المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اقوى قصائد الفخر عند العرب



Raed Saadeh
17-12-2010, 02:53 PM
من اقوى قصائد الفخر عند العرب



السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق وكان الأبلق قد بُـنيَ من قبل جده عادياء.
وأشهر أشعاره عندما أجار الأميرة ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس" ، يقول فيها:

تعيرنا بأنا قليل عديدنا .. فقلت لها إن الكرام قليل

وما ضرنا أنا قليل وجارنا .. عزيز وجار الأكثرين ذليل


--------------------------------------------------------------------------------

.. و هذه هي القصيدة كاملة أقدمها لكم فانظروا إلى جمالها :




إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُـهُ
فَكُـلُّ رِداءٍ يَرتَـديـهِ جَمـيـلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلـى حُسـنِ الثَنـاءِ سَبيـلُ
تُعَيِّرُنـا أَنّـا قَلـيـلٌ عَديـدُنـا
فَقُلـتُ لَهـا إِنَّ الكِـرامَ قَلـيـلُ
وَما قَلَّ مَن كانَـت بَقايـاهُ مِثلَنـا
شَبابٌ تَسامـى لِلعُلـى وَكُهـولُ
وَمـا ضَرَّنـا أَنّـا قَليـلٌ وَجارُنـا
عَزيـزٌ وَجـارُ الأَكثَريـنَ ذَليـلُ
لَنـا جَبَـلٌ يَحتَلُّـهُ مَـن نُجيـرُهُ
مَنيعٌ يَـرُدُّ الطَـرفَ وَهُـوَ كَليـلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِـهِ إ
ِلى النَجـمِ فَـرعٌ لا يُنـالُ طَويـلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكـرُهُ
يَعِـزُّ عَلـى مَـن رامَـهُ وَيَطـولُ
وَإِنّا لَقَـومٌ لا نَـرى القَتـلَ سُبَّـةً
إِذا مـا رَأَتـهُ عامِـرٌ وَسَـلـولُ
يُقَرِّبُ حُـبُّ المَـوتِ آجالَنـا لَنـا
وَتَكرَهُـهُ آجالُـهُـم فَتَـطـولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّـدٌ حَتـفَ أَنفِـهِ
وَلا طُلَّ مِنّـا حَيـثُ كـانَ قَتيـلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُبـاتِ نُفوسُنـا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُبـاتِ تَسيـلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَـصَ سِرَّنـا
إِنـاثٌ أَطابَـت حَملَنـا وَفُحـولُ
عَلَونا إِلى خَيـرِ الظُهـورِ وَحَطَّنـا
لِوَقتٍ إِلى خَيـرِ البُطـونِ نُـزولُ:
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ مـا فـي نِصابِنـا
كَهـامٌ وَلا فينـا يُعَـدُّ بَخـيـلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُـم
وَلا يُنكِرونَ القَـولَ حيـنَ نَقـولُ
إِذا سَيِّـدٌ مِنّـا خَـلا قـامَ سَيِّـدٌ
قَؤُولٌ لِمـا قـالَ الكِـرامُ فَعُـولُ
وَما أُخمِدَت نـارٌ لَنـا دونَ طـارِقٍ
وَلا ذَمَّنـا فـي النازِليـنَ نَـزيـلُ
وَأَيّامُنـا مَشهـورَةٌ فـي عَـدُوِّنـا
لَهـا غُـرَرٌ مَعلومَـةٌ وَحُـجـولُ
وَأَسيافُنا في كُـلِّ شَـرقٍ وَمَغـرِبٍ
بِها مِـن قِـراعِ الدارِعيـنَ فُلـولُ
مُـعَـوَّدَةٌ أَلّا تُـسَـلَّ نِصالُـهـا
فَتُغمَـدَ حَتّـى يُستَبـاحَ قَبـيـلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُـمُ
فَلَيـسَ سَـواءً عالِـمٌ وَجَهـولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّـانِ قَطـبٌ لِقَومِهِـم
تَدورُ رَحاهُـم حَولَهُـم وَتَجـولُ

الفراشة الطيبة
17-12-2010, 03:22 PM
بصدق من أجمل القصائد
شكرا على النقل المميز