المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصداع النصفي يقلل الإصابة بسرطان الثدي



الفراشة الطيبة
20-07-2010, 12:07 PM
الصداع النصفي يقلل الإصابة بسرطان الثدي

قال باحثون أمريكيون ان النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي بصورة متكررة يقل لديهن بشدة احتمال الاصابة بسرطان الثدي.



وقال الباحثون ان الدراسة هي الاولى التي تبحث الصلة بين سرطان الثدي والصداع النصفي وإن نتائجها قد تشير إلى اساليب جديدة لتقليل احتمالات الاصابة بالمرض.



ذكر الدكتور كريستوفر لي من مركز فريد هوتشينسون لابحاث السرطان في سياتل “وجدنا بصفة عامة ان النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي تقل لديهن احتمالات الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 في المائة”.



وأضاف لي ان الانخفاض في مخاطر الاصابة حدث في أكثر انواع سرطان الثدي شيوعا الذي تسببه الهرمونات مثل ذلك النوع الذي يسببه هرمون الاستروجين وهرمون بروجسترون.



وتلعب الهرمونات كذلك دورا في الصداع النصفي وهو نوع حاد من الصداع عادة ما يكون مصحوبا بغثيان وقيء وحساسية مرتفعة للضوء والصوت. ويزداد معدل اصابة النساء بالصداع النصفي عن الرجال مرتين أو ثلاث مرات.



ورغم عدم وضوح العلاقة تماما بين الاصابة المتكررة بالصداع النصفي وتراجع احتمال الاصابة بسرطان الثدي يعتقد لي وزملاؤه ان الهرمونات تلعب دورا في الامر.



واوضح لي ان النساء اللاتي تزداد لديهن معدلات هرمون الاستروجين تزداد لديهن مخاطر الاصابة بسرطان الثدي. وأضاف ان الصداع النصفي ينتج عادة عن انخفاض معدل الاستروجين كما يحدث خلال فترة الدورة الشهرية.



وقال ان النساء اللائي يصبن بالصداع النصفي “ربما لديهن انخفاض مزمن في الاستروجين. ربما هذا ما يحميهن من سرطان الثدي”.



وفي سياق متصل ذكر باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بكثرة يمكن أن تقلل احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 في المائة لدى النساء الأكبر سنا اللواتي يتمتعن بصحة جيدة.



وأضاف الباحثون أن دراسة أكثر من 30 ألف سيدة أظهرت أن النشاط الكبير الذي يتراوح بين أعمال منزلية مثل تنظيف الأرضيات إلى الجري يقي من الإصابة بسرطان الثدي حتى بين اللواتي لا تزيد لديهن مخاطر الإصابة.وكان التأثير أكثر وضوحا لدى النساء النحيفات.



وقال مايكل ليتزمان الذي قاد فريق البحث في معهد السرطان القومي التابع لمعاهد الصحة القومية الأمريكية إن زيادة الوزن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.



وأضاف أن ما تظهره دراستنا هو انه حتى النساء اللواتي لا ترتفع لديهن مخاطر الإصابة فإن ممارسة التمارين تعود عليهن ببعض الفوائد.



وتقول الجمعية الأمريكية للسرطان إن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في العالم.



وتقدر الجمعية أن نحو 465 ألف سيدة فقدن حياتهن بسبب سرطان الثدي في العالم عام 2007 وأن هناك 3,1 حالة إصابة جديدة بالمرض.



وأوضحت عدة دراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تساعد على الوقاية من أمراض القلب والسرطان وحالات أخرى.



واستخدم ليتزمان وزملاؤه استبيانا لتحديد عدد مرات ممارسة النساء للتدريبات الرياضية. وكن جميعا يتمتعن بصحة جيدة عند بدء الدراسة.



وبعد 11 عاما وجد الباحثون أن جميع المتطوعات اللواتي مارسن التدريبات القوية قلّت لديهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 13 في المائة.



وقال ليتزمان إن احتمالات الإصابة قلت بصورة أكبر بنسبة 30 في المائة لدى النساء اللواتي كن يتمتعن بوزن طبيعي. وأوضح أن العلاقة كانت أكثر قوة لدى النساء الأكثر نحافة.



وقال فريق البحث في مقال في دورية بيوميد سنترال لأبحاث سرطان الثدي إنه لا يبدو أن التمارين غير القوية مثل أعمال المنزل الخفيفة والمشي والتنزه والهرولة تقدم أي حماية من سرطان الثدي.



ولم يدرس الباحثون الأسباب التي تجعل التمرينات مفيدة لكن ليتزمان أشار إلى أن دراسات أخرى أظهرت أن التدريبات تقلل مستويات الاستروجين وهو عامل مخاطرة معروف يسبب المرض