نجيب ايوب
18-04-2011, 01:21 PM
((( اســود ( لا ) تزأر )))
ففي ذروة هذه المواجهة بين الإحتلال والشعب الفلسطيني المحاصر . خبر يبدو عاديآ وقد يصلح للتسلية ككلمات متقاطعة في إحدى الصحف . الدولة العبرية تهدي أسدين إلى حديقة الحيوانات في قلقيلية بالضفة الغربية ، ومن المعروف والمعلوم أن الجيش الصهيوني أحرق حدائق الحيوانات في غزة أثناء الإجتياح ،برآ وجوآ وبحرآ ، أحرق الأليفة والبرية ، وفي قلقيلية كذلك قبل سنوات . فشر البلية ما يضحك . الأسدين اللذين أهديا إلى الحديقة هما رمز لإستيطان حيواني يعادل ويوازي الإستيطان البشري . بالتأكيد لا يزأر هذان الأسدين بالعبرية لأن التصريحات والخطب التي تصدر تجعلها أقرب إلى الفحيح . جدنا الشاعر الكبير المعري إختار أن يكون نباتيــآ ، لأنه أدرك أن الناس يذبحون ما يستضعفهم من الكائنات حتى لو كانت من جنسهم ،وقال ســاخرآ إذبحوا لي إسدآ وأنا مستعد لمشاركتكم في أكله . الهدية ليست بريئة وقد يرمزان إلى أشياء ومواقف لم تخطر ببال من قبلوا الهدية . شاهد العالم الجلود والريش المحترقة في غزة ،
أين بريجيت باردوا وزملاؤها بالرفق بالحيوان ،
فالرفق بالإنســان لم يعد مدرجآ في هذه الخانة الحضارية ، بعد أن أستبدل الفحم الحجري بالفحم البشري في قانا وغزة وجنين ، من الأجدر إهداء ضباعآ وثعالب ، فالضبع يعيش على الأشلاء والثعالب لا تكف عن المراوغة ، والليلة لا تشبه البارحة فقط بل هي ذاتها قد حملت إسمآ مستعارآ آخر .
الزئيــر ليس عبريآ على الإطلاق ، وقد تدرك حتى الحيوانات والطيور في فلسطين أنها محتلة ولهذا ما جعل حتى الدجاج في الإنتفاضة يتحول إلى زاجل ينقل رسائل المحاصرين من سطح إلى آخر .
مع تحيات
نجيب ايوب
ففي ذروة هذه المواجهة بين الإحتلال والشعب الفلسطيني المحاصر . خبر يبدو عاديآ وقد يصلح للتسلية ككلمات متقاطعة في إحدى الصحف . الدولة العبرية تهدي أسدين إلى حديقة الحيوانات في قلقيلية بالضفة الغربية ، ومن المعروف والمعلوم أن الجيش الصهيوني أحرق حدائق الحيوانات في غزة أثناء الإجتياح ،برآ وجوآ وبحرآ ، أحرق الأليفة والبرية ، وفي قلقيلية كذلك قبل سنوات . فشر البلية ما يضحك . الأسدين اللذين أهديا إلى الحديقة هما رمز لإستيطان حيواني يعادل ويوازي الإستيطان البشري . بالتأكيد لا يزأر هذان الأسدين بالعبرية لأن التصريحات والخطب التي تصدر تجعلها أقرب إلى الفحيح . جدنا الشاعر الكبير المعري إختار أن يكون نباتيــآ ، لأنه أدرك أن الناس يذبحون ما يستضعفهم من الكائنات حتى لو كانت من جنسهم ،وقال ســاخرآ إذبحوا لي إسدآ وأنا مستعد لمشاركتكم في أكله . الهدية ليست بريئة وقد يرمزان إلى أشياء ومواقف لم تخطر ببال من قبلوا الهدية . شاهد العالم الجلود والريش المحترقة في غزة ،
أين بريجيت باردوا وزملاؤها بالرفق بالحيوان ،
فالرفق بالإنســان لم يعد مدرجآ في هذه الخانة الحضارية ، بعد أن أستبدل الفحم الحجري بالفحم البشري في قانا وغزة وجنين ، من الأجدر إهداء ضباعآ وثعالب ، فالضبع يعيش على الأشلاء والثعالب لا تكف عن المراوغة ، والليلة لا تشبه البارحة فقط بل هي ذاتها قد حملت إسمآ مستعارآ آخر .
الزئيــر ليس عبريآ على الإطلاق ، وقد تدرك حتى الحيوانات والطيور في فلسطين أنها محتلة ولهذا ما جعل حتى الدجاج في الإنتفاضة يتحول إلى زاجل ينقل رسائل المحاصرين من سطح إلى آخر .
مع تحيات
نجيب ايوب