده رماني
فلا ظفرت يداه حين يرمي وشلة منه حـاملة البناني
فـبكوا يابني علي حـولا ورثوني وجازوا من رماني


اتمنى ان تنال اعجابكم ... وهذه قصته باختصار وشكراً.

محمد الخريشا
08-06-2011, 03:06 AM
مشكور أخي
ابو زهرة :Jo1Sat_S (42):

محمد الصمادي
08-06-2011, 05:15 AM
شكراً لك اخي الزهراني واصل معنا
وبارك الله فيك

افهمني تملكني
08-06-2011, 07:41 PM
شكرا لك

ابو زهره
09-06-2011, 12:01 AM
الله يعطيكم العافية على المرور :) واشكر لكم بوحكم ... ان شاء الله اني معاكم اخي محمد الصمادي وبارك الله فيك وفي هذا المنتدى :)