نجيب ايوب
11-04-2011, 11:03 PM
(( العزف على الوتر الفلسطيني ))
مصطلحات الزمن الرومانسي لا تزال تعزف
عفوآ ( تعسف ) على الوتر السحري
( وتر ) لم يصل إلى الربط ،
ما زال بعيدآ عن مكانه ،
وما زال العزف ناقصآ غير مكتمل اللحن ،
كما نتصور أن الهلال أجمل من البدر لأنه قابل للإكتمال
بعكس البدر الذي يأكل نفسه .
ما علاقة هذا الكلام بالقضية الفلسطينية والزمن الرومانسي ؟
أنها علاقة مباشــرة وفي الصميم من حوارات هلاليــة ما توشك
أن تتحول إلى بدر حتى يأكل نفسه ثانية وثالثة وللمرة الألف ..
العزف الفلسطيني بين قبائل سياسية وفصائل
قد إكتمل كما يكتمل البدر ،
وما أن دخل التقرير على الخط حتى عادت حليمة لعادتها القديمة وأصبح الحديث مجرد إضاعة وقت بل هو في إجازة تستمر يومين
أو ثلاثة في الفنادق ثم سرعان ما يعود الدم إلى مجراه .
أنها معزوفة على وتر ناقص لم يكتمل
لأن هناك أكثر من مايسترو ،
أما الألات التي تعزف فيها فهي غير متوازنة وغير متناغمة ،
والطبول فيها غطت على النايات ، فهناك نوتة محذوفة من سيمفونيات العرب السياسية والعسكرية،
ولهذا لا يكون الإنتصار
رقمآ صحيحآ مكتملآ كالبدر ،
بل له كسور عشرية فهــو نصف وتر أو ربع وتر
نصف إنتصار أو نصف هزيمة ،
وللمتفائلين وللمتشائمين الحق في ترجيــح هذا النصف أو ذاك
الربع من زجاجة الدم أو من زجاجة الحليب .
التشاؤم الذي يزاوج بين بياض الياسمين وســواد الفحم ،
لكن المولود الجديد البكر لهذا الزواج
كان مســخآ لا لون له ولا طعم له
رغـم أن له رائحته سياسية تزكم الأنوف حتى من بعيد ،
فقدرنا أصبح أن تكون جملتنا السياسية وحوارنا السياسي ومبدأنا السياسي وحياتنا السياسية
مبتدأ بلا خبر لتعدد الخنادق المتقابلــة ,
فالنفــس أمـارة بالســوء خاصة إذا كانت لا ترى حولها من العالم غير ما يروق لها أن تراه وتشاهده ، ولا تحب أن تسمع غير صوتها الأجش عندما تغني في الغرف المغلقة وعلى أوتــار ملطخة بالدم والدموع ومتقطعة الوصال والأوصال
لا لحن لها ولا نغمات ، فهذه جدلية ، رعاة السلام كأنهم
حمائم السلام المراوغون جعلوها ســاكنة
فعقدوا الأوتار وإيصالها لمكانها المناسب ،
كأنها جمرة وقطعة ثلج
لا يمكن أن يتعايشا في قبضة واحدة إلا إذا تحول الجمر إلى ماء أيضآ . حوار متقطع كأوتار عود معقودة ومربوطة وموصولة
لا يصلح سماع نغماتها وألحانها وتقاسيمها
إلا لجنس آخر غير جنس البشر .
دمتم بالعوافي
نجيب ايوب
مصطلحات الزمن الرومانسي لا تزال تعزف
عفوآ ( تعسف ) على الوتر السحري
( وتر ) لم يصل إلى الربط ،
ما زال بعيدآ عن مكانه ،
وما زال العزف ناقصآ غير مكتمل اللحن ،
كما نتصور أن الهلال أجمل من البدر لأنه قابل للإكتمال
بعكس البدر الذي يأكل نفسه .
ما علاقة هذا الكلام بالقضية الفلسطينية والزمن الرومانسي ؟
أنها علاقة مباشــرة وفي الصميم من حوارات هلاليــة ما توشك
أن تتحول إلى بدر حتى يأكل نفسه ثانية وثالثة وللمرة الألف ..
العزف الفلسطيني بين قبائل سياسية وفصائل
قد إكتمل كما يكتمل البدر ،
وما أن دخل التقرير على الخط حتى عادت حليمة لعادتها القديمة وأصبح الحديث مجرد إضاعة وقت بل هو في إجازة تستمر يومين
أو ثلاثة في الفنادق ثم سرعان ما يعود الدم إلى مجراه .
أنها معزوفة على وتر ناقص لم يكتمل
لأن هناك أكثر من مايسترو ،
أما الألات التي تعزف فيها فهي غير متوازنة وغير متناغمة ،
والطبول فيها غطت على النايات ، فهناك نوتة محذوفة من سيمفونيات العرب السياسية والعسكرية،
ولهذا لا يكون الإنتصار
رقمآ صحيحآ مكتملآ كالبدر ،
بل له كسور عشرية فهــو نصف وتر أو ربع وتر
نصف إنتصار أو نصف هزيمة ،
وللمتفائلين وللمتشائمين الحق في ترجيــح هذا النصف أو ذاك
الربع من زجاجة الدم أو من زجاجة الحليب .
التشاؤم الذي يزاوج بين بياض الياسمين وســواد الفحم ،
لكن المولود الجديد البكر لهذا الزواج
كان مســخآ لا لون له ولا طعم له
رغـم أن له رائحته سياسية تزكم الأنوف حتى من بعيد ،
فقدرنا أصبح أن تكون جملتنا السياسية وحوارنا السياسي ومبدأنا السياسي وحياتنا السياسية
مبتدأ بلا خبر لتعدد الخنادق المتقابلــة ,
فالنفــس أمـارة بالســوء خاصة إذا كانت لا ترى حولها من العالم غير ما يروق لها أن تراه وتشاهده ، ولا تحب أن تسمع غير صوتها الأجش عندما تغني في الغرف المغلقة وعلى أوتــار ملطخة بالدم والدموع ومتقطعة الوصال والأوصال
لا لحن لها ولا نغمات ، فهذه جدلية ، رعاة السلام كأنهم
حمائم السلام المراوغون جعلوها ســاكنة
فعقدوا الأوتار وإيصالها لمكانها المناسب ،
كأنها جمرة وقطعة ثلج
لا يمكن أن يتعايشا في قبضة واحدة إلا إذا تحول الجمر إلى ماء أيضآ . حوار متقطع كأوتار عود معقودة ومربوطة وموصولة
لا يصلح سماع نغماتها وألحانها وتقاسيمها
إلا لجنس آخر غير جنس البشر .
دمتم بالعوافي
نجيب ايوب