المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمان إنك للأمجاد



TheLord
18-01-2010, 08:16 PM
عَمَّان ُ إنّكِ للأمجادِ .....




إهداء إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم وشعبه العريق
(أرجو التثبيت )

عَمَّان ُ إنّكِ للأمجادِ




عَمَّانُ إنّكِ للأمجــادِ عَمَّـانُ
وأنتِ للبأسِِِ والأردنُّ عُنْـوانُ

فيكِ الهواشمُ فَخْرُ العُرْبِ قاطبةً
بِهِمْ يُفَاخِـرُ قحطـانٌ وعدنانُ

إلى النبيِّ رسولِ اللـهِ نسبتُهُمْ
حمـاةُ دينِ رسولِ اللهِ مُذْ كانوا

هُمُ العروبةُ والرحمـنُ أيَّدَهمْ
بنصرِهِ وهُمُ في الحربِ شُجعانُ

هُمُ الأشداءُ فُرْسـانٌ إذا رَكِبُوا
وليس مثلَهُمُ في البـأسِ فرسانُ

قد جئتُ أُرْدُنَّنـا الغالي ويجذِبُني
إليـهِ شوقٌ إلـى أهلي وتحنانُ

أَتَيْتُ أُنشـدُ أبياتـي وتُسْعِفُني
يراعتي في هَوَىً أَمْلاهُ وِجْـدانُ

والحُبُّ طَوْعٌ أتَتْـهُ مُهجَتي لَهُمُ
وكانَ باركَ هذا الحُبَّ رَحْمانُ

أُحِِبُّ عَمَّانَ حُبّـاً راحَ يُبْهُجُني
فيهِ الهُيـامُ وبعضُ الحبَّ إيمانُ

آمنتُ أَنّي بأرضٍ لا مثيـلَ لها
أرضِ الحضارةِ مُذْ أنْ كانَ عمرانُ

فهذهِ دولةُ الأنبـاطِ قدْ نَقَشَتْ
مدينــةَ الوَرْدِ والجدرانُ بُرْهانُ

سَمَتْ بِعُمْدانِها في الصّخْرِ سامِقَةٌ
فليسَ يُشْبُهُهـا في الكونِ عُمْدانُ

ما نالَ عمدانَها فَرْعَـوْنُ في هَرَمٍ
ولا بَنَتْ قَبْـلُ يُونـانٌ ورُومانُ

حتى غَدَتْ في ربوعِ الشرقِ مُعْجِزَةً
بها جمَيْعُ رُبـوعِ الشّـرقِ تزدانُ

طُوْبَى لَكُمْ يا بناةَ المجـدِ في وطنٍ
والمجدُ يَبنيـهِ في الأوطـانِ إنسانُ

عَمَّـانُ جِئْتُكِ يحـدو رايتي أمَلٌ
بأنْ يُوَشِّـحَ قولـي فيـكِ تبيانُ

ألحبُّ بعضُ مزاياكِ الحِسـانِ ولي
مِنْ بحرِ لطفِكِ يا عَمَّانُ طُوْفـانُ

قلبـي يُرفرِفُ في دُنيـاكِ أُغنيةً
كالطّيـرِ أغراهُ بالإنِشادِ بُسْتانُ

ألحانُها قُطِفَتْ مِنْ خَيْمَـةٍ عَزَفَتْ
شِعْـرَ البداوةِ والأنسـامُ ألحانُ

مِنَ " الهِجَِيْنيِّ "أنغـامٌ بها هَزَجَتْ
أتَى بِهِـنَّ مِن البيـداءِ هَجَّـانُ

فَبعضُهُ مِن لهيبِ الشِّعـرِ يَنْفُثُـهُ
قلبٌ شُجَاعٌ وبعضٌ مِنهُ أشجـانُ

يا خيمةً باتَ في الصَّحراءِ يَنفحُها
وَرْدٌ وشِيْـحٌ وقَيْصُوْمٌ ورَيْحـانُ

غنّيتُ أبياتَ شِعري فِيكِ مُرْتَجَلاً
وكلُّ بيتٍ بمـا يحويـهِ دِيْـوانُ

ولي ببِغدادَ بيتٌ في حِمَـى وَطَنٍ
جَمَالُهُ في رُبـوعِ الشـرقِ فَتّانُ

جاْءَ الغُـزَاةُ إليهِ في طَمَـاعِيَـةٍ
وكلُّ غازٍ أتَـى بِالنفـطِ طمعانُ

يا نَفْطُ كُنْ نارَ بركانٍ وكن حِمَماً
على عَدُوٍّ سَيَنْـأَى وهـو خَزْيانُ

أهلي بِبغدادَ يا عَمَّانُ تفخَـرُ بي
وهمْ ببِغـدادَ لا ذَلُّوا ولا هانُوا

بغدادُ أختٌ لعمَّـان ٍونورُهمـا
بحرٌ بهِ ليَـلُ كلُّ العُرْبِ غرقانُ

لكنْ بِبغدادَ جُـرْحٌ زادَ في ألمي
من أهلِها ، وَهُمُ في الهَمِّ إخوانُ

إنّي لأعجبُ كيف الأخوةُ اقتتلوا
ولـم يكنْ بَينهمْ بُغضٌ وشَنْئانُ

أهلَ العراقِ أناديكم كَفَـى أَلَمَاً
ألمْ يِحِـنْ فيداوي الجُرْحَ لُقْمانُ

وليس مثلَكِ يا عَمّــانُ آسيةٌ
تأسُو الجِـراحَ إذا عانتْهُ جيرانُ

فلتسعُفي بمضاءِ العَزْمِ يا حُلُمـاً
بهِ تغنَّتْ بُنَيّــاتٌ وشُبّــانُ

ناديتُ فيكمْ وانتُمْ خيرُ مَن سمَعوا
والشِّعْرُ إنْ راقَ تَشْرَبْ منهُ آذانُ

انتم نَدَامَـى قصيدي حينَ أسكبُهُ
مِن خمرِ بُصْرَى وأهلُ الجُودِ نُدْمانُ

وخمـرُ بابـلَ موفـورٌ وأَدْخَـرُهُ
حتى تُحَطِّمَ قَيْـدَ الأسْـرِ بَغْدَانُ

يا روضةً في حِمَى اليرمُوكِ تسألُني
هلاّ غَدَا في بَني غَسَّانَ حَسّــانُ

وذي دِمَشْقُ دمشقُ الشام تهتفُ بي
هَلْ عادَ بعدَ غيابٍ طـالَ مـروانُ

ناديتُ عَمَّـانَ فانجابَ المَدَى ألَقـاً
له من الغيثِ والأنـداءِ شُكْـرانُ

أقولُ والقـولُ من مقـدارِ قائِلِهِ
وقولتـي فيكــمُ دُرٌّ ومرجانُ

يا مُهرةً في رِحابِ المجدِ قدْ صَهَلَتْ
صُولي وجُولي لكِ الأُرْدُنُّ ميدانُ

والمجدُ يسمـو بعبدِاللهِ يَحْرُسُـهُ
شَعْبٌ أصيلٌ مَدَى الأيـامِ يَقْظانُ

وهو المليكُ الذي قد شَبَّ مُكْتَهِلاً
قبـلَ اكتهـالٍ وعَقْلُ الحُرِّ مِيزانُ

ميزانُـه العَدْلُ والقِسْطاسُ رائدُهُ
وكمْ تمنَّتُـهُ للأحكامِ أوطــانُ

وهو المليكُ الرفيعُ الشـأنِ إنّ لهُ
شأناً على كَتِفِ الأدهارِ نيشـانُ

وهو الحبيبُ وعَمَّـانٌ تَقولُ لكمْ
يا ابنَ الحسينِ المُفدَّى أنتَ عَمَّانُ

raad
19-01-2010, 10:27 AM
حياك الله
مشكوره ع الابداع
وصلت الهديه..