على رصيف الانتظار ..

نافذه تشبهني .. بالشوق واللهفة ..

هناك ..

تقف امرأة برداءها الاسود ...

في تنهيدتها ألف نعم وألف لا ...

غياب سنين ...

حقيقة وسراب ..

وحده الانتظار يبقى رفيق دقائقها ..

وحده الأوفى ...

وحده القادر على تحمل دقات قلبها ..

لا يغضب ..

لا يصرخ ..

هاديء كهدوء نافذة ...

تشبهني أنا ..

تحتويها كما أحتويتها بصبر ...

تكفكف دموعها الحُبلى بالألم

يا أنتِ ... يا أنثى ...

يا من يليق بكِ الاسود ...

لا تحرمِ عينيكِ الدمعة ..

التي تواسيكِ في غيابي ..

او ربما في غيابكِ البعيد عني ..

في قلبكِ لا تقتلي النبض ...

لا تُبعدي الامل ...

دعّي نسمات الريح التي تلامس وجهكِ ..

أن تحملكِ إلي ...

إضبطي عقارب الساعة من جديد ..

أستفيقي لميلاد قادم ...

لعناق طويل ...

وقبلة من حقيقة ..

إفتحي نافذتكِ وارفعي عنكِ ستائر العتم ...

ودّعي الانتظار ...

فأنا آتٍ إليكِ ... وفي جعبتي أنتِ ... !!