marj
25-04-2011, 12:08 PM
هل يوجد حقا اعلام مستقل نزيه يتمتع بالحيادية التامة ويتعامل مع القضايا بمهنية وموضوعية ، سؤال يطرح نفسه في كل مرة نتابع وسائل الاعلام العربية منها والغربية ،فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن المراقب لوسائل الاعلام العربية يلاحظ وبشكل جلي انقسام الاعلام العربي الى قسمين،الاول اعلام رسمي يتحدث باسم الحكومات ويعبر عما تريد ان توصله الحكومات للشعب، والثاني اعلام تجاري يبحث عن التشويق والسبق الصحفي وقد يعبر احيانا عن رغبات الشعوب وطموحاتها وامالها، لاستقطاب الكم الأعلى من المشاهدين والمتابعين لها، لستقطاب اما لدول راعية تمرر أجندتها أو البحث عن مصادر الدعاية والاعلان، وهذه اقرب للموضوعية لدى المشاهد .
ولأن من يملك الاعلام يملك العالم فقد عملت الصهيونية العالمية جاهدة وكما هو معروف عالميا للسيطرة على الاعلام العالمي وخاصة الغربي منه لتوجيهه بالاتجاه الذي يريد،لا سيما وان المهنية والموضوعية أصبحتا مصطلحين جدليين غير متفق على تعريفهما، ويتم استخدامها من قبل وسائل الاعلام كوسيلة للتعبير عن ما تقتضي مصالحهم ، ولخدمة خططهم ،وهذا هو بالضبط ما تطبقه الكثير من وسائل الاعلام العربية، فالحكومات توجه الاعلام الرسمي ليصبح اعلام بوق الحكومة وأبلغ ما يمكن ان يوصف به هو النعامة التي تخبيء رأسها بالرمل وتظن ان احدا لا يراها ، إعلام ابعد ما يكون عن الحقيقة، اعلام يبث اخبار وافكار واحداث بطرق واساليب عفا عليها الزمن، فهي تتحدث تارة عن مشاريع واصلاحات وتارة تتحدث عن الرؤى المستقبلية التي تبشر بمستقبل واعد لشعوبها وكانها قصص من قصص الاطفال الخيالية والتي ليس لها اي اساس على أرض الواقع، اعلام يصفق ويطبل لانجازات وهمية علينا ان نصدقها (يعني عنزة ولو طارت) ، وفي ذات الوقت فأنه لا يلعب اي دور في متابعة أية قضايا او كتابة تقارير عن احداث كما يشاهدها، وانما ينشر ما يقدم له من مادة جاهزة من الحكومات، والا كيف نفسر اقالة رئيسة تحرير صحيفة رسمية عربية، فقط لكونها ابدت رأيها في موقف خجلت من ان يحدث في بلدها ، ومرة أخرى اتساءل اما آن الأوان لان تدرك الحكومات ان مثل هذا الاستهتار بعقول الناس قد افقد الناس الثقة بارادة والتزام القادة باية اصلاحات أو تغيير يؤهلها لمواكبة العصر ويمنح الحرية للشعوب.
لا شك بان مثل هذا الاعلام من شأنه بأن يوفرأرضية خصبة تتيح الفرصة لظهور اعلام تجاري يصول ويجول ويظهر الكثيرمن قصور الحكومات في القيام بواجبها تجاة سعادة ورفاة مواطنيها، وكذلك حديثها عن كبت الحكومات للحريات ومصادرة حقوق المواطنة وحقوق الانسان وحرية التعبي، وتظهر ملفات متنوعة للفساد المستشري في الانظمة والحكومات، كل هذا واقع واصبح مادة دسمة تتلهف الشعوب للسماعها ومشاهدتها، ويتوق للشعوب من باب الحرية وكرامة الانسان والمطالبة بالحقوق، فضح كل هذه التراكمات التي ادت الى انتشار الفقر والقهر طوال هذه العقود .
كيف نستطيع ان ننتقد فضائية ونتهمها بعدم المهنية والموضوعية والانحياز، وهي تبث ما تحصل عليه من صور عبر هاتف نقال لشاهد عيان بالقمع والقتل في بلد ما، ولا يسمح لها التغطية الموضوعية المطلوبة على الارض عبر مراسليها، بل يقتل ويحتجز الصحفيون الذين يقومون بهذه المهمة النبيلة، كيف نرفض بث الفضائيات لقضايا الفساد المستشري بالانظمة العربية ، وثبت صدقيتة ما تبثة هذه الفضائيات من فساد وتكميم الافواة ومصادرة حقوق الانسان في الدول التي تحررت من الانظمة القمعية الفاسدة، حتى لو كان بالفعل هناك اجندة خارجية خلفة كما يدعى، ولم يستطع الاعلام الرسمي العربي تأكيدة أو اثبات صحتة، واصبح على المثقف العربي والمتابع ان يشاهد او يقرأ أكثر من مصدر حتى يستطيع أن يستخلص الحقيقة والا سيصبح يحمل وجهة نظرالوسيلة الاعلامية التي يتابعها.
الصحيح ان المواطن العربي لدية من الذكاء معرفة ان الاعلام لة اهداف وغايات مصلحية ، ولكنة يتجة نحو الاعلام الذي يعبر عن هواجسة وامانية، وللأسف لم يستطع النظام العربي الرسمي ان يطور نفسة ويلحق بالتطور الحاصل في العالم وأن يدرك ان الكرة الارضية اصبحت قرية صغيرة ، ولا مجال لأي نظام أن يخبئ رأسه بالرمال .
ولأن من يملك الاعلام يملك العالم فقد عملت الصهيونية العالمية جاهدة وكما هو معروف عالميا للسيطرة على الاعلام العالمي وخاصة الغربي منه لتوجيهه بالاتجاه الذي يريد،لا سيما وان المهنية والموضوعية أصبحتا مصطلحين جدليين غير متفق على تعريفهما، ويتم استخدامها من قبل وسائل الاعلام كوسيلة للتعبير عن ما تقتضي مصالحهم ، ولخدمة خططهم ،وهذا هو بالضبط ما تطبقه الكثير من وسائل الاعلام العربية، فالحكومات توجه الاعلام الرسمي ليصبح اعلام بوق الحكومة وأبلغ ما يمكن ان يوصف به هو النعامة التي تخبيء رأسها بالرمل وتظن ان احدا لا يراها ، إعلام ابعد ما يكون عن الحقيقة، اعلام يبث اخبار وافكار واحداث بطرق واساليب عفا عليها الزمن، فهي تتحدث تارة عن مشاريع واصلاحات وتارة تتحدث عن الرؤى المستقبلية التي تبشر بمستقبل واعد لشعوبها وكانها قصص من قصص الاطفال الخيالية والتي ليس لها اي اساس على أرض الواقع، اعلام يصفق ويطبل لانجازات وهمية علينا ان نصدقها (يعني عنزة ولو طارت) ، وفي ذات الوقت فأنه لا يلعب اي دور في متابعة أية قضايا او كتابة تقارير عن احداث كما يشاهدها، وانما ينشر ما يقدم له من مادة جاهزة من الحكومات، والا كيف نفسر اقالة رئيسة تحرير صحيفة رسمية عربية، فقط لكونها ابدت رأيها في موقف خجلت من ان يحدث في بلدها ، ومرة أخرى اتساءل اما آن الأوان لان تدرك الحكومات ان مثل هذا الاستهتار بعقول الناس قد افقد الناس الثقة بارادة والتزام القادة باية اصلاحات أو تغيير يؤهلها لمواكبة العصر ويمنح الحرية للشعوب.
لا شك بان مثل هذا الاعلام من شأنه بأن يوفرأرضية خصبة تتيح الفرصة لظهور اعلام تجاري يصول ويجول ويظهر الكثيرمن قصور الحكومات في القيام بواجبها تجاة سعادة ورفاة مواطنيها، وكذلك حديثها عن كبت الحكومات للحريات ومصادرة حقوق المواطنة وحقوق الانسان وحرية التعبي، وتظهر ملفات متنوعة للفساد المستشري في الانظمة والحكومات، كل هذا واقع واصبح مادة دسمة تتلهف الشعوب للسماعها ومشاهدتها، ويتوق للشعوب من باب الحرية وكرامة الانسان والمطالبة بالحقوق، فضح كل هذه التراكمات التي ادت الى انتشار الفقر والقهر طوال هذه العقود .
كيف نستطيع ان ننتقد فضائية ونتهمها بعدم المهنية والموضوعية والانحياز، وهي تبث ما تحصل عليه من صور عبر هاتف نقال لشاهد عيان بالقمع والقتل في بلد ما، ولا يسمح لها التغطية الموضوعية المطلوبة على الارض عبر مراسليها، بل يقتل ويحتجز الصحفيون الذين يقومون بهذه المهمة النبيلة، كيف نرفض بث الفضائيات لقضايا الفساد المستشري بالانظمة العربية ، وثبت صدقيتة ما تبثة هذه الفضائيات من فساد وتكميم الافواة ومصادرة حقوق الانسان في الدول التي تحررت من الانظمة القمعية الفاسدة، حتى لو كان بالفعل هناك اجندة خارجية خلفة كما يدعى، ولم يستطع الاعلام الرسمي العربي تأكيدة أو اثبات صحتة، واصبح على المثقف العربي والمتابع ان يشاهد او يقرأ أكثر من مصدر حتى يستطيع أن يستخلص الحقيقة والا سيصبح يحمل وجهة نظرالوسيلة الاعلامية التي يتابعها.
الصحيح ان المواطن العربي لدية من الذكاء معرفة ان الاعلام لة اهداف وغايات مصلحية ، ولكنة يتجة نحو الاعلام الذي يعبر عن هواجسة وامانية، وللأسف لم يستطع النظام العربي الرسمي ان يطور نفسة ويلحق بالتطور الحاصل في العالم وأن يدرك ان الكرة الارضية اصبحت قرية صغيرة ، ولا مجال لأي نظام أن يخبئ رأسه بالرمال .