حذر الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، من الشائعات المغلوطة التى تبثها بعض المواقع الإلكترونية خاصة عند نهاية وبداية كل عام جديد نقلا عن الفيسبوك، والمتعلقة بحدوث ظواهر فلكية غريبة وغير علمية بهدف أثارة الدهشة لدى المواطنين.

وأضاف فى تصريح له، الجمعة، أن من بين تلك الشائعات شائعة انعدام الجاذبية الأرضية بعد غد الأحد، لمدة ثلاث ثوان مما يتيح للإنسان الفرصة للتحليق في الهواء، ومنها أيضا إن الأرض ستغرق في ظلام دامس أيام 21-22-23 ديسمبر الماضى؛ بسبب حدوث عاصفة شمسية قوية تؤثر سلباً على محطات توليد الطاقة في العالم كله، مؤكدًا أن علماء الفلك هم المخول لهم وحدهم إعلان عن هذه الظواهر التى يتم حسابها بمعادلات حسابية معقدة وكذلك يتم متابعتها ورصدها.

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالعهد أن أصطفاف الكواكب – وهو السبب الذى نسبت اليه شائعة انعدام الجاذبية- هو ظاهرة فلكية عادية تحدث كثيرا وليس لها أي تأثيرات ضارة على كوكب الأرض، وترجع فائدتها فقط لقيمتها العلمية، مشيرًا إلى وجود اصطفاف حالى للكواكب عطارد والزهرة والمريخ، ولكنه لا يؤثر على الأرض بهذا الشكل الموصوف لأنها تبعد ملايين الكيلو مترات عن كوكب الأرض فلا يظهر تأثيرها أبدًا علينا لأنه ضعيف للغاية.

ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى من إن سكان الأرض سيشهدون مساء بعد غد الأحد، ظاهرة فريدة تتمثل في إنعدام الجاذبية علىكوكب الأرض في تمام الساعة السابعة و٤٧ دقيقة مساء، و أنها نتيجة لإصطفاف كوكبي المشترى وبلوتو في خط واحد، مؤكدًا أنه خبر مغلوط تمامًا لأن اصطفاف الكواكب يحدث كثيرا.

وأشار إلى أنه من المعروف أن أقوى تأثير جذبي يتم على الأرض يأتي من القمر والشمس وهما أقرب الأجرام السماوية إليها، فيظهر تأثير جذب القمر علينا في ظاهرة المد والجذر التي تكون اقصاها عندما يكون القمر محاقا وعندما يكون بدرا، وذلك لإصطفافه مع الشمس باتجاة الأرض ، مشيرًا إلى أنه ينتج عن هذا جذب الماء وارتفاعه مسببا ظاهرة المد والجذر على الأرض ولا يشعر البشر باي نوع من الطوفان أو انعدام الوزن.