وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" جرت العادة أن يحدق علماء الفلك في الفضاء بحثاً عن النجوم والكواكب البعيدة أو دراستها، لكن أن يحدق الفضاء فينا في المقابل، فهذه أول مرة.

أكبر كواكب المجموعة الشمسية يحدق بنا بالفعل أو ربما "يتجسس علينا".

الحالة غير العادية لكوكب المشترى، جاءت عن طريق الصدفة وجمعت مكونين من مكونات الكوكب العملاق، فالصدفة جمعت أكبر أقمار المشتري "غانيميد" وما يسمى بـ"البقعة الحمراء العظيمة"، التي تعد أكثر ملامح الكوكب شهرة.

والبقعة الحمراء العظمية عبارة عن إعصار مضاد دائم، تدور بعكس عقارب الساعة وتتم دورة كاملة كل 6 أيام، ويمكن لحجمها الكبير أن يستوعب 3 كواكب بحجم الأرض.
بواسطة المرصد الفضائي "هابل"، الذي كان يراقب التغيرات في تلك البقعة الحمراء العظيمة في الحادي والعشرين من أبريل 2014.

وفي تلك اللحظة سقط ظل القمر "غانيميد" وسط الإعصار أو العاصفة الدائمة على المشتري، ما أضفى على المشهد "صورة العين ذات القزحية".

ولوهلة بدا كأن الكوكب يحدق بنا بعينه العملاقة الشبيهة بعين عملاق السايكلوب في الأساطير اليونانية القديمة، وهو عبارة عن مخلوق عملاق جبار له عين وسط جبينه.

وقالت ناسا، في بيان لها حول هذه الصورة: "في لحظة ما بدا أن المشتري يحدق بالمرصد هابل بعين عملاقة كعين السايكلوب