المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا زلتُ أكتبُ لكي...برغم أنَكيِ لا تَشعرينَ بي



محمد الصمادي
20-10-2010, 11:25 PM
لا زلتُ أكتبُ لكي..



غريبٌ جداً هذا..



برغم أنَكيِ لا تَشعرينَ بي.



برغمِ أنكي لا تُحبينَ أن تشعرينَ بي..



برغم أني أقسمتُ أن لا احبكِ..



ولكني حنثتُ بقسمي..



على ما يبدو أنَ من علمني الحب..



نسىَ أو تَناسى أن يُعلمني الهجر..



البغض..



الكره..



ليتهُ علمني..



أنا في أمسِ الحاجةِ إليهِ الآن..



إلى طاقةٍ هائلةٍ من البُغض..



إلى طاقةٍ هائلةٍ من الكره..



لأن الحبَ يا صغيرتي..



حينما يتحولُ..



يصلُ إلى الضدّ..



أو أكثرَ منَ الضدِّ.



وبخاصةً لو كانَ بحجمِ حبي..



لو كانَ بحجمِ قلبيِ..



قلبيِ - الذي يعتصرهُ الألمُ عليكِ..



وعينيكِ لم ترمش



لم تدمع..



ولم تحن..



أتعرفين - ما أمنيتي الآن..؟



أمنيتي - الوحيدة أن أرى دمعُكِ..



وليستْ هذه رغبةً في التشفيِ..



لا..



بل رغبةً..



في أن أُثبت لنفسي ولقلبي..



أنكِ كنتِ يوما.



تستحقينَ حبي..



أنهم يشمتونَ بي..



أنهم يُؤنبونني..



لأني أحببتُكِ يوماً..



لأني تَعلقتُ بثوبكِ وأنتِ راحلة..



لأني بَكيتْ..



لأني بكيتُ عندَ قدميكِ..



لأني قَبلتُ يديكِ..



لأني بكيتُ



فأبكيتُ من كانوا حولي..



إلا أنتِ..



لم أرى لكي دمعةً..



فأبكي الآن..



رجوتكِ تبكي..



رُبما غسلَ الدمعُ غشاشة عينيكِ



فتنظريني جيداً..



ربما انفتحَ قلبكِ..



فحواني بداخلهِ..



وأنا الذي نمتُ الليالي على بابهِ..



وأملي أن ينفتح لي..



وكم حلمت..



وكم منيتُ نفسي..



بصنوفِ الهناء معكِ..



وبين أحضانكِ..



كم كتبتُ لكي..



كم رسمتُ وجهكِ..



وكم كتبتُ اسمكِ..



وفي النهاية..



كانت أحلام..



على وزن أوهام..



وأمسيتُ أنا رُكام..



حُطام..



من فعلكي..



من قسوتكِ..



هل نسيتِ ما قلتي..!



عن قلبكِ..!



عن إحساسكِ..!



عن رومانسيتكِ..!



نسيتِ..؟



لقد تركتني على أمل العودة..



وعُدتي واحدةً أخرى تماماً..



غير تِلك التي كانت..



عودتي متخليةً عن كل وعودكِ..



حانثةً بكلِ قسم..



عدتي كالصنم.



حينها فقدتُ الإحساس بالأشياء..



قبيحةً كانت أم جميلة..



وتذكرتُ فقطْ..كلامكِ



ووصفكِ لذاتكِ.



.فقط مثلتِ أمامي..



يا من أغضبكِ يوما لفظة عفوان..



ما نسمي الهجران..



أليس عنفوان..؟



أليس الهجران قسوة بالقلب..



لا يقوى عليها إلا من بداخلهِ العنفوان..!



صغيرتي...



لستُ بائع كلام..



ولن تجدي معي صنوف الهيام..



ولا سحر الكلام..!



ولا عدة مفاتيح لقلوب قديمة..



ملكتُها ثم احتفظتُ بمفاتيحها..



صغيرتي.



لستُ شهرياراً..



ولا أبحثُ كل يوم لي عن ضحية..



أقتُلها حباً..



ثم أتركُها وأمضي لأخرى..



لا..لا



فقط أنا مُحب..



بصدق..



كنت - كنت مُحب



أعلم الآن أن هذه لغة جديدةً عليكِ..



وليست موجودةً ضمن مفرداتك الخطيه..



ولا هي قصيدة اقتبستِها..



من أحد..



ولا هي أغنية لمغني..



ولا هي رسالةً من رسائلكِ..



لا..



إنها لغةً كبرى- أكبرُ منكِ



لغة القلوب..



والتي لم تدخلْ قلبكِ..



آسف على كل شيء..



بدايةً من الهيام..



والسير في طريق الأوهام..



ونهايةً بكثرةِ الكلام.



ولكن لي عذري..



أني كنت أحبكِ



فكلما نويتُ أن اسكُت..



لم أسطعِ السكُوت..



لقد كان....



كان حباً..



رُبما كان لكي غير ذلك..



ولكنهُ لي كانَ حباً صادقاً..



أعطيتهُ عمري بلا مقابل..



ولم انتظر الجزاء يوماً عليهِ.



حتى جئتِ أنتِ وكافأتني..



وكانت مكافأه..!



كانت لي مقصله.!



إنها قصة يعجز(شكسبير) عن صياغتها..



ولا (موليير)



ولا (فولتير)



ولا أعظم الشعراء..



ولا (فرانسيس بيكون)



إنها قصتي..



إنها حكايتي..



ورُبما تكونُ أيضا..



نهايتي..



فلتسعدي..



فلتمرحي..



فلتطاردي الفراشات..



فلتهنئي بحياتكِ بشبابكِ..



فما أنا وقصتي..



إلا سطراً في دفتركِ الضخم..



المترامي الأوراق..



أو..



بممحاةٍ امحني إن شئتِ..



أو إن استطعتِ..



وسوفَ تستطيعين.



أما أنا فيكفيني منكِ



أنكِ كنتِ يوماً...............؟



أكملي بما شئتِ !!

mody sat
21-10-2010, 02:16 PM
عزيزي
أتوه بين كثير من الحروف والكلمات والصفحات
لكن حين أقف بين قلمك
أجد بعد جهد وعناء
ما تشتاق عيني دائما لقراته
فأعلم على الفور أنه قلم قمة العطاء
فلك خالص تحياتي