نجيب ايوب
07-04-2011, 11:32 PM
((( الإنتحار التكنولوجي )))
الحجر،جذوع الأشجار، الحيوانات ، الطيور، الهاتف النقال ، القلم ، الورقة ،الإنترنت .
إن من يمتدحون التقدم ويسبحون بحمده لا يقولون لنا بأي إتجاه يتقدم الإنسان.
الحجــر يشج الرأس لكنه يصلح أن يكون شاهد ضريح أو للنقش عليه ،
وكذلك جذوع الأشجار التي يتحول بعضها إلى أكعاب بنادق وكعوب
أحذية وتحويل بعضها الأخر إلى الآت موسيقية ،
وهناك من قالوا قديمآ أن السلالم تصنع للصعود فقط فهي للهبوط أيضآ
كما أن الأبواب تصلح للدخول والخروج بالقدر ذاته . حتى الحيوانات دجنها الإنسان
صار لها هي الأخرى وجهات ،
هناك حصان يحارب تحت فارس يمتطيه وحصان يزف العرسان وأخر ينافس في حلبات السباق إضافة إلى الرابع المتقعد الذي يجر عربات .
والحمام لم يعلفه من يربيه لكي يأكلوه فقط طالما حولوه إلى ساعي بريد
طائر عندما كان زاجلآ يحمل رسائل الحب والكراهية وأوامر الإعدام والعفو .
لهذا لا نستغرب عندما تصبح التكنولوجيا بكل ما وصلت إليه من تطور ذات وجهين أيضآ وأحيانآ متعددة الوجوه .
الهاتف لإختصار الوقت مثلما إستخدم في مكان أخر لإضاعة الوقت .
وما يكتب الآن عن ثقافة الحواسيب وما أحدثه الإنترنت من إنقلابات كونية يظنون أن الأمر طارىء وأنه حكر على أيامنا .
القلم البسيط كان يصلح لكتابة رسائل عشق مثلما كان أداة تحريض ،
هناك أقلام من خشب رفعت الهامات وأقلام وقع به ملوك إستقالاتهم من العرش من أجل إمرأة أحبها .
الإنترنت موسوعة علمية كبرى لمن يشاء وصندوق عجيب لمن يشاء و وسيلة لتدمير الوقت وإشباع الغرائز وهميآ لمن يشاء أيضآ .
أليست الورقة العذراء البكر التي نكتب عليها محايدة إلى درجة تقبل فيها الشيىء ونقيضه ، لنستطيع أن نفرض على بياضها أي لون نريد ،
الإختراعات لا ذنب لها حتى لو كانت بارودآ من ذلك الطراز الذي إعتذر عنه صاحبه نوبل بجائزة بحمل إسمه لمبدعي العالم والناشطين في مجال السلام ،
ولا نعرف أن هناك ألة طابعة تمردت على أصابع الإنسان لأن فرض عليها ما لا تريده .
المسأله بيد الإنســان .
لأنه خلط بين وجهي الإستخدام لأدواته
ولهذا إنقلبت المعادلة رأسآ على عقب .
مع تحيات
نجيب ايوب
الحجر،جذوع الأشجار، الحيوانات ، الطيور، الهاتف النقال ، القلم ، الورقة ،الإنترنت .
إن من يمتدحون التقدم ويسبحون بحمده لا يقولون لنا بأي إتجاه يتقدم الإنسان.
الحجــر يشج الرأس لكنه يصلح أن يكون شاهد ضريح أو للنقش عليه ،
وكذلك جذوع الأشجار التي يتحول بعضها إلى أكعاب بنادق وكعوب
أحذية وتحويل بعضها الأخر إلى الآت موسيقية ،
وهناك من قالوا قديمآ أن السلالم تصنع للصعود فقط فهي للهبوط أيضآ
كما أن الأبواب تصلح للدخول والخروج بالقدر ذاته . حتى الحيوانات دجنها الإنسان
صار لها هي الأخرى وجهات ،
هناك حصان يحارب تحت فارس يمتطيه وحصان يزف العرسان وأخر ينافس في حلبات السباق إضافة إلى الرابع المتقعد الذي يجر عربات .
والحمام لم يعلفه من يربيه لكي يأكلوه فقط طالما حولوه إلى ساعي بريد
طائر عندما كان زاجلآ يحمل رسائل الحب والكراهية وأوامر الإعدام والعفو .
لهذا لا نستغرب عندما تصبح التكنولوجيا بكل ما وصلت إليه من تطور ذات وجهين أيضآ وأحيانآ متعددة الوجوه .
الهاتف لإختصار الوقت مثلما إستخدم في مكان أخر لإضاعة الوقت .
وما يكتب الآن عن ثقافة الحواسيب وما أحدثه الإنترنت من إنقلابات كونية يظنون أن الأمر طارىء وأنه حكر على أيامنا .
القلم البسيط كان يصلح لكتابة رسائل عشق مثلما كان أداة تحريض ،
هناك أقلام من خشب رفعت الهامات وأقلام وقع به ملوك إستقالاتهم من العرش من أجل إمرأة أحبها .
الإنترنت موسوعة علمية كبرى لمن يشاء وصندوق عجيب لمن يشاء و وسيلة لتدمير الوقت وإشباع الغرائز وهميآ لمن يشاء أيضآ .
أليست الورقة العذراء البكر التي نكتب عليها محايدة إلى درجة تقبل فيها الشيىء ونقيضه ، لنستطيع أن نفرض على بياضها أي لون نريد ،
الإختراعات لا ذنب لها حتى لو كانت بارودآ من ذلك الطراز الذي إعتذر عنه صاحبه نوبل بجائزة بحمل إسمه لمبدعي العالم والناشطين في مجال السلام ،
ولا نعرف أن هناك ألة طابعة تمردت على أصابع الإنسان لأن فرض عليها ما لا تريده .
المسأله بيد الإنســان .
لأنه خلط بين وجهي الإستخدام لأدواته
ولهذا إنقلبت المعادلة رأسآ على عقب .
مع تحيات
نجيب ايوب