المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطين ...



raad
30-05-2010, 02:24 PM
قصيدة فلسطين للشاعر الفلسطيني:
أحمد فرح عقيلان

أفدي التي علمتني كيف أفديها
أبهى من الورد في أبريل بسمتها
كان الجمال الفلسطيني يأسرني
لهفي عليها فلسطينية نظمت
لو أن قيساً رآها في صواحبها
كانت على قمة شماء دارتها
وكان شرخ شبابي عارماً غزِلاً
ما زلت أذكر فوق الغيم شرفتها
في ذلك اليوم كنا في السماء معاً
لكن فاتنتي صفراء ساهمةٌ
***
تشير لي جهة الغرب البعيد إلى
تقول لي: تلك يافا..أين آهِلُها
هل تبصر البحر مِعْطاراً نسائمه
والله ما حلية بدت في الأرض حالية
البحر في الغرب حياًَ من مصايفها
والحقل يتحفها تيناً على عنب
والسفح بالعسل الشافي يصبِّحها
والحقل يمتد من عكا إلى رفحٍ
تعجب المتنبي من بحيرتها
الموج يهديك برداً من أواسطها
وعمة الشيخ في تموز تبردها
والبحر يحكي عن اليرموك مَلْحَمةً
في أرضنا كلُّ ما في الأرض من مِتَعٍ
كل النبوات في أحضانها درَجتْ
عفواً حنانيك يا مسرى محمّدنا
فداك نفسي وأولادي وملك يدي
***
يا لهف نفسي أحقاً أن صخرتنا
وهل صحيح أن المومسات بها
يا أمة دفنت في الرمل هامتها
أما سمعت بأولى القبلتين وقد
أين الملايين ؟ للشيطان نرخصها
إذا القمار لنا مدّت موائده
فنحن أكرم خلق الله قاطبة
شتان من همه كأس وغانية
***
لو أن همي عدوي ما اكترثْتُ به
وكلما عظمت بلواي في بلدي
سَريتُ يوماً إلى خصمي أؤدِّبُه
والبندقية من زوجي ذخيرتُها
حتى وصلت حدودي والثلوج على
حتى شممت شذا حطين من صفد
ورحتُ أنظر من قرب إلى بلدي
وإذ على كتفي وسْط الظلامِ يدٌ
فأشرق النور في قلبي وقلت: إذنْ
ودرت أهتف هيا مرحى يا أخي
ظننته جاء في الظلماء ينجدني
فقال: ألقِ هذي البندقية يا ...
فقلت: يا حارس الأعداء يا بطلاًَ
هذي القنابل من قُوْتي ومن عرقي
الشجب والسب والإنكار أسلحةٌ
دربُ العلا من صلاح الدين علّمنا
ما نفع ألف خطاب صارخ ذَلِقٍ
لن أشحد الحقّ من لصّ ومغتصب
إن شئت فاذهب معي فالقدس منتظرٌ
يا أمتي في ظلام الليل لا تَهِن
وأتحفتني نظيم الدرّ من فيها
إذا رأتني أغني في مغانيها
فيها وحلية آداب تحليها
فيها الملاحة في أبهى معانيها
لقال يا ليت ليلى من جواريها
وحولها أرض رام الله وواديها
يسوقني رغم أنفي نحو أهليها
والسحب تطعمها ثلجاً وتسقيها
والجو بالبسمة العذارء يغريها
كأنما موكب الأفراح يبكيها
***
مدينة قد بدت غُبْراً مبانيها
أيامَ يافا عروساً في شواطيها
تهدي شذا برتقال من مَجانيها
إلا بدَتْ في فلسطين تحلّيها
والبحر في الشرق ميْتاً من مَشاتيها
والبرتقالُ رحيقَ الخلد يسقيها
والنقب باللبن الصافي يمسّيها
في مُترَف السندس الغالي يجلّيها
لما رأى كلّ أسرار المنى فيها
والغور يعطيك دفئاًَ من شواطيها
وحمة الغور في كانون تُدْفيها
المجدُ يَلْحَمُها والفخرُ يُسديها
سبحان مبدِع أسرار السما فيها
تأوي إلى المسج الأقصى فيؤويها
يا صخرة المجد أعْيَتْ من يُساميها
ما أشرفَ الروحَ للأقداس نُهْديها
***
في القدس قد عاث أنجاسُ الورى فيها
صيَّرْن أقداسنا حُمْراً لياليها؟!
كي لا ترى الواقع المهزوم يخزيها
تبخْتَر الكفرُ في أقداسها تِيْها
وإن دعانا نداءُ المجدِ نُغْليها
بالرَّاح والغادةُ الشقراءُ تَسقيها
ترى ملاييننا كالرمل نُذْريها
ومن على القمّة الشمّاء يحميها
***
لكن أخي حول إسرائيل يحميها
رأيتُ أحبابَنا زادوا بلاويها
والروح في راحَتي أرخصتُ غاليها
باعت قلادتها بخْساً لتَشريها
رأسي وقد خنقت روحي دياجيها
يسري إلى كبدي الحرّى فيشفيها
ونار ثأريَ تَصْليني وأَصْليها
تصيح باللهجة الفصحى:حراميها‍‍!
هذي العروبة ثارتْ لي ضَواريها
وهلا يا للأخوة ما أحلى معانيها
ورحتُ أُسِعه شكراً وتنويها
وراح يوسعني شتْماً وتشويها
بعض البطولات تُُؤتى من مخازيها
والبندقية روحي لا أخلّيها
ما عدا شعبي بقطميرٍ يساويها
أن البطولات تؤتى من أعاليها
تكفيك لحظة صمت من فدائيها
هذي السياسة حاميها حراميها
هذي الكرامة في أسمى معانيها
لا يطلع النور إلا من دياجيها

ابو العوف
30-05-2010, 02:27 PM
مشكور يا رعد

raad
31-05-2010, 10:04 AM
مشكور ابو العوف ع المرور

كاتبة الاوهام
02-06-2010, 12:19 PM
شكرآ ع القصيدة .... !!

raad
02-06-2010, 01:44 PM
شكرآ ع القصيدة .... !!
مشكوره كاتبة ع المرور

محمد الصمادي
02-06-2010, 04:09 PM
شكرا اخي رعد على هذه القصيدة وعلى اختيارك لها
ورحم الله شهداء فلسطين
ورؤوسنا تنحني اجلالاً واكباراً
امام المناضلين في فلسطين
عن شرف امة

عبدالله جــرار
02-06-2010, 04:51 PM
http://www.jo1sat.com/سطح المكتبشكرا الف شكرررررررررررررررررررررررررررر رررررر