نجيب ايوب
11-04-2011, 01:07 PM
((( كما يغلي القلب )))
ربما أطول الناس عمرآ هم من يصنعون طعامهم بأيديهم ولم يعرفوا الذهاب إلى المطاعم إلا في وقتِ متأخر وتقدم بهم العمر . الذهاب إلى المطاعم مجرد فضول للتعرف إلى مذاق طعام قد تم تحضيره في مطبخ لا يعرفه ولا يعرف من أضاف الملح إلى الماء.
وبأي روح وبأي قلب كان الطباخ ينظر إلى لهب النار التي تغلي فوقها الخضار والبهار كما يغلي القلب من شدة الحب . الذين يطبخون طعامهم بإيديهم على مهل ويأكلون على مهل هم أشبه بالشعراء .
الملح وحده هو الميزان الأبيض الدقيق الذي يقوم عليه كيان الأكل كله ، فكان الملح ذات يوم أغلى من الزيت وأغلى من الذهب ،ومن أجله نشبت الحروب كما نشبت حروب بسبب البهار الذي ســره في نكهته ، فثقافة الطعام والطبخ والأكل بلا نكهة هي كمن يمضغ الغيوم .
المطبخ عالم المرأة يقترن بها والرجل يشاركها هذا الكيان الصغير في حجمه ولكنه كبير كبر الأرض في حبه . فالرجل عندما يطبخ لزوجته أو لحبيبته ويهيأ لها بنفسه طعامآ موزونآ على بحر النار
ذكي الطعم والنكهة والرائحة .
فمن إشارات الحب أن تصنع طعامك بيدك ليطول عمرك ، فتغمر من تحب بنكهة اقرب إلى رائحة العطر . فثنائية المرأة والرجل وبينهما الكائن الثالث هو الحب يعطي إشارته دائمآ من بعيد في غلالة من الغموض . فالطعام ليس بيت المعدة
القلب أيضآ بيت مجازي للطعام
فقد تحضر مائدة طويلة عريضة بقلب مسكون بالضغينة ، إلا أن طعمها مائع ويبعث على الغثيان ،
بينما طبق صغير من الخضار و بقلب أخضر ايضآ تأكل أصابعك بعده
أليست الحياة في مكان أخر .
والحياة أيضآ طعام أخر
والحياة أيضآ إمرأة اخرى .
مع تمنياتي لكم بالصحة والعوافي
نجيب ايوب
ربما أطول الناس عمرآ هم من يصنعون طعامهم بأيديهم ولم يعرفوا الذهاب إلى المطاعم إلا في وقتِ متأخر وتقدم بهم العمر . الذهاب إلى المطاعم مجرد فضول للتعرف إلى مذاق طعام قد تم تحضيره في مطبخ لا يعرفه ولا يعرف من أضاف الملح إلى الماء.
وبأي روح وبأي قلب كان الطباخ ينظر إلى لهب النار التي تغلي فوقها الخضار والبهار كما يغلي القلب من شدة الحب . الذين يطبخون طعامهم بإيديهم على مهل ويأكلون على مهل هم أشبه بالشعراء .
الملح وحده هو الميزان الأبيض الدقيق الذي يقوم عليه كيان الأكل كله ، فكان الملح ذات يوم أغلى من الزيت وأغلى من الذهب ،ومن أجله نشبت الحروب كما نشبت حروب بسبب البهار الذي ســره في نكهته ، فثقافة الطعام والطبخ والأكل بلا نكهة هي كمن يمضغ الغيوم .
المطبخ عالم المرأة يقترن بها والرجل يشاركها هذا الكيان الصغير في حجمه ولكنه كبير كبر الأرض في حبه . فالرجل عندما يطبخ لزوجته أو لحبيبته ويهيأ لها بنفسه طعامآ موزونآ على بحر النار
ذكي الطعم والنكهة والرائحة .
فمن إشارات الحب أن تصنع طعامك بيدك ليطول عمرك ، فتغمر من تحب بنكهة اقرب إلى رائحة العطر . فثنائية المرأة والرجل وبينهما الكائن الثالث هو الحب يعطي إشارته دائمآ من بعيد في غلالة من الغموض . فالطعام ليس بيت المعدة
القلب أيضآ بيت مجازي للطعام
فقد تحضر مائدة طويلة عريضة بقلب مسكون بالضغينة ، إلا أن طعمها مائع ويبعث على الغثيان ،
بينما طبق صغير من الخضار و بقلب أخضر ايضآ تأكل أصابعك بعده
أليست الحياة في مكان أخر .
والحياة أيضآ طعام أخر
والحياة أيضآ إمرأة اخرى .
مع تمنياتي لكم بالصحة والعوافي
نجيب ايوب