عادة لا نتكلم عن النتائج قبل إجراء اختبارات على أرض الواقع، ومن ثم معرفة النتائج، لكن هذه المرة يبدو أن كل شيء واضح، وأصبح بالإمكان معرفة النتائج، اليوم نتحدث عن المنافسة والحرب التاريخية بين آبل وسامسونج، وبالضبط سنخبركم عن بعض التفاصيل حول خطة سامسونج من أجل التفوق على آبل، ومنافستها بشكل جيد.

سامسونج ولحد الآن هي الشركة الأولى عالميا من حيث مبيعات الهواتف الذكية، تليها شركة آبل ثم شركة هواوي، رغم هذه المرتبة التي تحظى بها سامسونج مع فارق شاسع بينها وبين شركة آبل من حيث مبيعات الهواتف، إلا أن سامسونج عليها أن تعمل بشكل جيد وذكي لضمان عدم السقوط، وفي كل عام يمر تجد نفسها أمام تحديات كبيرة، منافسة شركات الأندرويد الأخرى وبخاصة الصينية، والأهم منافسة الغريم التقليدي آبل.
سامسونج يبدو أنها قد رسمت خطة جيدة من أجل التفوق على جهاز الأيفون 7 القادم، وهذا يعني باختصار مواصلتها تحقيق مبيعات جيدة وزيادة الفارق بينها وبين آبل، فما هي خطة سامسونج وما هي نقاط القوة التي ستعتمد عليها ؟
أولا: الجهازين جالاكسي S7 وS7 Edge
نعم، سامسونج منذ البداية كانت تسعى من خلال إطلاقها الجهازين Galaxy S7 ونسخته الإدج، لضمان مبيعات كبيرة، ومن أجل ذلك ركزت على ثلاث نقاط مهمة:
الاعتماد على مواصفات تقنية قوية جدا.
تجديد التصميم ليكون أفضل.
إطلاقهما في وقت باكر.
وبالفعل هذه هي نقاط التفوق بالنسبة لجهاز جالاكسي S7، وكذلك نسخته الإدج، قامت سامسونج بوضع مزايا تقنية عالية جدا، مع كل ما يرغب به المستخدمون من شاشة عالية الدقة، كاميرا عالية الجودة، فضلا عن البطارية القوية وميزة الشحن اللاسلكي والسريع.
أما التصميم فقد ركزت سامسونج عليه بشكل كبير، حيث قامت بتجديده والاستماع لطلبات المستخدمين، واعتمدت على تصميم فخم يجمع ما بين المعدن والزجاج من الخلف، ليحصل الجهاز على منظر وملم راقي جدا.
أما النقطة الأهم فهي قيام سامسونج بإطلاق الجهازين في وقت باكر هذا العام، بفارق أكثر من شهر أو قرابة الشهرين مقارنة بالأعوام الماضية، هذا لوحده كفيل بأن يضمن للشركة مبيعات كبيرة جدا، تستطيع من خلاله منافسة مبيعات الأيفون 7 القادم، والذي كغيره من الأجيال السابقة سيحصل على مبيعات كبيرة.
ثانيا: الاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي




مما قامت سامسونج بالتركيز عليه هذا العام هي تقنية الواقع الافتراضي، وهذه التقنية تشهد إقبالا كبيرا من طرف المستخدمين حول العالم، لهذا قامت الشركة بالإعلان عن نظارتها GearVR، أكثر من ذلك سامسونج تقدم هذه النظارة بشكل مجاني مع الجهازين جالاكسي S7 ونسخته الإدج، ففي حال اشتريت أيا من الجهازين ستحصل على هذه النظارة مجانا.
هذه النقطة لوحدها جذبت الآلاف من المستخدمين راغبين في الحصول على أحد الجهازين من سامسونج، حيث تعتبر تقنية الواقع الافتراضي من أكثر التقنيات الحديثة تطورا وكذلك جاذبة للمستخدمين، حيث تدخل المستخدمين في عالم آخر، وهو ما يحبه كل المستخدمين، وهذا ما ركزت عليه سامسونج، وبالتالي من خلال هذه النقطة يمكنها التفوق على الأيفون 7 حتى قبل صدوره.
ثالثا: جهاز جالاكسي نوت 6 ذو المزايا التقنية القوية
من المعلوم أن آبل تقوم سنويا بإطلاق نسختين من الأيفون، واحدة بمقاس 4.7 إنش، والثانية أكبر بمقاس 5.5 إنش، وسامسونج تنافس الأيفون بثلاث أجهزة قوية سنويا، وهي سلسلة جالاكسي S مع نسخة الإدج، والأهم نسخة جالاكسي نوت، هذه الأخيرة التي وصلت للجميل السادس.
بالتالي سامسونج تعمل على جهاز جالاكسي نوت 6، هذا الأخير الذي وبحسب التسريبات والتقارير يحمل مزايا تقنية جد رائدة، ابتداء من أحدث معالجات شركة كوالكم والمسمى Snapdragon 823، إضافة إلى شاشة عالية الدقة، طبعا مع بطارية ذات سعة كبيرة، فضلا عن التصميم الجميل وباقي الإكسسوارات.
فبالتالي سيكون هذا الجهاز من بين أهم ما ستنافس به سامسونج، والتقارير تتحدث أن الشركة تنوي الإعلان عن هذا الجهاز قبل شركة آبل أيضا، وبالتالي فهي تنوي مسابقة شركة آبل في طرح الأجهزة هذا العام، وهذا كما ذكرنا يضمن لها مبيعات كبيرة، دون نسيان أن هذه الأجهزة تحمل مزايا تقنية قوية جدا إضافة إلى التصميم الجذاب.
الخلاصة:
صراع شركة آبل وسامسونج لا نهاية له، وآبل تحقق مبيعات كبيرة دوما وكلما طرحت هاتف أيفون حديث إلا وتحقق مبيعات أقوى، وبالتالي سامسونج ومن خلال النقاط المذكورة آنفا تسعى لضرب الأيفون 7 حتى قبل صدوره، خاصة وأن التقارير تتحدث حول أن هذا الجهاز لن يحمل تصميما جديدا ولا مزايا تقنية ثورية، رغم ذلك لا يمكننا استعجال النتائج، علينا انتظار صدور الجهاز ومقارنة مبيعاته التي يحققها بما حققته سامسونج من خلال الأجهزة المذكورة سابقا.