المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «مايكروسوفت» تطرح نمطا جديدا من العدسات ثلاثية الأبعاد



صدام البشابشة
22-06-2010, 07:54 AM
السلام عليكم





http://aawsat.com/2010/06/22/images/internet1.574996.jpg






تستغني عن النظارات



http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank



لندن: «الشرق الأوسط»
تحمل الأفلام ثلاثية الأبعاد التي يجري إنتاجها اليوم قدرا أكبر بكثير من الإثارة عن نظيراتها التي أنتجت منذ أكثر من 50 عاما ماضية، لكن مشاهدتها - سواء في دور السينما أو في المنزل - ما زالت تفرض ارتداء نظارات ضخمة سخيفة المظهر. إلا أن نمطا جديدا من العدسات ظهر الآن، عكف على تطويره باحثون لدى «مجموعة العلوم التطبيقية» التابعة لشركة «مايكروسوفت» بمقدور هذه العدسات المساعدة في التخلص من تلك النظارات وجعل مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد تجربة أكثر عملية. * عدسات جديدة
* تعمل العدسات الجديدة، التي تتميز بكونها رقيقة القوام عند الأسفل، عن الأعلى، على توجيه الضوء نحو أعين المشاهد من خلال فتح وإغلاق صمامات ثنائية تطلق الضوء على امتداد الطرف السفلي. ومع توافر إضاءة خلفية، يجعل هذا التصميم من الممكن إظهار صور مختلفة أمام مشاهدين مختلفين، أو خلق تأثير ثلاثي الأبعاد من خلال عرض صور مختلفة على العينين اليسرى واليمنى للشخص.
في هذا السياق، أوضح ستيفن باتيش، مدير «مجموعة العلوم التطبيقية» في «مايكروسوفت»، أن «السمة الخاصة المميزة لهذه العدسة أنها تتيح لنا السيطرة على الاتجاه الذي يتخذه الضوء».
الملاحظ أن تقنية الأبعاد الثلاثية شهدت صحوة خلال الفترة الأخيرة. وبفضل النجاح الذي حققته أفلام مثل «كارولين» و«أب» و«أفاتار»، زادت هوليوود من إنفاقها أكثر من أي وقت مضى على توفير تجربة ثلاثية الأبعاد للمشاهدين. وتتسابق جهات إنتاج الأجهزة الإلكترونية من أجل محاكاة تجربة دور العرض ثلاثية الأبعاد داخل المنزل. ومن المتوقع أن تتنامى سوق أجهزة التلفزيون ثلاثية الأبعاد من 2.5 مليون جهاز جرى شحنها عام 2010 إلى 27 مليون جهاز عام 2013، طبقا لما خلصت إليه شركة «ديسبلاي ريسرتش» البحثية.
ومع ذلك، تبقى النظارات اللازمة لمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد نقطة سلبية تدفع بعيدا الكثير من العملاء المحتملين.
* شاشات مجسمة
* في «الندوة الدولية للجمعية المعنية بعرض المعلومات» التي أقيمت في سياتل الشهر الماضي، عرض عدد من الشركات شاشات عرض ثلاثية الأبعاد لا تحتاج إلى نظارات. وغالبا ما تستخدم هذه الأجهزة عدسات مزدوجة التحدب، التي تدمج في العدسة وتعرض صورا مختلفة في اتجاهين ثابتين. إلا أن المشاهد بحاجة إلى الوقوف في المناطق المحددة لمعايشة التأثير ثلاثي الأبعاد، وإلا تصبح صورة الشاشة غائمة أمامه.
وبمقدور النموذج الأولي لشاشة العرض التي أنتجتها «مايكروسوفت» عرض مقطع مصور ثلاثي الأبعاد لاثنين من المشاهدين في ذات الوقت (بمعنى أن هناك عرض مقطع مصور لكل عين)، بغض النظر عن مكانهما. وبمقدور الشاشة الجديدة أيضا عرض مقاطع مصورة ثنائية الأبعاد لما يصل إلى أربعة أشخاص بصورة متزامنة (بمعنى مقطع مصور لكل شخص).
تستخدم الشاشات ثلاثية الأبعاد لتعقب المشاهدين لمعرفة الاتجاه الذي يتعين توجيه الضوء نحوه. كما تتميز العدسات برقاقتها، مما يعني إمكانية دمجها في شاشة عرض من الكريستال السائل، حسبما أوضح باتيش، في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو».
جدير بالذكر أن العدسات المنقسمة التي أنتجتها «مايكروسوفت» يبلغ سمكها قرابة 11 ملم عند القمة، ويصل السمك إلى نحو 6 ملم عند القاع. تقع العدسات التقليدية، الموجودة في أجهزة العرض، بين نقطة ضوء ومركزها البؤري - أي النقطة التي يتركز عندها الضوء. ولذلك، غالبا ما تكون الأنظمة ثلاثية الأبعاد لتعقب المشاهد شديدة الضخامة. ويقول باتيش إن تصميم العدسات المنقسمة يتفادى هذه المشكلة، قائلا: «بدلا من السماح بانتقال الضوء عبر الهواء، ينتقل داخل العدسة. إنها تسمح بضغط المسافة بين جهاز العرض والشاشة». وتتمثل النقطة البؤرية للشاشة الجديدة في السطح المستوي للنقطة الفاصلة.
* خدعة بصرية
* وتتمثل الخدعة البصرية في دخول الضوء عبر الطرف، ويرتد حول العدسة من الداخل (كما لو كان كابلا من الألياف البصرية). وعندما يرتد الضوء لعدد كاف من المرات للوصول إلى زاوية محددة (تعرف باسم «الزاوية الحرجة»)، يخرج من الجزء الأمامي من العدسات. وقال باتيش إن التصميم الخاص للعدسات، الذي يتضمن طرفا مستديرا أكثر سمكا، يحدد كيفية ارتداد الضوء حول العدسة ومتى وأين يمكنه الهروب.
يعتمد اتجاه خروج الضوء على موضع وزاوية الضوء أثناء دخوله من الحافة السفلى من العدسات. ويقوم هذا على الاستغلال الخاضع للسيطرة لعدد من الصمامات الثنائية في أسفل الشاشة. كما توجد كاميرات تتبع المشاهد عند الطرف السفلي من العدسات، حيث تتولى تجميع الضوء المتجه إلى الطرف الآخر عبر العدسات.
وأشار باتيش إلى أن زاوية الرؤية الخاصة بهذا النظام تبلغ قرابة 20 درجة، لكنه أعرب عن أمله في أنه عبر تعديل تصميم العدسات، يمكن رفع هذه الزاوية إلى 40 درجة. وأضاف أن العدسات ثلاثية الأبعاد بإمكانها أن تحل محل الضوء الخلفي التقليدي في شاشات الكريستال السائل لخلق عرض ثلاثي الأبعاد من دون الحاجة إلى نظارات خاصة، حيث يشع الضوء الصادر من العدسات عبر الكريستال السائل ليعرض الصور على المشاهدين. وتعتمد جودة الصورة الناتجة على معدل تحديث الشاشة.
وبمقدور شاشة الكريستال السائل العادية العاملة على تردد 240 هرتز الاتساع لمشهدين ثلاثيي الأبعاد، مما يعني أن عين كل مشاهد تتلقى صورة متحركة يجري تحديثها بمعدل 60 هيرتز. ويمكن لأربعة مشاهدين مشاهدة فيديو ثنائي الأبعاد باستخدام الشاشة ذاتها بمعدل تحديث يبلغ 60 هيرتز.
من جانبه، أعرب مايكل بوف، مدير معمل الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية داخل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن اعتقاده أن هذه التقنية تقع إلى حد ما «تحت رحمة ما يمكن للوحة شاشة الكريستال السائل أمام الضوء الخلفي فعله». وأوضح باتيش أنه من أجل تناول هذه النقطة، تعمد «مايكروسوفت» إلى الضغط على جهات إنتاج الشاشات من أجل تقديم شاشات كريستال سائل أسرع.