حسم الوحدات لقب الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم رسمياً السبت رغم خسارته التي تعرض لها أمام الجزيرة "1-3" في المباراة التي جمعتهما السبت على استاد عمان الدولي في ختام الأسبوع "22".

ورفع الجزيرة رصيده إلى "34" نقطة في المركز الرابع، في حين حافظ الوحدات على لقبه رغم تجمد رصيده عند النقطة "38 نقطة".

ويدين الوحدات بالتتويج لفريق البقعة الذي تفوق على غريمه ومطارده الفيصلي 1-صفر في نفس التوقيت، ولو أن الفيصلي فاز لكان هو من توج بلقب الدوري.

وكان الاهلي صاحب المركز الثالث هو الآخر تعرض لخسارة الجمعة أمام شباب الاردن صفر-2، ولو انه فاز في تلك المباراة مع خسارة الوحدات والفيصلي لاحقا لكان توج بلقب الدوري لأول مرة منذ سنوات طويلة جدا.

وحافظ الوحدات على اللقب للمرة الثالثة على التوالي والمرة "15" في تاريخ مسيرته الكروية.

ورفضت جماهير الوحدات الاحتفال باللقب في ظل حزنها على الاداء المخيب للامال الذي ظهر عليه الفريق هذا الموسم الحالي حيث لم يفز منذ فترة طويلة محليا واسيويا.

وحل الفيصلي وصيفا برصيد "36 نقطة" حيث لم يستفيد من خسارة الوحدات بعدما خسر هو أيضا أمام البقعة بهدف سجله محمد عبد الحليم.

وهبط كفرسوم رسميا لمصاف اندية الدرجة الاولى بعد خسارته امام ذات راس "صفر-3" سجلهم أحمد عبد الحليم وشريف النوايشة "هدفين".

ورفع ذات راس رصيده إلى "28 نقطة" في حين تجمد رصيد كفرسوم عند النقطة "24".


تفاصيل المباراة

تعامل الوحدات والجزيرة مع معطيات المواجهة بحذر نظرا لأهميتها، الوحدات حاول مباغتة خصمه بهدف يريح الأعصاب لكن الضغط النفسي الواقع على لاعبيه أثر إلى حد ما على قدراتهم داخل الملعب ولا سيما مع درجة الحرارة المرتفعة.

واعتمد الوحدات في بناء هجماته على تواجد فادي عوض ورجائي عوض كلاعبي ارتكاز ومن أمامهما لعب عامر ذيب بمساندة عبد الله ذيب وأبو كبير على الاطراف فيما لعب فرانسيسكو توريس كرأس حربة.

ولم يحسن الوحدات ايجاد الثغرات في دفاع الجزيرة الذي قاده السقار وخير الله وذيابات ومناصرة، وعانى من قلة الكثافة العددية في المناطق الأمامية.

بدوره فإن الجزيرة، عمل على فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الوحدات واجتهد لفرض أفضليته على منطقة العمليات وتحقق له ذلك نسبيا حيث كانت تحركات لاعبيه طنوس وأحمد سمير والجوهري والسوري فهد اليوسف أكثر نضوجا لكن دون أن تتاح لهم فرصة تهديد مرمى شفيع بالصورة المطلوبة.

وكاد الوحدات أن يفعلها عندما سقط أبو كبير ارضا ليحتسبها حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة نفذها توريس احتاجت لشيء من الحظ لكنها لم تسكن شباك أحمد عبد الستار.

ولم يتأخر الوحدات في تسجيل هدف السبق حيث شهدت الدقيقة "20" احتساب حكم اللقاء لضربة جزاء أثر تعثر عبدالله ذيب، فنفذها توريس بثقة على يسار عبد الستار معلنا تقدم الوحدات بهدف.

واجتهد الجزيرة في البحث عن خيارات هجومية تعزز فرصته بالتعديل لكنه عانى من صعوبة اختراق دفاع الوحدات الذي قاده الباشا وهيلدير ومصطفى والياس وبمساندة فاعلة من فادي عوض.

واختصرت فرص الجزيرة في الدقائق المتبقية من الشوط الاول على تسديدة الجوهري التي ذهبت بعيدا عن مرمى شفيع، فانتهى الشوط الاول لصالح الوحدات بهدف.

ومع بداية الشوط الثاني باغت الجزيرة الوحدات بهدف التعادل من ضربة حرة مباشرة نفذها فهد اليوسف اخذت يد شفيع وسكنت شباك بالدقيقة "47".

وقام مدرب الوحدات بسحب عبد الله ذيب والدفع بصالح راتب بهدف تعزيز القدرات الهجومية لفريقه.

وكان للجزيرة رأي آخر عندما نجح في تسجيل هدفه الثاني من ضربة ركنية تهادت أمام المرمى لتجد معتز الصالحاني يدكها برأسه لترتطم بالقائم الايسر لشفيع وتسكن شباكه بالدقيقة "62"، اتبعه بالدقيقة "69" صالح الجوهري بالهدف الثالث للجزيرة.

وكاد الوحدات أن يحرز هدفه الثاني بعدما انفرد عامر ذيب بالمرمى لكنه سدد بجوار القائم، ليمضى الوقت ويخرج الجزيرة فائزا 3-1.