لمرجع الصرخي، في اللقاء الصحفي : ما يقعُ على العراقيين من ظلْمٍ فهو ظلمٌ علينا..
المرجع الصرخي، في اللقاء الصحفي : ما يقعُ على العراقيين من ظلْمٍ فهو ظلمٌ علينا...
مرجعيةٌ رسالية وليست انتهازية، تضحوية وليست وصولية نفعية، تفاعلية وليست انعزالية، وحركية وليست جامدة، ومواكبة وليست متقوقعة، إيثارية وليست استئثارية، مرجعية ترى أن القيادة هي مسؤولية وتكليف، وليست استعلاء ومِنَّة، ولا تلاعب بمصير شعب ووطن، مرجعية خطَّت طريقها بنور العلم والأخلاق والمواقف المبدئية الثابتة، بذلت وجودها مشروعاً تضحوياً من اجل الإسلام والوطن والسلام والإنسانية، لم تنثني أمام الضغوطات والحرب البربرية المستمرة التي شُنَّت عليها، ولم تلين ولم تميل إلي وسائل الترغيب والإغراء التي عُرِضَت عليها، مرجعية عابرة للطائفية والتطرف والتعصب، تمسكت بالمنهج القرآني الوسطي المعتدل، في زمن تحكَّم فيه التطرفُ والتعصب، وصار فيه التطرفُ منقبة والاعتدال مثلبة ومنقصة، مرجعية تنطلق في تعاملها وعلاقتها مع الناس على أساس أنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، تجاوزت الخطوط الحمراء التي وضعتها النزعات والميول الانتهازية والنفعية والطائفية والفئوية، تميَّزت بالقراءة الدقيقة الواعية، والتحليل والتشخيص السليم، والطرح الموضوعي الحيادي،لا تأخذها في قول الحق والحقيقة لومةُ لائم، ولا جهل جاهل، ولا سوادٌ أعظم، ولا انتماء طائفي، أو غيره، لم تنفك عن النُصح والنصيحة والإرشاد والتوجيه، وطرح الحلول الناجعة المثمرة (وهذا ما أثبته الواقع)، حرَّمت سفك الدماء، وإثارة الفرقة والشحناء، ودعت إلى السلم والتوحد والإخاء، عاشت هموم الجماهير، وتحسَّسَت معاناتهم، يؤلمها ما يؤلمهم، ويفرحها ما يفرحهم، لم يغلبها الهوى، ولم يقودها الجشع إلى تخير الأطعمة والمكوث في بروج مشيدة، وفي العراق مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشَّبْعِ، لم تغمض عينها، وهي مِبْطانةً وَحَوْلِيها بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادُ حَرَّى، شاركت الناس في مكاره الدهر ونوائبه، ولم تسكت عن معاناتهم، وما يمرون به من ظلم وقتل وجوع وحرمان وتهجير ونزوح، بل تحمَّلت كل أنواع الحرب والظلم والقمع والإقصاء والتهميش والتغييب، من اجل رفع الظلم عن الوطن والمواطن، واستِعادة الحقوق وحفظ الكرامات والحريات، تلك هي المرجعية العراقية المتمثلة بالمرجع الصرخي الحسني، مرجعية العلم والفكر والدليل والأخلاق والوطنية والإنسانية والسلم والسلام والاعتدال والمواقف المبدئية الثابتة، والمُجَسَّدة إلى سلوك وعمل وتطبيق جلي وواضح، لا سبيل إلى إنكاره، أو جحوده، لأنها باتت كالشمس في رائعة النهار، رغم محاولات القمع والتغييب والتضليل التي مورست ضدها، وهي مُثَبَّتة وموثقة على موقعه الرسمي .
في اللقاء لقاء الصحافي الحصري لوكالة أخبار العرب مع المرجع العراقي الصرخي الحسني، الثلاثاء 13 / 1 / 2015 ، قال سماحته:
((بكل تأكيد أننا سَلَكْنا كلَّ الطرق السياسية والقانونية والشرعية والمجتمعية والأخلاقية لرفع الظلم عن أهلنا وأعزائنا وأبناء شعبنا الحبيب في كل العراق ، لانَّ ما يقعُ عليهِم من ظلْمٍ فهو ظلمٌ علينا وأنَّ مظلوميتَهم مظلوميتُنا ومأساتَهم مأساتُنا وحزنَهم حزنُنا وفرحَهُم فرحُنا))
[/center][/SIZE]