نجيب ايوب
07-04-2011, 12:14 AM
((( الجغرافيا والتاريــخ )))
( خط الإســتواء )
حتى هذه الساعة وأنت تقرأ هذا الأفق لم يندرج الإسمان العربيان
المنحوتان من مرمر حروف الأبجدية
ومن مرارتها ومرارة لغتها ، هما عصام وحنان في خانة الحب العذري المقترن بحب الشعراء بلبنى وليلى وبثينة التي رقصت الكثبان الرملية الصحراوية على إيقاع قلوبهم . لا أضيف هنا حكاية حب ليسطر التاريخ حبهم ولا لتعزف الجغرافيا
على لحن خلودهم وإنما هو فصل أخضر برائحة الريحان والنعنع من العشق العربي .
عصام مصري وحنان جزائرية
وقد أعلن الخطيبان زفافهما يوم إندلاع المبارة المصيرية في أحد الليالي السوداوية وما صاحبها
وما أعقبها من هجاء متبادل وإدانات
لم يسلم منها حتى العشب والنخيل والماء والعصافير والطيور في البلدين الذين لم يربط بينهما السياحة والرياضة بقدر ما كان الرابط دمآ ونشيدآ وإستقلالآ. وعندما أذيع هذا النبأ عن الزفاف الرمزي الذي جاءت جملة معترضة في هذا الزمن الرمادي ، فكر الكثيرون بأن يقدموا للعروسين للتذكير
بأن الجزائر والكنانة من توئم هذا الوجع العربي المزمن . لكن من الأفضل والأجدى إنتظار العروسين تسعة أشهر كي نقدم لهم باقة ورد واحدة بإسم الوليد الذي لا يقبل القسمة أو الإنشطار إلى نصفين
نصف جزائري ونصف مصري ،
فهو سيحمل حتمآ إسمآ عربيآ يرشح منه الكحل رغم أنه مشبع بندف الياسمين .
أمه جزائرية وأبوه مصري ، لكنه واحد لا يقبل القسمة إلا من خلال الحاسوب الصهيوني الذي أراد للعراق أن يكون عشرين عراقيآ
ولليمن ثلاثين يمنآ ولفلسطين ان ترفع في سمائها المحتلة علمين يشتبكان وينشق الشعار إلى إثنين والبندقية إلى نصفين وبالتالي الطفل إلى طفلين يرضعان حليبآ ممزوجآ بالكراهية وبالدم والدمو ع .
وإن من يرجمون إبليس في هذه الأيام ســواء كانوا من الجزائر أو من فلسطين
أو من مصر أو من الخليج العربي وســائر أقطار العرب
إنما أصابعهم متجهة ونواياهم لبوصلة واحدة .
إننا لا نرمم جرة فخار مكسورة في متحف
ولا نرش على العلقم السكر كي يقال إننا نبسط ما لا يقبل التبسيط وذلك لأن لدى العرب من الأعداء ما يكفي لأن يلتئموا في الحزن المشترك
والبكاء المشترك إذا لم يعد لديهم أمن مشترك
أو دفاعات مشتركة .
للعرب أعداء يتعذر إحصاؤهم بدءآ
من الفقر والتخلف العقلي وتصحر الأرض
وطرد الجامعات من القوائم والإنفلونزات على خلاف فيروساتها . في الحرب العربية والأهلية وشبه الأهلية الباردة والدافئة زاغت عيون ملايين الأطفال الذين لهم أب سني وأم شيعية أو أب سوري وأم لبنانية
أو اب كويتي وأم عراقية أو أب من فتح وأم من حماس . إن ما يجري الآن هو إستحداث خطوط طول
أو خطوط عرض للتضاريس القومية العربية ،
ولا أحد حتى من فقهاء الجغرافيا والفلك
يعرف أين هو خط الإستواء في هذه التضاريس
المعاد إنتاجها ،ولا أدري كيف يتناسى العرب الشتائم باللغة العربية
ويلعنون عروبتهم بهذه اللغة أيضآ ،
وإذا كانت الجغرافيا قدرآ
فإن التاريخ قضـاء عفوآ ( قذاء ) و قدر .
مع تحياتي لكم
نجيب ايوب
( خط الإســتواء )
حتى هذه الساعة وأنت تقرأ هذا الأفق لم يندرج الإسمان العربيان
المنحوتان من مرمر حروف الأبجدية
ومن مرارتها ومرارة لغتها ، هما عصام وحنان في خانة الحب العذري المقترن بحب الشعراء بلبنى وليلى وبثينة التي رقصت الكثبان الرملية الصحراوية على إيقاع قلوبهم . لا أضيف هنا حكاية حب ليسطر التاريخ حبهم ولا لتعزف الجغرافيا
على لحن خلودهم وإنما هو فصل أخضر برائحة الريحان والنعنع من العشق العربي .
عصام مصري وحنان جزائرية
وقد أعلن الخطيبان زفافهما يوم إندلاع المبارة المصيرية في أحد الليالي السوداوية وما صاحبها
وما أعقبها من هجاء متبادل وإدانات
لم يسلم منها حتى العشب والنخيل والماء والعصافير والطيور في البلدين الذين لم يربط بينهما السياحة والرياضة بقدر ما كان الرابط دمآ ونشيدآ وإستقلالآ. وعندما أذيع هذا النبأ عن الزفاف الرمزي الذي جاءت جملة معترضة في هذا الزمن الرمادي ، فكر الكثيرون بأن يقدموا للعروسين للتذكير
بأن الجزائر والكنانة من توئم هذا الوجع العربي المزمن . لكن من الأفضل والأجدى إنتظار العروسين تسعة أشهر كي نقدم لهم باقة ورد واحدة بإسم الوليد الذي لا يقبل القسمة أو الإنشطار إلى نصفين
نصف جزائري ونصف مصري ،
فهو سيحمل حتمآ إسمآ عربيآ يرشح منه الكحل رغم أنه مشبع بندف الياسمين .
أمه جزائرية وأبوه مصري ، لكنه واحد لا يقبل القسمة إلا من خلال الحاسوب الصهيوني الذي أراد للعراق أن يكون عشرين عراقيآ
ولليمن ثلاثين يمنآ ولفلسطين ان ترفع في سمائها المحتلة علمين يشتبكان وينشق الشعار إلى إثنين والبندقية إلى نصفين وبالتالي الطفل إلى طفلين يرضعان حليبآ ممزوجآ بالكراهية وبالدم والدمو ع .
وإن من يرجمون إبليس في هذه الأيام ســواء كانوا من الجزائر أو من فلسطين
أو من مصر أو من الخليج العربي وســائر أقطار العرب
إنما أصابعهم متجهة ونواياهم لبوصلة واحدة .
إننا لا نرمم جرة فخار مكسورة في متحف
ولا نرش على العلقم السكر كي يقال إننا نبسط ما لا يقبل التبسيط وذلك لأن لدى العرب من الأعداء ما يكفي لأن يلتئموا في الحزن المشترك
والبكاء المشترك إذا لم يعد لديهم أمن مشترك
أو دفاعات مشتركة .
للعرب أعداء يتعذر إحصاؤهم بدءآ
من الفقر والتخلف العقلي وتصحر الأرض
وطرد الجامعات من القوائم والإنفلونزات على خلاف فيروساتها . في الحرب العربية والأهلية وشبه الأهلية الباردة والدافئة زاغت عيون ملايين الأطفال الذين لهم أب سني وأم شيعية أو أب سوري وأم لبنانية
أو اب كويتي وأم عراقية أو أب من فتح وأم من حماس . إن ما يجري الآن هو إستحداث خطوط طول
أو خطوط عرض للتضاريس القومية العربية ،
ولا أحد حتى من فقهاء الجغرافيا والفلك
يعرف أين هو خط الإستواء في هذه التضاريس
المعاد إنتاجها ،ولا أدري كيف يتناسى العرب الشتائم باللغة العربية
ويلعنون عروبتهم بهذه اللغة أيضآ ،
وإذا كانت الجغرافيا قدرآ
فإن التاريخ قضـاء عفوآ ( قذاء ) و قدر .
مع تحياتي لكم
نجيب ايوب