ظل علماء يتجادلون لأكثر من عام بشأن ما إذا كان المسبار "فوياجر-1" الذي أطلقته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قبل 36 عاما قد غادر المجموعة الشمسية.

واستنادا إلي قياسات كان للصدفة دورا فيها توصل العلماء بشكل نهائي إلى ان المسبار غادر المجموعة الشمسية وأصبح أول جسم من صنع الإنسان يصل إلى الفضاء الواقع بين النجوم، وقال ادوارد ستون كبير علماء مشروع المسبار فوياجر للصحفيين "لقد نجحنا."

وجاء الدليل الرئيسي عندما نسف انفجاران شمسيان جسيمات مشحونة كانت في اتجاه المسبار في عامي 2011 و2012. واستغرقت الجسيمات عاما لكي تصل إلى المسبار مما وفر بيانات أمكن استخدامها في تحديد درجة كثافة الغاز المتأين الناتج عن النجوم في موقع المسبار.

ويتألف الغاز المتأين من جسيمات مشحونة وينتشر في الفضاء الواقع بين النجوم والشديد البرودة اكثر من الهالات الساخنة للرياح الشمسية التي تخترق المجموعة الشمسية.

ولم يتمكن المسبار الذي يبعد مسافة 21 مليار كيلومتر عن الأرض عمل هذا القياس بشكل مباشر لان مجس الغاز المتأين به توقف عن العمل قبل أكثر من 30 عاما، وقال ستون "هذا كان بالأساس هدية سارة من الشمس."


وتردد العلماء العام الماضي في الجزم بأن المسبار وصل إلى الفضاء الواقع بين النجوم لأنه كان لا يزال يلتقط قياسات للمجال المغناطيسي مماثلة جدا للمجال المغناطيسي للشمس