المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ╣◄..لماذا 733 فضائية عربية ►╠



marj
18-05-2011, 01:47 PM
/733/ قناة هو عدد المحطات الفضائية العربية حتى نهاية سنة 2010 وفق التقرير السنوي حول البث الفضائي العربي الصادر عن اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية وهو بالتالي لغز يثير أسئلة المراقب،.

لكن بالتأكيد هذا يعكس واقع التناقضات العربية وبحسب دراسة صادرة عن مجموعة المرشدين العرب أن قطاع الفضائيات العربية يسجل زيادة سنوية من 20 فضائية في بداية التسعينيات إلى (696 في العام ،2009 فـ 733 في العام 2010). ‏

الفضاء العربي يعج بالأقنية التلفزيونية حتى لو كان بعضها يعتمد تسول الاعلانات في سبيل استمرارها إذ إن الأقنية التي تستأثر بأموال الاعلانات لا يصل عددها إلى عشرين وهي الأقنية الاخبارية التي تفرض أعلى معدل لأسعار الاعلانات في البلدان العربية. ‏

مع ذلك الفضاء العربي التلفزيوني أخذ يشهد منافسة فعلية من الأقنية الأجنبية الفضائية الموجهة إلى البلدان العربية والناطقة باللغة العربية وبقدر ما تفرض تناقضاتنا وأحلامنا ومخاوفنا وانكساراتنا وطموحنا كعرب المزيد من الأقنية لتغطية هذه الجوانب بقدر ما تتطلب المنطقة العربية المزيد من الأقنية الأجنبية التي تفرضها عمليات نهب الثروات العربية من قبل الغرب الأمريكي المتصهين إذ إن هذه الأقنية ليست إلا ترويجاً سياسياً لأفكار الغرب وللتسويق الثقافي بكافة نواحيه، وليست أيضاً إلا للترويج الاقتصادي في ميادين التنافس التي باتت تطحن العالم بأسره. ‏

الكاتب علي بدران كتب في صحيفة الحياة اللبنانية يقول: نتطرق لقناة الحرة الأمريكية على سبيل المثال والتي جاءت ولادتها انطلاقاً من مبدأ الترويج السياسي والثقافي والاقتصادي ومن موقع التنافس على جمهور المنطقة، وفي سياق البرنامج الأميركي المعلن تحت عنوان مزور هو (نشر الديمقراطية) ففي نظرة فاحصة لأسلوب الترويج الاعلاني لها نجد أن تسويق الإعلام عنها جاء كفواصل بين البرامج المقدمة على شاشتها، حيث نلحظ عقلية (السوبر مان) الأميركي وتمريرات واضحة لمفاهيم وأفكار دعوية وسياسية لمسائل تخص الصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل ولما يحدث في منطقتنا. ‏

مثل هذه القناة تبدو للمشاهد أنها تعمل بأسلوب قائم على محاكاة العقل يسود فيه المنطق قبل العاطفة مقابل أسلوب قلب الحقائق بالاستعانة بسطوة الصورة الماثلة أمام الأنظار ووعي الأذهان يسانده تدفق إعلامي يقوم على السيل المتدفق بلا انقطاع للصورة التلفزيونية. ‏

وهو أمر يجعل الصورة أمام الجمهور العريض من المتلقين مجردة من أي مرجعية ولا صلة لها بأي حقيقة.. وهكذا تتماهى الأقنية الأجنبية الناطقة بالعربية مع مشاريع الغزو الثقافي والاقتصادي والسياسي كما تتماهى الأقنية الفضائية العربية في تعميق الفجوات ما بين الدول العربية، بل والترويج للحروب فيما بينها بدلاً من جسر هذه الفجوات والدعوة إلى وحدتها. ‏

آحمےد آلوحےيدي,
18-05-2011, 01:49 PM
يعطيك العافية يا غالي