المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [®]الإختبارات والضغط النفسي:واقع وحلول[®]..



marj
19-04-2010, 07:02 AM
تعتبر الاختبارات أحد اهم عناصر العملية التربوية التعليمية وذلك لكونها تشكل الأساس في النجاح من عدمه وبالتالي تحديد مستقبل التلميذ دراسيا و مهنيا مما ينعكس على حياته بشكل عام.وهكذا فمن الطبيعي أن يصاحب اقتراب موعدها مصدرا للقلق الدائم بالنسبة للتلاميذ وحتى الأهل. القلق هنا طبيعي ما دامت الاختبارات تحدد بنسبة كبيرة استحقاق التلميذ لشهادة أو وضيفة أو لتغيير فصله او اعادته. لكن الأمور تتجاوز حدودها الصحية في كثير من الأحيان فيصير الإختبار بمثابة شبح في مخيلة التلميذ مما يصيبه بقلق كبير وضغط نفسي قد يكون غير مبرر.والأدهى من كل هذا أن هناك تلاميذ بمستويات جيدة لكنهم لا يحسنون التعامل مع أجواء الإمتحانات المليئة بالتوتر.إنه اشكال نفسي بالاساس و قد يتسبب في أمراض عضوية عديدة.فقد أكدت الدراسات العلمية ان 90 بالمئة من الأمراض العضوية أسبابها نفسية.بالتالي يستوجب هذا حسن تدبير من طرف المتدخلين في العملية التربوية التعليمية خاصة الأسرة والمدرسة.
فكيف لنا أن نساهم في الحد من سلبيات الضغط النفسي ؟
ان طريقة تعامل التلميذ مع أجواء الاختبارات يتحدد بنسبة كبيرة حسب درجة تقته بنفسة وبمستواه.فالتلميذ الذي يتمتع بمستوى جيد تكون تقته بنفسه أعلى وهذا يجعله اكثر هدوءا.هذه القاعدة لا تخلوا من استثناءات. اذ هناك من يحقق درجات عالية في الفصل وفي الانشطة الشفوية لكنه يعجز عن ذلك في الاختبارات الرسمية الموحدة.وهذا يرتبط كثيرا بظروف التلميذ الأسرية والدراسية وما يواجهه من ضغط قد يصل لحد الرعب.
وهنا يجدر بالأسرة ان تكون أكثر حرصا على مساعدة ابنائها وبناتها على تنظيم وقتهم طيلة الوقت وليس فقط حينما تقترب الإمتحانات وتتكدس الدروس ويحصل ما يشبه العجز.هذا الأخير يدفع التلميذ الى التفكير في الطرق الغير سليمة للنجاح والغش أولها وأهمها.انها معادلة تنظيم الوقت التي اراها أحد اهم مفاتيح النجاح في الدراسة وفي الحياة بشكل عام.
من جهة الاخرى يجب ان تتوفر المؤسسات التعليمية على اخصائئن نفسسين يعملون على تلطيف الاجواء والتقرب من التلاميذ وارشادهم.وهذه مهمة قد يقوم بها الاكفاء من الاساتذة والإداريين أيضا.
تلاميذنا يجب أن يستوعبوا أن الرسوب لا يعني الفشل وقد يكون أفضل من النجاح اذا ما وفر للتلميذ الفرصة لمراجعة ذاته تربويا ومعرفيا واستدراك ما فاته.وحتى وإن حصل فليس نهاية للعالم وليس الا نتيجة لسوء عملهم .فلا بأس من المحاولة من جديد والاستفادة من الأخطاء.فلا يقنطوا اذا ما قدر لهم ان يعيدوا الكرة ويحاولوا من جديد.
لا تقنط في الحياة لعترة...ما لا ينال اليوم يدرك في الغد.
فقط يجب توفر الإرادة وحسن النية وكذا الدعم الأسري والمدرسي لهؤلاء الذين يقدر لهم الرسوب.

صدام البشابشة
05-07-2010, 03:04 PM
مشكووووووووور