شهر رمضان شهر الحب والتضحية شهر الخير والنور شهر العدل والمساوات
شهر رمضان شهر التوبة والغفران
في هذا الشهر الفضيل تصفى النفوس وتتطهر من كل دغش وغل وانانية في هذا الشهر يتجاهل المسلم نفسه وينسى رغباته الخاصة وينشغل برغبات الاخرين ويتوجه لتحقيقها فيزول ويتلاشى الفقر والجوع والحرمان وتسود المحبة و نكران الذات بين المسلمين ويصبح التنافس بين المسلمين الى فعل الخير والصلاح كل واحد يريد ان يكون اكثر خدمة للاخرين واكثر تضحية
هذا هو المفروض ان يكون شهر رمضان انه تجديد للنفس وللروح سنويا انه محطة يتوقف فيها الانسان لمناقشة مسيرته الماضية لتكون سندا لمسيرته الآتية هذه هي طبيعة المسلم وهذه الغاية وهذه الحكمة من شهر الصيام وهذا ما يريده الله ورسوله فالامام على يقول اذا تساوى يوما الانسان اي اليوم والامس لا يعتبر حي
لكن لو دققنا في الواقع لاتضح لنا ان تصرفات وافعال المسلم في هذا الشهر ليست تلك الصورة التي رسمها الاسلام والتي امربها بل نرى صورة مغايرة ومخالفة و معاكسة ومتضادة تماما لصورة رمضان لصورة المسلم لصورة الله
فيا محبي الاسلام يا محبي رمضان يا محبي الله اصرخوا تحدوا اعداء الله اعداء رمضان اعداء الاسلام نعم اصرخوا بوجوههم وقولوا لهم اسرقوا احتكروا افسدوا هذه طبيعتكم لكننا نرفض ان تسرقوا تحتكروا تفسدوا باسم الله باسم رمضان باسم الاسلام
لهذا يجب الوقوف بوجه هؤلاء المفسدين اللصوص وتعريتهم وكشف حقيقتهم ومواجهتهم بقوة وتحدي وبدون خوف او مجاملة مهما كانوا فالاسلام رحمة للعالمين بمختلف اطيافهم واديانهم وهذه الرحمة لا تتجسد من خلال بعض الطقوس بل من خلال انكار الذات والتضحية للاخرين من خلال اقامة العدل وازالة الظلم من خلال نشر الحب والمودة بين الناس جميعا

هاهم احتكروا المواد الضرورية وخاصة الغذائية بانتظار شهر رمضان ليرفعوا اسعارها وبهذا يزداد جوع الجائعين ويزداد عددهم وحولوا شهر رمضان الى شهر الفساد والسرقة والحقد والعداوة بين المسلمين انفسهم
يتجاهلون ان الرسول الكريم قال المحتكر ملعون ويتجاهلون ان الفقر كفر والقضاء على الفقر يعني القضاء على الكفر
فهؤلاء اللصوص يسرقون اموال الفقراء الجياع ويبددوها في الفساد والرذيلة لهذا تفاقم الكفر وتفاقم الفساد كل ذلك يحدث في رمضان وباسم رمضان
وهؤلاء جعلوا من رمضان شهر تأجيج نيران الحقد والكره بين المسلمين فهذا يقول اليوم رمضان وهذا يقول يوم غد واحدهم يكفر الاخر ويبطل صيام الاخر واحدهم ******************** الاخر ويحلل ذبح الاخر وهتك حرمته واغتصاب ماله وسيلة سهلة لتحقيق رغباتهم السيئة ومراميهم الاجرامية حيث يحصلوا على المال والنفوذ والنساء بكل سهولة ويسر انهم لا يهمهم رمضان ولا الاسلام الذي يهمهم هو النفوذ والمال والنساء فوجدوا في هذه الاغطية الوسيلة التي تجعل من كل تصرفاتهم الفاسدة واعمالهم الاجرامية شرعية وقانونية فانها تغطي فسادهم وفي نفس الوقت تحميهم

متى يتخلص المسلمون من هذه الحالة التي تعتبر قنبلة ذرية تهدد الاسلام والمسلمين ومن ثم البشرية كلها من هذه الحالة التي تعتبر من افتك الاوبئة التي تنخر بالاسلام والتي ستؤدي الى انهياره و التي حولت الاسلام من رحمة للعالمين الى شقاء وموت للعالمين
هل يعلم المسلمون وخاصة رجال الدين منهم ان هذا العنف وهذا الارهاب وهذا الفساد وأقامة منظمات ارهابية ظلامية باسم الاسلام هو نتيجة لهذا الاختلاف في بداية رمضان في اول ايام الاعياد والله لو اتفق المسلمون على اول ايام الاعياد الاسلامية على اول ايام رمضان على اول ايام الحج لازيل اكثر من ثلاثة ارباع هذا الفساد والظلم والعنف الذي مصدره المسلمين باسم الاسلام
يمكننا التخلص من هذه الحالة الكارثة وانقاذ المسلمين والاسلام بسهولة اذا اتفق رجال الدين على استخدام العلم في معرفة اول ايام شهر رمضان اول ايام العيد والعلم في هذه الحال لا يخطئ بل انه صائب وسليم مائة في مائة
يا ترى لماذا لا يتفقوا على ذلك هل في ذلك ضير هل يؤدي الى غضب الله
لا طبعا ابدا بل رضا الله بوحدة المسلمين بحب المسلمين بعضهم لبعض
الله محبة الله عدل واي طريق يؤدي الى المحبة الى العدل هو طريق الله