المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تناول الفاصوليا بكثرة.. ولا تكتم مشاعرك



marj
04-06-2011, 12:26 PM
تناول الفاصوليا بكثرة.. ولا تكتم مشاعرك




عبدالسلام مصطفى الشويات
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
[email protected]

هل يكون في الغضب راحة للقلب؟
توصل باحثون سويديون بعد دراسة لأكثر من 2755 عاملا في العاصمة ستوكهلم ممن لم يكونوا يعانون من مشاكل قلبية عند المباشرة بالدراسة إلى أن مخاطر الإصابة بأزمات قلبية تتضاعف لدى الأشخاص الذين يكتمون غضبهم ويسكتون على الظلم الذي يلحق بهم في العمل.
واللافت للنظر في نتائج هذه الدراسة أن كتم الغضب والمشاعر يؤذي الرجال أكثر من النساء، خصوصا عندما يعاملون بطريقة غير منصفة في العمل فيتضاعف لديهم خطر الإصابة بذبحة قلبية.
ويشير الباحثون من وحدة الأبحاث حول الضغط النفسي في جامعة ستوكهلم أن كبت المشاعر مرتبط بشكل مباشر بأمراض القلب والشرايين. في الدراسة، وزع الباحثون الرجال إلى فئات ثلاث بحسب ردود فعلهم:
فئة الذين لا يعبرون، وفئة الذين يتجنبون المواجهة، وفئة الذين يغضبون لاحقا في منزلهم.
وتبين أن فئة الذين يتجنبون المواجهة أحيانا أو بانتظام يزداد خطر الإصابة بذبحة قلبية لديهم أو الموت من جرائها ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم.
بالمقابل، لا يفوق هذا الخطر المعدل العام لدى الذين يتفاعلون مباشرة مع معاملة ظالمة من خلال مواجهة الشخص الذي أساء إليهم، أو الذين يعبرون عن غضبهم.
وعلقت الممرضة في المؤسسة البريطانية لأمراض القلب جودي اوساليفان على الدراسة قائلة أن "مسببات الضغط النفسي تختلف من شخص لآخر وكذلك الأعراض". وأضافت الممرضة المختصة بالعناية بمرضى القلب "المهم هو التكيف مع المشاكل ومواجهتها بايجابية في العمل كما في المنزل".
ومن جهة أخرى أفادت دراسة علمية حديثة أنه ثبتت فاعلية الفاصوليا في تنشيط ضربات القلب وتحسين أدائه، وذلك لاحتوائها على نسبة من مادة تسمى "اينوزيت"، كما تعتبر الفاصوليا مهدئة للأعصاب و مدرة للبول و منقية للدم ومقوية للكبد والبنكرياس.
وأوضحت الدراسة أنه يستخرج من الفاصوليا مستحضر طبي يستطيع وقف إنقاص كرات الدم البيضاء من الجسم، لأنها تحتوى على نسبة عالية من حمض النيكوتين المساعد في تجديد كرات الدم، كما أنها تحتوي على مادة تسمى "البنتونين" المفيدة جداً في تخليص الجسم وتنقيته من السموم.
وأضافت الدراسة أن أغلفة وقشور الفاصوليا غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تمنحها خصائص مضادة للشيخوخة، وذلك فضلاً عن فائدتها في محاربة أمراض القلب والسرطان.
إن القلب كأي عضو آخر من أعضاء الجسم يحتاج إلى الأوكسجين، الذي يحصل عليه من خلال المصدر الخاص له، أي الشرايين التاجية، وكما يحصل للأوعية الدموية الأخرى في الجسم، قد تضيق هذه الشرايين بمواد دهنية تستقر في بطانة الشرايين (هذه العملية تسمى: التعصّد) فتجعل جدرانها أكثر سمكا ويصبح مجراها الداخلي ضيقا.
ربما يبدأ تكون هذا التعصد منذ الطفولة رغم أنه قلما تلاحظ آثاره حتى منتصف العمر، أو حتى أبطأ من ذلك عند النساء. وعندما تصبح الشرايين التي تنقل الدم إلى القلب أكثر ضيقا ( في حالة اعتلال الشريان التاجي)، قد يحصل القلب على ما يكفي من الدم معظم الوقت، لكن ذلك يتناقص إذا كان على القلب أن يعمل بشكل أكثر من المعتاد، مثلا خلال التمرين أو الإثارة أو القلق، ففي مواقف مثل هذه ربما يكون تجهيز الأوكسجين لعضلة القلب غير كاف لما ينبغي أن تؤديه من عمل، وهذا بالضبط ما يحصل عند ألم الصدر المسمى الخناق الصدري، ولأن الشرايين لم تغلق فعلا عندما يتوقف التمرين أو الإجهاد العاطفي، فلا يكون هناك ألم.
ولا يعرف الكثير من الناس أن تغييرات قليلة في عاداتهم وأسلوب حياتهم يمكن أن يزيد كثيرا من فرصهم في عدم حصول نوبة قلبية لهم. ومن بين أكثر التغييرات أهمية ترك التدخين، أو على الأقل عدد السجائر التي يدخنها المرء، أو تغيير نظام الأكل، ومحاولة العيش حياة أكثر هدوءا. وحتى عند الذين عانوا فعلا من نوبة قلبية، يمكن لتغييرات محدودة أن تمنع حصول نوبات أخرى.
قد يكون عرضة للإصابة بنوبة قلبية رجل قصير ممتلئ الجسم، في الستين أو أكثر من العمر، مصاب بضغط دم مرتفع، ويدخن أربعين سيجارة أو أكثر في اليوم، ويسهم مثل هذا الشخص فعليا في إمكانية إصابته بالنوبة القلبية إذا كانت الزيادة في وزنه 12 كيلوغراما أو أكثر، ولا يمارس الرياضة، ويتبع نظاما غذائيا مشتملا على اللحوم والدهون والزبد والبيض، وله قريب أو أكثر مصاب بمرض في القلب. وبينما يمكن منع بعض عوامل الخطر هذه، فلا يمكن المرء أن يفعل شيئا بخصوص عمره أو جنسه أو صحة أقربائه ـ فربما هناك عدد كبير منهم مصاب بأمراض قلبية.