نجيب ايوب
23-04-2011, 11:22 PM
((( الجائحة )))
بالرغم من قلة إستخدام هذه المفردة التي توحي لمن يقرأها أو يسمعها بأن خطأ ما قد وقع فيها .
إلا أنها تختصــر ما لا تقوى أشد المفردات على إختصاره عندما يتعلق الأمر بالهلع أو من تحول مرض إلى وباء . أنها أشد وقعآ على السامع من كلمة إعصار وقد تنافس كلمة زلزال ، لأنها تنذر الناس جميعآ بأن ما حدث لا سبيل إلى الفرار منه ، وما من حدود أو أسـوار تحول دون عبوره البلدان والقارات والثقافات والأجناس . فالأوبئة كانت ذات يوم طبقيـة ، فكان السل من حصة الفقراء . رغم أن هناك فنانين وشعراء ومشاهير ماتو ا به .
وأعتبر النقرس مرضآ ارستقراطيآ أو مرض الملوك باللغة العامية المتعارف عليها . لأنه يصيب الناس الذين يفرطون في أكل الدسم واللحوم الحمراء بشكل خاص . مداخلة ..... إمرأة أرستقراطية سمعت أن خادمتها تعاني من مرض في القلب
وبالتحديد ما يسمى ( شغاف القلب ) فأعلنت المرأة عن استنكارها ذلك . فهذه أمراض لا يصاب بها الخدم والفقراء .... ربما لأنهم كما ترى بلا قلوب وبالتالي بلا شغاف . .........إنتهى ، وعندما كانت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس كتب روائي من تلاميذ فيلسوف وكاتب كبير صاحبة مقولة كبيرة وهي الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ،
كاتبآ يشكر فيه الخادمات الأسيويات ، لأن الفضل يعود إليهن وما يتحملنه من أعباء الخدمة في كون أصابع حبيبته ناعمة ـ لاتصلح إلا للعزف على أصابع البيانو . الجائحات أكثر عددآ مما يتصوره الناطقون بإسم وزارات الصحة عندما تعلن الطوارىء عن وباء ما . فالفقر جائحة كبرى والجهل جائحة دونها الإنفلونزات كلها . سواء نسبت إلى الدجاج أو الخنازير أو إلى أي كائن أخر .
والآن قبل أن تحل كلمة جائحة مكان كلمة وباء
التي يعرفها الناس ، فهناك أعراضآ لما يمكن أن يتحول إلى جائحة غير إنفلونزا الخنازير ، فالعقوق عندما أصبح قاعدة تحول إلى جائحة أخلاقية ، والتفريط بالأوطان وقبول قسمتها إلى كسور عشرية جائحة تاريخية بإمتياز .والفارق بين جائحة تطال الجســد وأخرى تستهدف العقل والضمير والوجدان :
هو أن لجائحة الجسد فيروسآ يمكن البحث عنه ،ومقاومته رغم رشاقته في التأقلم
ولكن الفيروس الأخلاقي يصعب القبض عليه ،
لأنه مبثوث في ثقافات وتربويات وأنماط و سلوك
لا مختبرات لها ولا لقاحات .
حيّاكم
نجيب ايوب
بالرغم من قلة إستخدام هذه المفردة التي توحي لمن يقرأها أو يسمعها بأن خطأ ما قد وقع فيها .
إلا أنها تختصــر ما لا تقوى أشد المفردات على إختصاره عندما يتعلق الأمر بالهلع أو من تحول مرض إلى وباء . أنها أشد وقعآ على السامع من كلمة إعصار وقد تنافس كلمة زلزال ، لأنها تنذر الناس جميعآ بأن ما حدث لا سبيل إلى الفرار منه ، وما من حدود أو أسـوار تحول دون عبوره البلدان والقارات والثقافات والأجناس . فالأوبئة كانت ذات يوم طبقيـة ، فكان السل من حصة الفقراء . رغم أن هناك فنانين وشعراء ومشاهير ماتو ا به .
وأعتبر النقرس مرضآ ارستقراطيآ أو مرض الملوك باللغة العامية المتعارف عليها . لأنه يصيب الناس الذين يفرطون في أكل الدسم واللحوم الحمراء بشكل خاص . مداخلة ..... إمرأة أرستقراطية سمعت أن خادمتها تعاني من مرض في القلب
وبالتحديد ما يسمى ( شغاف القلب ) فأعلنت المرأة عن استنكارها ذلك . فهذه أمراض لا يصاب بها الخدم والفقراء .... ربما لأنهم كما ترى بلا قلوب وبالتالي بلا شغاف . .........إنتهى ، وعندما كانت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس كتب روائي من تلاميذ فيلسوف وكاتب كبير صاحبة مقولة كبيرة وهي الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ،
كاتبآ يشكر فيه الخادمات الأسيويات ، لأن الفضل يعود إليهن وما يتحملنه من أعباء الخدمة في كون أصابع حبيبته ناعمة ـ لاتصلح إلا للعزف على أصابع البيانو . الجائحات أكثر عددآ مما يتصوره الناطقون بإسم وزارات الصحة عندما تعلن الطوارىء عن وباء ما . فالفقر جائحة كبرى والجهل جائحة دونها الإنفلونزات كلها . سواء نسبت إلى الدجاج أو الخنازير أو إلى أي كائن أخر .
والآن قبل أن تحل كلمة جائحة مكان كلمة وباء
التي يعرفها الناس ، فهناك أعراضآ لما يمكن أن يتحول إلى جائحة غير إنفلونزا الخنازير ، فالعقوق عندما أصبح قاعدة تحول إلى جائحة أخلاقية ، والتفريط بالأوطان وقبول قسمتها إلى كسور عشرية جائحة تاريخية بإمتياز .والفارق بين جائحة تطال الجســد وأخرى تستهدف العقل والضمير والوجدان :
هو أن لجائحة الجسد فيروسآ يمكن البحث عنه ،ومقاومته رغم رشاقته في التأقلم
ولكن الفيروس الأخلاقي يصعب القبض عليه ،
لأنه مبثوث في ثقافات وتربويات وأنماط و سلوك
لا مختبرات لها ولا لقاحات .
حيّاكم
نجيب ايوب