أكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, أن العاصفة المغناطيسية الناتجة عن اضطراب شمسي ضخم, والذي بدأ يوم 2 سبتمبر الحالي, هي ظاهرة طبيعية وتحدث بصفة دورية كل فترة وليس لها تأثير مباشر يذكر على الإنسان أو الحيوان.

و إن هذه الظاهرة تبدو في سماء قطبي الكرة الارضية ليلا رائعة الجمال لظهور أضواء خضراء وزرقاء وبنفسجية وهو ما يسمى بالشفق القطبي أو الأورورا , مشيراً إلى أن تأثير الاضطراب المغناطيسي يظهر فقط على أجهزة الاتصالات والأقمار الصناعية وموجات الإذاعة والتليفزيون وأقمار نقل البيانات, وأن أكثر المناطق المتأثرة بذلك هي المناطق القطبية أو البلدان القريبة من القطبين.

وهذةالعاصفة المغناطيسية تنشأ نتيجة تحرك سحب من البلازما الساخنة على وجه الشمس وهي تظهر كما لو كانت خيوطا مظلمة يبلغ طولها نحو 600 ألف كيلومتر , وهي أكبر من قطر المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) بثلاث مرات.

أن هذه السحب تتحرك على وجه الشمس بسرعة تصل إلى 2000 كيلومتر في الثانية, وهي تتحرك باضطراب وتندفع بشدة في اتجاهات عديدة, ويمكن لها أن ترسل موجات من الجسيمات المشحونة في اتجاه الأرض, لافتا إلى أنه في هذه الحالة يمكن أن تثير بعض العواصف المغناطيسية الأرضية عندما تصطدم هذه الجسيمات بالمجال المغناطيسي الأرضي وتسبب اضطرابا ملحوظا في الموجات اللاسلكية وبالطبع تؤثر على أجهزة الاتصالات اللاسلكية وتعمل على التشويش الإذاعي وعلى أجهزة الملاحة الجوية والبحرية “الجي بي أس”.