نجيب ايوب
14-04-2011, 10:42 PM
((( التماثيل )))
قد تلتقط لنا الصور بجوارها
ونحن نادرآ ما نتأملها
ســواء كانت لأبطال وأحرار أو لشعراء أو فلاسفة
أو موسيقيين أو لمحاربين أو لأدباء .
فهي كأســماء الشوارع
فهي لا تنجوا من عوامل التعرية
فهي تهرم أيضآ لكنها تقف صامدة تحت زخات المطر بلا مظلات والشمس تسطع عليها فلا يسيل منها العرق . فهي تعاني كالأشجــار لأنها تقف مكانها محرومة من التجوال مثل باقي الكائنات .
وأحيانآ لا يقوى تمثال بطل قومي أن يدافع عن نفسه أمام ذبابة تجلس على أنفه . أو غراب ينقر في عينيه ، فهناك في العالم تماثيل مهجورة تعشعش فيها العصافير . في بعض عواصم العالم يتغير رداء التمثال كما لو أنه من البشر يصبح معطفه بلون ندف الياسمين إذا سقط الثلج عليهما .
لكن ما أن يذوب الثلج حتى يعود إلى لونه النحاسي
وإن كان هناك مشهد رومانسي لا ينسى وهو ذوبان الثلج في محاجر عيون التماثيل
عندما تشرق الشمس فتبدوا لنا كأنها تذرف الدموع وتبكي . ليس الأبطال والمبدعون جميعآ لهم تماثيل في عواصم العالم لأن منهم لا يحتاج إلى برونز أو نحاس أو رخام كي يخلده.
فهو مقيم في الذاكرة الوطنية ولا يتعرض لعوامل التعرية ولا يحتاج أيضآ إلى ترميم رغم أن عظمه تحول إلى رميم . أن بعض التماثيل تكاد تنطق وتدل السائح الغريب على العنوان الذي يبحث عنه .
هناك تماثيل تسيىء إلى الرموز
لا تصلح لألتقاط الصور أو أعشاش للعصافير
لأنها بلا حفيف تاريخي يشهد على زمن غابر
لكنه لا يزال يواصل الإشعاع .
وما أكثرها في شوارع العالم وما أشهرها أيضآ
فمنها ما هو أشهر من صاحبه .
لأن كل الناس يعرفون تماثيل لفلاسفة وشعراء ومؤرخين لكنهم لم يقرؤا حرفآ واحدآ لهؤلاء ، لأن الأمكنة والأشخاص عندما يتحولون إلى أيقونات فإن هذا التحول يجردهم من نفوذهم التاريخي بحيث يصبحون مجرد أســماء .
مع تمنياتي لكم بالعوافي
نجيب ايوب
قد تلتقط لنا الصور بجوارها
ونحن نادرآ ما نتأملها
ســواء كانت لأبطال وأحرار أو لشعراء أو فلاسفة
أو موسيقيين أو لمحاربين أو لأدباء .
فهي كأســماء الشوارع
فهي لا تنجوا من عوامل التعرية
فهي تهرم أيضآ لكنها تقف صامدة تحت زخات المطر بلا مظلات والشمس تسطع عليها فلا يسيل منها العرق . فهي تعاني كالأشجــار لأنها تقف مكانها محرومة من التجوال مثل باقي الكائنات .
وأحيانآ لا يقوى تمثال بطل قومي أن يدافع عن نفسه أمام ذبابة تجلس على أنفه . أو غراب ينقر في عينيه ، فهناك في العالم تماثيل مهجورة تعشعش فيها العصافير . في بعض عواصم العالم يتغير رداء التمثال كما لو أنه من البشر يصبح معطفه بلون ندف الياسمين إذا سقط الثلج عليهما .
لكن ما أن يذوب الثلج حتى يعود إلى لونه النحاسي
وإن كان هناك مشهد رومانسي لا ينسى وهو ذوبان الثلج في محاجر عيون التماثيل
عندما تشرق الشمس فتبدوا لنا كأنها تذرف الدموع وتبكي . ليس الأبطال والمبدعون جميعآ لهم تماثيل في عواصم العالم لأن منهم لا يحتاج إلى برونز أو نحاس أو رخام كي يخلده.
فهو مقيم في الذاكرة الوطنية ولا يتعرض لعوامل التعرية ولا يحتاج أيضآ إلى ترميم رغم أن عظمه تحول إلى رميم . أن بعض التماثيل تكاد تنطق وتدل السائح الغريب على العنوان الذي يبحث عنه .
هناك تماثيل تسيىء إلى الرموز
لا تصلح لألتقاط الصور أو أعشاش للعصافير
لأنها بلا حفيف تاريخي يشهد على زمن غابر
لكنه لا يزال يواصل الإشعاع .
وما أكثرها في شوارع العالم وما أشهرها أيضآ
فمنها ما هو أشهر من صاحبه .
لأن كل الناس يعرفون تماثيل لفلاسفة وشعراء ومؤرخين لكنهم لم يقرؤا حرفآ واحدآ لهؤلاء ، لأن الأمكنة والأشخاص عندما يتحولون إلى أيقونات فإن هذا التحول يجردهم من نفوذهم التاريخي بحيث يصبحون مجرد أســماء .
مع تمنياتي لكم بالعوافي
نجيب ايوب