المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقل والقلب في صرآعٍ



mody sat
20-08-2010, 03:26 PM
آوآآه يا قلبيَّ المسكين
آي غشاوة وآي عِناد لا يلين





أنصتْ لصوت العقل
وأُخرج من قوقعة الجهل
فحبُكَ منكَ قد إنسّل
وحبيبُكَ منكَ قد مّل
بعد أن مرّغَكَ بالوحل


العقل آمام خيارين /إنتحارين
إما الموت بقربه /وإما

الموت ببعده

فهو يدرك/يقرُ /يعترف

بأنَّ حبهُ أحرقكَ وترككَ بنزفكَ ترفْ
وهآ أنتَ تعومُ بِمرارةِ الحقيقه بخيبةٍ أنهُ شيء مختلف

ولم يَدُر بخلدكَ أنهُ لكَ وللروحِ يختطفْ
ونثرَ كل شيءٍ كشظايا ورقٍ بقسوةٍ وتعجرفْ
وتترككَ بوجعٍ ثجاجٍ بهِ تنجرفْ

ألا تباً لك آيها القلب الضعيف

أو لم تكن له عشقٌ وحلمٌ لِــروحه تُؤتَلفْ
أيطلب منكَ عن حبهِ أن تنصرفْ
أيقتلعكَ من الجسدِ ليجبرك أن تعترفْ


أن الحب ما هو إلآ خديعةٍ وضعف
ورغم ذلك خفقُكَ على ذكرِهِ يرتعش

أنصت للعقل فهو يرى حكاية الألم
بتفاصيل خطبٍ بهِ وبكَ قد ألمْ
ويلقي عليك أنتَ بجزافِ التهم
بحرقة الشاكي والنارُ بهِ تضطرم



لن يعذُركَ في هذيانك
ولن يرّقَ لعويلكَ ونواحك
سيقسو على الخفقات في جوفك
إن ترددَ إسمهُ في نبضك

فالعقل حائرٌ في أمره
والقلب ماضيٌ في غيه

متمرداً /معربداً بجنونه


متزملٌ بشوقٍ يشعلُ أوردته
صارخاً/غارقاً في عشقه
مخدوعاً بحبه
عنيداً بهيامه
هائماً وراء ظله
يلجُ إليه قاحِماً آبوآبه
لا يُقرُ بقسوتهِ وغيابه
متوهماً بعشقٍ صدّع كيانه
يرى به فارساً لأحلامه
الملبي له ولنِداءِه
وبغشاوة يرى الشوقُ تَجلّى في عيونه

بحناياه /ثناياه /نبضه يريدهُ لِــكله
فأنفاسهُ ما زالت تتردد في عُمقِه

والشوقُ الممزوجُ بماءِ الحنين يقضي مضاجعّه
لا يكترث لحزنٍ يتقاطر في كائناته
ولا لِـتباريح الفقد المنبثقه مع إرتعاشاته

فجنونُ القلبُ بهِ يهيم
ومصرٌ بأن يبقى بهِ مقيم

والعقلُ يتخبط في الجحيم
مدركاً أن حبهُ باتَ عقيم


وما زالآ في معركةٍ وخصام
والقلبُ مصرٌ مبادلتهُ الغرام

رغم أنه يئن موجوع
وما زآلَ حول كلهِ يحوم

والعقلُ يرفضُ الهجوع
فقد أعيآه الجفا وللقلبِ يلوم



وكلآهما في صراعٍ يدور