المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منوعات فضائية 25/7/2010



marj
25-07-2010, 10:30 AM
قناة فضائية تبث من جامعة

أ.د. محمود نديم نحاس

منذ أكثر من سنتين اقترحت أن يكون للجامعات قنوات فضائية تبث منها العلم للعالمين. وكان اقتراحي أن تكون القناة مزدوجة الهدف، فمن ناحية تبث العلم لكل الناس في أصقاع المعمورة دون مقابل، وفي الوقت نفسه تبث العلم عن بُعد للطلاب المسجلين فيها، والذين يمكن لهم تقديم الامتحانات عن طريق مراكز امتحان معتمدة موزعة في القارات الست. ولا أدري إن كان اقتراحي قد حصل على موافقة أم لا. لكني فوجئت مؤخراً بأن فكرتي وصلت عن طريق التلباثي (أو التخاطر) إلى الجامعة الإسلامية في غزة. فقد قرأت أن الجامعة أطلقت قناة فضائية جديدة أسمتها (الكتاب)، وستبث برامجها من ستوديو خاص يجري تجهيزه داخل الجامعة، وستبدأ بثها التجريبي بنقل احتفالات تخريج أفواج الطلبة للفصل الحالي ببث حي ومباشر.
إنها فكرة جيدة ولاشك أن يمتد دور الجامعة إلى خارج أسوارها، بل إلى خارج حدود البلد بحيث يبلغ الآفاق. لكن الإبداع هنا هو أن الفكرة وُلدت من رحم الظروف الصعبة التي تعيشها الجامعة والمعروفة للناس قاطبة.
ولا أدري إلى أي مدى ستتحقق فكرتي بأن تخدم القناة هدفين في آن واحد، فالخبر الذي قرأته عنها يقول بأن الفضائية الوليدة ستتيح للجامعة نشر برامجها وأنشطتها، وإبراز دورها في خدمة المجتمع، وتشجيع البحث العلمي، وتنمية القدرات والإبداعات، وتطمح أن تصبح مركز إشعاع عالمي لبث الثقافة والفكر المستنير في العالم. ويضيف الخبر بأن الجامعة تنظر بأفق أوسع للخروج بالعملية التعليمية والتربوية من حدودها الجغرافية المتعارف عليها في المؤسسات التعليمية المختلفة لتصل بها إلى كل بيت في العالم، فضلاً عن كونها قناة منوعة إلى جانب اهتمامها بالجانب الأكاديمي، حيث تهتم بالمساهمة في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي يعاني منها المجتمع المحلي والعالمي على حد سواء.
ويتوقع للفضائية أن تبث أخبار الجامعة وبرامجها المختلفة، كالمؤتمرات العلمية، والأيام الدراسية، والندوات العامة، وورش العمل، ومناقشة رسائل الماجستير المتميزة، إلى جانب بث أخبار الجامعات الأخرى ونشر الوعي التربوي في مجالات الأسرة والطفل والمرأة وغيرها من القضايا.
لقد قامت الجامعة المفتوحة في بريطانيا منذ نشأتها سنة 1970م على مبدأ التعليم عن بُعد وذلك بالتواصل مع طلابها عبر الأثير، فكانت تبث برامجها عبر إذاعة هيئة الإذاعة البريطانية وقناة التلفزة الثانية التابعة لهذه الهيئة يوم لم يكن البث الفضائي موجوداً. وتضم اليوم حوالي مائة وخمسين ألف طالب في المرحلة الجامعية وثلاثين ألفاً في الدراسات العليا. ومعظم طلابها يدرسون بنظام الطالب غير المتفرغ. وفيها عشرة آلاف طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وسبعون في المائة من طلاب المرحلة الجامعية يعملون مع دراستهم، ونصف هؤلاء تدعمهم جهات عملهم لإكمال دراستهم. وأكثر من خمسة وعشرين ألف طالب يعيشون خارج المملكة المتحدة. إنها تجربة فريدة جديرة بالدراسة.
كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز

marj
25-07-2010, 10:31 AM
صفقات فضائية للوليد بن طلال في مصر




ذكرت جريدة الفجر المصرية عبر صفحاتها ماتردد مؤخراً من أخبار مؤكدة من داخل شركة "روتانا" بمكتبها بالسعودية ،ومكاتب قنوات إيه أر تي " بالقاهرة،عن إتمام صفقة كبيرة من خلال الوصول لإتفاق نهائي وأكيد بين رجل الأعمال السعودي "الوليد بن طلال" صاحب مجموعة قنوات " روتانا "والشيخ "صالح كامل "صاحب قنوات " إيه أر تي" يقضي ببيع مجموعة الأستوديوهات الخاصة بقنوات " إيه آر تي " بالقاهرة ،والتي تسمي مجموعة إستوديوهات "مسك" للوليد بن طلال. بالإضافة إلى شراء الوليد لمكتبة أفلام "إيه أر تي"نهاية العام الحالي ،وهو مجمل الإتفاق الذي جمع بين رجلي الأعمال السعوديين.
وذكرت الفجر ان الوليد سيقوم باستخدام استوديوهات "ايه ار تي" لبث برامج محطته الجديده "روتانا" و"روتانا نيوز" التي تولى الصحفي السعودي جمال الخاشقجي رئاستها مؤخراً بتكليف من الوليد بن طلال.

marj
25-07-2010, 10:31 AM
شهية عربية وتلفزيونات غربية


تفتح الجماهير العربية شهية التلفزيونات الغربية التجارية بشكل يثير بعض التساؤلات والتأويلات، فخلال الأسابيع القليلة الماضية شهدت المنطقة زحمة اهتمام من هذه القنوات الخاصة:

تلفزيون “كارتون نيتوورك” المخصص للأطفال بدأ استعداداته لإطلاق قناة تبث بالعربية على مدار الساعة بعد أشهر. وباشرت قناة “سكاي نيوز” الإنجليزية مفاوضات لإنشاء “سكاينيوز عربية” إخبارية. وقبيل ذلك أطلقت القناة العالمية الاقتصادية “سي إن بي سي” الأم (الناطقة بالإنجليزية) بثها المباشر من المنطقة لتدعم بذلك حضورها العربي إلى جانب قناتها “CNBC عربية”.

تختلف هذه المشاريع بعض الشيء عن القنوات الأجنبية الحكومية التي سبق واستهدفت المشاهد العربي، على الأقل في دوافعها الربحية التي تمثل لها غاية “سامية” لم تتردد لأجلها في التلاعب بالسياسة والأفكار حتى أصبحت أغنى من الدول، وأكثر تعداداً من الجيوش، وأقوى تأثيراً من أي أيديولوجيا، ولهذا هيمنت في العقدين الماضيين على زمام شبكات الإعلام في أعرق ديمقراطيات العالم.

ومن منطلق عائد الاستثمار يجب قراءة اهتمام هذه الشركات “العالمية” في توقيت ينبع من قناعة عامة بأن أسواق أميركا الشمالية وأوروبا الغربية باتت بعد الأزمة المالية العالمية شبه مشبعة بالصناعة التلفزيونية، مما جعلها تتطلع إلى ما تبقى من الأسواق الإعلانية حيث لا يمكن للقنوات المحلية منافسة اخطبوط الشركات الضخمة، وخبرتها العريقة وقدراتها التكنولوجية الهائلة.

فسوق الإعلان لوسائل الإعلام الأساسية في أميركا الشمالية خرج لتوه من خسارة قاسية (بلغت -3,8و -12,7% للعامين 2008 و2009) وأفضل نمو يتوقعه لهذا العام إذا استمر الخروج من الأزمة المالية هو 1,3% (و3% للعام 2012)، ونفس الأرقام تتكرر تماماً لأوروبا الغربية، في حين أن الإنفاق الإعلاني في إعلام الشرق الأوسط وأفريقيا ازداد في السنتين الأخيرتين ويتوقع أن ينمو 6,9% للسنة الحالية والسنة القادمة على السواء ويرتفع إلى 7,4% في العام 2012.

ورغم هذا الفرق ورغم أن نمو إعلانات التلفزيون سيكون بنسبة أكبر من هذا المعدل فإن مسؤولي تلفزيون “كارتون نيتوورك” يتطلعون إلى حصص أعلى وإلى تطوير سوق إعلانات الأطفال التي لا زالت بكراً في منطقتنا على حد قول مسؤوليه. والتلفزيون نفسه يتبع”Warner Time” الأميركية الشهيرة التي تملك شبكة قنوات أخرى منها “TNT” التي قد يكون لها أيضاً نسخة عربية قريباً (ولها نسخة فرنسية حققت -من دون صدفة– ثلاثة أضعاف ما تحققه القنوات المحلية من عوائد!).

وقناة “سي إن بي سي” تملكها “بي.سي يونيفرسال” التابعة لشركة “جنرال إلكتريك” العملاقة وهي تسعى للدخول إلى 25 مليون منزل عربي. والباقي معروف. أما “سكاي نيوز” فتتبع قنوات “BSkyB” التي يملك روبرت مردوخ،”أكبر إمبراطور للإعلام في التاريخ” والمعروف بتعاطفه مع إسرائيل، 39% منها ويفاوض الآن لشراء الـ61% الباقية (مقابل 12,22 مليار دولار) بعد أن كان أشترى حصة 10% من مجموعة روتانا.

لأسباب تتعلق بالعولمة والمناطق الحرة قد يكون من الصعب منع استيطان مشاريع هذه الحيتان الإعلامية الضخمة في منطقة تضم 350 مليون “مستهلك”، لكن من الأمنيات البسيطة ضرورة عدم تمكين تلك الشركات من القبض على آخر أنفاس الحرية في الإعلام العربي -والتلفزيونات الوطنية والمستقلة على وجه التحديد- وعدم السماح لها على الأقل بتقديم تبرعات مصدرها أموال العرب وقد تذهب لشراء أسلحة تستخدم في حصارهم واحتلال أرضهم وإذلالهم.

marj
25-07-2010, 10:31 AM
ذكرت صحيفة “حريات” أن جميع قنوات البث التلفزيوني التركية اتفقت أو وافقت على مبادئ جديدة لضبط وتنظيم أخبار الحوادث المتعلقة بالإرهاب وبالأحداث “الاستثنائية”.

وقد جرى التوصل إلى هذا الاتفاق من خلال المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون (RTÜK ) واتحاد المحطات القنوات التلفزيونية (TVYD). وتأتي أهمية ذلك في ضوء تصاعد الهجمات التي يشنها المتمردون الأكراد والمواجهات التي يخوضها الجيش التركي ضدهم.

وقد أعلن رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، دافوت دورسون، المبادئ الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة أن هذه المبادئ “ذاتية ولكنها تقررت كما يبدو بالاشتراك مع رؤساء تحرير الأخبار في جميع القنوات التركية”.

وبجوب هذه المبادئ سوف يصار إلى تحديد مواجز الأخبار التلفزيونية العاجلة لفترة خمس دقائق، على أن يتم تجنب الأخبار التي تثير الفزع والخوف والرعب والصدمة. وقال دورسن “إن المبادئ المقترحة مهمة للغاية مشيراً إلى إمكانية بث أخبار الحوادث الإرهابية حتى بعد ساعة من حصولها”، فإذا لم يكن الحادث تطوراً مهماً، وإّذا لم تحصل تطورات جديدة بشكل دوري متواتر، فلن يكن هناك بث مباشر حسب المبادئ المقترحة، “وبالتالي فإن التطورات الجديدة تبث في نشرة الأخبار الدورية التالية”.


وبموجب هذه المبادئ الجديدة فإن أخبار سقوط ضحايا من الجنود الأتراك يجب أن لا تبث قبل أن تُعلم السلطات ذويهم بذلك، “كما يجب ـ إلا في حالات نادرة، عدم البث المباشر لجنازات الجنود الضحايا.

كما أن المقابلات “التي تبرر الأحداث الإرهابية أو تفهم على أنها دعاية وترويج لأولئك الذي قاموا بالهجمات ستعتبر تشجيعاً لهذه العمليات”.

وسيصار أيضاً إلى وضع كلمة “أرشيف”على الشاشة لدى عرض التسجيلات واللقطات التلفزيونية القديمة ذات العلاقة بهذا النوع من الأخبار، مع الالتزام بعدم استخدام اللقطات التي يظهر فيها وجوه إرهابيين ظاهرة.

وقال دورسن إن هذه المبادئ لا تعني تضييقاً على حرية التعبير وحق الناس في معرفة الأخبار.

marj
25-07-2010, 10:32 AM
تغريم محطة تلفزيون في كوريا الجنوبية لأنها احتكرت مباريات كأس العالم

ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم السبت أن هيئة الاتصالات الكورية الجنوبية فرضت غرامة قدرها 19.7 مليار وون (1.64 مليون دولار) على محطة محطة اس.بي.اس التلفزيونية لأنها رفضت مشاركة محطات منافسة في بث مباريات كأس العالم لكرة القدم.


وامتلكت اس.بي.اس الحقوق الحصرية لبث مباريات النهائيات التي استضافتها جنوب افريقيا لكن وكالة يونهاب للأنباء ذكرت أنه بعد شكاوى من محطتي كيه.بي.سي وام.بي.سي المنافستين طالبت الهيئة محطة اس.بي.اس بالتفاوض من أجل مشاركة المحطتين الأخريين في بث بعض المباريات.


وقالت هيئة الاتصالات إنها فرضت غرامة على اس.بي.اس لأنها لم " تتعاون بصدق مع طلب" التفاوض ولأن الشركة لم تأخذ بعين الاعتبار "حقوق المشاهدين."


وبلغت كوريا الجنوبية دور الستة عشر في كأس العالم للمرة الأولى على أرض أجنبية في البطولة التي أقيمت بين 11 يونيو و11 يوليو.

marj
25-07-2010, 10:33 AM
هنا روتانا الاخبارية

على خطى التجربة الامريكية سارت التجربة السعودية في الاعلام، ومثلما غطت الولايات المتحدة سماء القارات الخمس بما ترسله عبر الموجات الكهرومغناطيسية والراديوية من معلومات منسقة، بدت سماء الجزيرة العربية، والخليج العربي، تتلبد بغيوم الاعلام الممول والمنسق سعوديا، الى الدرجة التي اصبح السعوديون فيها هم سادة.. وقادة..الميديا العربية، متخطين السيادة المصرية.. او الشامية.. او العراقية.. التي كانت لها المبادرات الاولى خلال القرن العشرين.

كان السعوديون قد شعروا مثل غيرهم من ابناء الخليج بصدمة (CNN) عندما نقلت بشكل مباشر احداث حرب الخليج الثانية 1991 واصابت كل محطات التلفزة العربية بالصمم الاعلامي، الامر الذي دعا امراء وشيوخ الخليج الى تحريك اموالهم من خزائنها والبدء بمرحلة جديدة.

فمنذ ان بادر الشيخ صالح كامل المقرب من العائلة المالكة بأنشاء مجموعة (ART) في ايطاليا مطلع تسعينات القرن الماضي، اقدم الشيخ الوليد الابراهيم الى شراء مجموعة (MBC) التي انتقلت من لندن الى دبي، وخلال ذلك يسعى الامير الاكثر شهرة الوليد بن طلال الى توسيع امبراطورية روتانا، والتي احتكرت الانتاج الفني والموسيقي العربي بشكل لايسمح بأن يشتهر مطرب جديد او يأفل نجمه دون تدخل تدخلها.. كونها اصبحت بورصة الغناء.. والموسيقى العربية.

ثم بادرت روتانا الى شراء الارشيف السينمائي والموسيقي المصري، ولم يقف الامر عند ذلك فقد قام الامير الوليد بشراء الجزء الاكبر من اسهم المؤسسة اللبنانية للارسال (LBC)، والتي تميزت بأنتاج البرامج الاكثر ضخامة وكلفة، ومنها تلك البرامج التي تحول الاشخاص العاديين الى نجوم حقيقيين، بصورة باتت تثير الجدل بين مراكز البحث الاعلامي بقدر ماتشغل قطاعات واسعة من الجمهور.

لكن الكارتل السعودي دخل متأخرا الى عالم القنوات الاخبارية العربية التي بدأتها (ART)، و(BBC) العربي عن طريق الكابل بتجارب لم يكتب لها النجاح.. لحين ظهور قناة الجزيرة برعاية كاملة من وزارة الخارجية القطرية، ثم قناة ابو ظبي بدعم حكومي اماراتي، ومع اندلاع حرب الخليج الثالثة 2003 اطلق الشيخ الوليد الابراهيم قناة العربية.. برأسمال سعودي اماراتي وباسهامات كويتية، واردنية حسب ما يشاع.

واذا كانت الجزيرة، والعربية تمثلان الجيل الاول من القنوات الاخبارية العربية، لتمكنهما من تحقيق نجاح كبير.. فأن المحاولات التي شكلت الجيل الثاني لم يكتب لها ذات القدر من النجاح، فلم تفلح الولايات المتحدة، ولا روسيا، ولا بريطانيا في ثلاث مشروعات هي الحرة، روسيا اليوم، (BBC) العربي، وكذلك تعثرت جهود حكومية عربية في اطلاق قنوات اخبارية منافسة مثل النيل للاخبار، والاخبارية السعودية، اضافة الى محاولات اخرى لم تفلح مثل الشرقية نيوز، والمشرق.

وبذلك فأن اخباريات الجيل الثاني لم تتمكن من انتاج خطوط جديدة للعمل، بقدر ما اخذت تراوح بين تكرار وتقليد فضائيات الجيل الاول، وبين ضغوط وحدود افقدتها جاذبية الابتكار ولم تجعل لها مساحات واسعة للحركة.

ولكن بوادر الجيل الثالث من الفضائيات الاخبارية العربية يبدو انه سيخرج من رحم روتانا وسيدشنه الوليد بن طلال بعد اعلانه عن اطلاق فضائية اخبارية ليست على خطى العربية، والجزيرة.. انما على خطا فوكس نيوز FOX NEWS وسكاي نيوز SKY NEWS الامريكيتين المملوكتين لرجل الاعمال والصحافة الشهير روبرت مردوخ صاحب مجموعة News Corporation والذي اشترى قبل اشهر جزء من اسهم شركة روتانا.

ولا اريد ان اتوقع ماستكون عليه فضائية الوليد الاخبارية التي اكتفى الامير السعودي بالقول انها ستكون مستقلة عن روتانا، وتهتم بالقضايا العربية، وتخضع لاشرافه، وتم اختيار الصحفي الليبرالي السعودي جمال خاشقجي لادارتها، وخاشقجي الذي ينحدر من اصول تركية شغل مرتين رئاسة تحرير جريدة الوطن السعودية، واثار جدلا من خلال بعض كتاباته الاصلاحية التي تخرج احيانا عن ماهو سائد سعوديا.

فضائية الوليد ستعزز حتما القبضة الفولاذية السعودية على الاعلام العربي بصورته الورقية، او التلفزيونية، وبوظائفه وبتخصصاته المنوعة، والثقافية، والاخبارية، اي ان نتاج المعرفة على المستوى العربي بات لا يدخل الوعي العربي الا من الباب السعودي.

واضافة الى ذلك فقد نجح السعوديون كما نجح سواهم من امراء الخليج في بناء مؤسسات اعلامية، واقتصادية تتماشى مع المزاج الغربي، وتخبيء عيوب السياسة خلف اضوية الاعلام، لتبقى المؤسسة السياسية بعيدا عن النقد، او البحث، او التحليل.. كونها تنتهج نظم حكم قبلية مستبدة غير مقبولة عالميا.

ان نجاح التجربة الخليجية في الاعتماد على اصلاح ركني الاقتصاد والاعلام دون اجراء اصلاحات سياسية يمنحنا شيء كثير من التامل، فمنذ نيسان 2003 ونحن منهمكون.. جادون.. ساعون لاصلاح النظام السياسي، دون اي اعتبار للنظام الاعلامي الذي اردناه انعكاس لما هو سياسي، بتناقضاته وسلبياته وتبعاته، وكذلك الحال بالنسبة للنظام الاقتصادي الذي مازال عديم الهوية.

ربما سيكون من اولويات روتانا الاخبارية تضخيم اخطاء التجربة العراقية مادتها، وربما ستتحول الى واسطة لإبراز وتاجيج صراعات رجال السياسة.. واشباههم في العراق، لكنها حتما وبكل تاكيد ستكون محطة هامة تعزز الهيمنة الاعلامية السعودية على الشرق الاوسط، واداة تترجم صورة اصلاحية حداثوية عن دولة مازالت بحاجة الى قطع اشواط كبيرة في طريق الحداثة.