ابو الزووز
05-04-2010, 06:11 PM
http://shup.com/Shup/308617/httpwww.3bia.com4imagesdatamed ia1043bia.com101.gif
نصائح تربوية للتعامل مع بذاءة ألفاظ الأطفال
حنان العتّال
عمّان - تفاجأت سميرة(26 عاما) من تصرف فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها السنتين، بعد أن قامت بملاحقتها وشتمها بما لا يليق بسنها في إحدى المجمعات التجارية بعمان. وتصف سميرة والدة الفتاة بعد هذا الموقف إنها كانت"محرجة، كما بادرت بالاعتذار عن الموقف، معترفة بأنّ ابنتها تفتقر للتهذيب".
ويطرح معظم الأهالي سؤالاً مفاده: لماذا تنجح بعض البيوت في التربية بينما تفشل أخرى؟
يقول اختصاصي التربية الدكتور توفيق الرقب"السبب في ظني يعود إلى نوعية ورقي التعامل مع الأولاد في سن مبكرة على وجه التحديد؛ إذ ان من الأمور المهمة في التربية إيجاد قناة اتصال مع الأولاد بصفة يومية؛ فحديث الآباء معهم عن كل شيء في حياتهم يزرع في نفوسهم ارتباطا قويا بالأسرة وما يرونه من سلوكيات أفرادها".
ويشير الرقب إلى أنه في حال وجود طفل يستخدم الكلمات النابية في البيت فلا بد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الداء؛ "حيث إنه يمثل نصف الدواء" بحسب الرقب.
ويضيف "المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال، وتعليمهم الطريقة الصحيحة للتعبير عن انفعالاتهم وردود أفعالهم". أما بذاءة اللفظ وفحشه فتتراوح من ألفاظ تمس"المعاني الجنسية" التي يعبر عنها الطفل بألفاظ متعددة ودارجة اجتماعيا، وبعضها الآخر يتعلق بألفاظ السب والشتم التي يسمعها إما في البيت من إخوته أو والديه، وتكون هذه الألفاظ نتيجة لربط الطفل بين "حنقه وطريقة التعبير عنها".
كما يشير لكون الطفل "يألف استعمالها من عدة طرق سواء تلك المذكورة أو عبر البيئة المحيطة؛ حيث إنّ سماعه إياها خارج البيت يشعره بعدم الخطأ في التعبير عنها".
ويضيف الرقب أن للبيئة التي ينشأ فيها الطفل الذي يستخدم ألفاظاً بذيئة أثراً عليه، "إذ تلقي الحالة الاقتصادية بظلالها على طريقة التعبير عن حالة الدونية في بعض الحالات والتي تدفع الشخص لتصيد أي مشكلة ليحمي ذاته أمام أبنائه، والأمر الثاني هو المستوى الثقافي للعائلة نفسها أو للمجتمع نفسه ما يجعل من مفاهيم الاحترام أو المجاملة أو مستوى قبول الآخر مشوشاً".
وفي إحدى الدراسات المنشورة على مواقع الإنترنت، تم إجراء استفتاء شمل20 شخصا وجه إليهم سؤالان: أحدهما عن أكثر الألفاظ استخداما، والآخر عن المؤثرات. وكانت الإجابة عن السؤال الأول: الأكثر استخداما أسماء الحيوانات مثلاً، أما اللعن فهو أقل، ويرجع ذلك إلى الوازع الديني، إذ تبتعد الأسرة عنه وتستنكره وترفضه.
أما الإجابة عن السؤال الثاني: فقد تم الإجماع على أن الأسرة هي المؤثر الأول، ثم المخالطة، أما وسائل الإعلام فقد كانت الأقل تأثيرا بالإجماع".
أما النصائح التي قدمها كتاب "التربية الذكية" للمؤلفين د. جيري وايكوف وباربرا يونيل عن علاج الشتائم عند الأطفال، فهي عدم معاقبة الطفل بقسوة على الشتائم، لأنه إن تم ذلك فسيطلق شتائمه عندما لا يكون بمقدور الأهل أن يسمعوه.
كما ينصح المؤلفان بالاحتفاظ بأنواع العقاب الأشد قسوة للتصرفات "السيئة حقاً والمضرة بالطفل وبالآخرين".
أما الحلول لهذه المشكلة من وجهة نظر الرقب، فإن بعضها لا يملك مقومات الحل لاسيما الذي يكون"نتيجة لحالة نفسية ونقصان في الشخصية وعدم شعور بخطأ استخدام الألفاظ البذيئة". وللوصول إلى الحل فلابد من اتباع ما يلي: التغلب على أسباب الغضب، إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض، البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة به ما يتوجب عليه عزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كالحضانة مثلاً إذا كانت المصدر.
بالإضافة إلى إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا، ومكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية، فإن لم يستجب بعد4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً. كما لابد من تعويد الطفل على سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة وإن كان صعباً في البدء، غير أنه لابد من مقاطعته بحزم حتى يعتذر.
ويقول الناقد السينمائي محمود الزواوي إن "الغالبية الساحقة لا يوفرون التوجيه الكافي لأبنائهم عند مشاهدة التلفاز، كما أن هنالك مشهدا يتكرر عند كثير من الأهل وهو نومهم باكراً وتركهم أطفالهم يشاهدون التلفاز من دون رقابة".
http://shup.com/Shup/309193/ink176x144d.gif
http://i43.tinypic.com/2uj6tsp.jpg
تــحــيــاتــي
ابـــو الـــزوووووووز
انتظر الردوود
نصائح تربوية للتعامل مع بذاءة ألفاظ الأطفال
حنان العتّال
عمّان - تفاجأت سميرة(26 عاما) من تصرف فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها السنتين، بعد أن قامت بملاحقتها وشتمها بما لا يليق بسنها في إحدى المجمعات التجارية بعمان. وتصف سميرة والدة الفتاة بعد هذا الموقف إنها كانت"محرجة، كما بادرت بالاعتذار عن الموقف، معترفة بأنّ ابنتها تفتقر للتهذيب".
ويطرح معظم الأهالي سؤالاً مفاده: لماذا تنجح بعض البيوت في التربية بينما تفشل أخرى؟
يقول اختصاصي التربية الدكتور توفيق الرقب"السبب في ظني يعود إلى نوعية ورقي التعامل مع الأولاد في سن مبكرة على وجه التحديد؛ إذ ان من الأمور المهمة في التربية إيجاد قناة اتصال مع الأولاد بصفة يومية؛ فحديث الآباء معهم عن كل شيء في حياتهم يزرع في نفوسهم ارتباطا قويا بالأسرة وما يرونه من سلوكيات أفرادها".
ويشير الرقب إلى أنه في حال وجود طفل يستخدم الكلمات النابية في البيت فلا بد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الداء؛ "حيث إنه يمثل نصف الدواء" بحسب الرقب.
ويضيف "المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال، وتعليمهم الطريقة الصحيحة للتعبير عن انفعالاتهم وردود أفعالهم". أما بذاءة اللفظ وفحشه فتتراوح من ألفاظ تمس"المعاني الجنسية" التي يعبر عنها الطفل بألفاظ متعددة ودارجة اجتماعيا، وبعضها الآخر يتعلق بألفاظ السب والشتم التي يسمعها إما في البيت من إخوته أو والديه، وتكون هذه الألفاظ نتيجة لربط الطفل بين "حنقه وطريقة التعبير عنها".
كما يشير لكون الطفل "يألف استعمالها من عدة طرق سواء تلك المذكورة أو عبر البيئة المحيطة؛ حيث إنّ سماعه إياها خارج البيت يشعره بعدم الخطأ في التعبير عنها".
ويضيف الرقب أن للبيئة التي ينشأ فيها الطفل الذي يستخدم ألفاظاً بذيئة أثراً عليه، "إذ تلقي الحالة الاقتصادية بظلالها على طريقة التعبير عن حالة الدونية في بعض الحالات والتي تدفع الشخص لتصيد أي مشكلة ليحمي ذاته أمام أبنائه، والأمر الثاني هو المستوى الثقافي للعائلة نفسها أو للمجتمع نفسه ما يجعل من مفاهيم الاحترام أو المجاملة أو مستوى قبول الآخر مشوشاً".
وفي إحدى الدراسات المنشورة على مواقع الإنترنت، تم إجراء استفتاء شمل20 شخصا وجه إليهم سؤالان: أحدهما عن أكثر الألفاظ استخداما، والآخر عن المؤثرات. وكانت الإجابة عن السؤال الأول: الأكثر استخداما أسماء الحيوانات مثلاً، أما اللعن فهو أقل، ويرجع ذلك إلى الوازع الديني، إذ تبتعد الأسرة عنه وتستنكره وترفضه.
أما الإجابة عن السؤال الثاني: فقد تم الإجماع على أن الأسرة هي المؤثر الأول، ثم المخالطة، أما وسائل الإعلام فقد كانت الأقل تأثيرا بالإجماع".
أما النصائح التي قدمها كتاب "التربية الذكية" للمؤلفين د. جيري وايكوف وباربرا يونيل عن علاج الشتائم عند الأطفال، فهي عدم معاقبة الطفل بقسوة على الشتائم، لأنه إن تم ذلك فسيطلق شتائمه عندما لا يكون بمقدور الأهل أن يسمعوه.
كما ينصح المؤلفان بالاحتفاظ بأنواع العقاب الأشد قسوة للتصرفات "السيئة حقاً والمضرة بالطفل وبالآخرين".
أما الحلول لهذه المشكلة من وجهة نظر الرقب، فإن بعضها لا يملك مقومات الحل لاسيما الذي يكون"نتيجة لحالة نفسية ونقصان في الشخصية وعدم شعور بخطأ استخدام الألفاظ البذيئة". وللوصول إلى الحل فلابد من اتباع ما يلي: التغلب على أسباب الغضب، إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض، البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة به ما يتوجب عليه عزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كالحضانة مثلاً إذا كانت المصدر.
بالإضافة إلى إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا، ومكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية، فإن لم يستجب بعد4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً. كما لابد من تعويد الطفل على سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة وإن كان صعباً في البدء، غير أنه لابد من مقاطعته بحزم حتى يعتذر.
ويقول الناقد السينمائي محمود الزواوي إن "الغالبية الساحقة لا يوفرون التوجيه الكافي لأبنائهم عند مشاهدة التلفاز، كما أن هنالك مشهدا يتكرر عند كثير من الأهل وهو نومهم باكراً وتركهم أطفالهم يشاهدون التلفاز من دون رقابة".
http://shup.com/Shup/309193/ink176x144d.gif
http://i43.tinypic.com/2uj6tsp.jpg
تــحــيــاتــي
ابـــو الـــزوووووووز
انتظر الردوود