نجيب ايوب
16-04-2011, 12:44 AM
((( أسرع من الفاكس والإنترنت )))
قدرنا أن ننتظر ثلاثين عامآ لنعرف أسباب
ما جرى في تلك الأيــام ، وبعد رحيل معظم صانعي القرار وصانعي الأحداث والشهود أمامنا ثلاثة عقود كي نعرف ما حدث خلف الكواليس . حروب شنت ومرت عليها عقود عجاف شح فيها الشهود ويحكم علينا بتسديدها رغم تقادم وسقوط الأحكام الصادرة . ملفات تنبش لإدانة هذا الطرف أو ذاك وبالتالي إســقاط الأقنعة والذرائع التي راجت قبيل سقوط بغداد والعدوان على غزة وحرب لبنان والثورات المتلاحقة الشعبية في تونس ومصر واليمن وليبيا والمغرب والجزائر والبحرين وعــُمان .
معظم التحاليل السياسية تتركز على ما حدث وليس على ما سيحدث وبعظهم يضيف ويحذف على هواه، لأن الشهود ماتت ، فيقال عنهم ما يشاؤون لأنهم عاجزون في قبورهم عن الرد والدفاع عن أنفسهم ،ونادرآ ما يجد هؤلاء الأموات الغائبون ، من يعيد إليهم الإعتبار ، لأن الزمن الذي نحياه حتى النخاع لم تعد فيه حتى الأصابع تؤتمن بعضها بعضآ .
بعد ثلاثين عامآ يتم فتح ملفات الأموات إي بعد رحيل الكثير من الشهود وأصحاب الشأن والعلاقة . فالذاكرة السياسية لها تقاليدها في عالمنا العربي فهي إنتقائية وأحيانآ رملية يتسرب منها كل شيىء حتى الدم . ثـمة ناس يعرفون جيدآ متى يتذكرون ومتى يتناسون ولهذا غالبآ ما تذهب الدروس المرشحة للإعتبار في مهب النسيان ، ما جدوى أن نعرف سبب الواقعة بعد مرور أربعين عامآ ، بعد أن يصبح الفهم متعذرآ .
فهل المطلوب منا ألا نصدق كل ما يقال لنا الآن .
سواء عن الحروب أو العدوان أو الأحداث الساخنة والتي تسطع عليها كمية الضوء ،هي بؤر ســاخنة أي حدث جسيم من هذا الطراز . لقد كانت الخيول والجمال والزاجل قبل قرون أسرع من الفاكس والإنترنت في إبلاغ الحقائق ، ما دمنا سننتظر ثلاثين عامآ كي نعرف كيف مات زعيم أو لماذا هزمت أمه .
مع تحيات
نجيب ايوب
قدرنا أن ننتظر ثلاثين عامآ لنعرف أسباب
ما جرى في تلك الأيــام ، وبعد رحيل معظم صانعي القرار وصانعي الأحداث والشهود أمامنا ثلاثة عقود كي نعرف ما حدث خلف الكواليس . حروب شنت ومرت عليها عقود عجاف شح فيها الشهود ويحكم علينا بتسديدها رغم تقادم وسقوط الأحكام الصادرة . ملفات تنبش لإدانة هذا الطرف أو ذاك وبالتالي إســقاط الأقنعة والذرائع التي راجت قبيل سقوط بغداد والعدوان على غزة وحرب لبنان والثورات المتلاحقة الشعبية في تونس ومصر واليمن وليبيا والمغرب والجزائر والبحرين وعــُمان .
معظم التحاليل السياسية تتركز على ما حدث وليس على ما سيحدث وبعظهم يضيف ويحذف على هواه، لأن الشهود ماتت ، فيقال عنهم ما يشاؤون لأنهم عاجزون في قبورهم عن الرد والدفاع عن أنفسهم ،ونادرآ ما يجد هؤلاء الأموات الغائبون ، من يعيد إليهم الإعتبار ، لأن الزمن الذي نحياه حتى النخاع لم تعد فيه حتى الأصابع تؤتمن بعضها بعضآ .
بعد ثلاثين عامآ يتم فتح ملفات الأموات إي بعد رحيل الكثير من الشهود وأصحاب الشأن والعلاقة . فالذاكرة السياسية لها تقاليدها في عالمنا العربي فهي إنتقائية وأحيانآ رملية يتسرب منها كل شيىء حتى الدم . ثـمة ناس يعرفون جيدآ متى يتذكرون ومتى يتناسون ولهذا غالبآ ما تذهب الدروس المرشحة للإعتبار في مهب النسيان ، ما جدوى أن نعرف سبب الواقعة بعد مرور أربعين عامآ ، بعد أن يصبح الفهم متعذرآ .
فهل المطلوب منا ألا نصدق كل ما يقال لنا الآن .
سواء عن الحروب أو العدوان أو الأحداث الساخنة والتي تسطع عليها كمية الضوء ،هي بؤر ســاخنة أي حدث جسيم من هذا الطراز . لقد كانت الخيول والجمال والزاجل قبل قرون أسرع من الفاكس والإنترنت في إبلاغ الحقائق ، ما دمنا سننتظر ثلاثين عامآ كي نعرف كيف مات زعيم أو لماذا هزمت أمه .
مع تحيات
نجيب ايوب