يشتكي العديد من الأهل من أن أطفالهم ينهضون في وقت مبكر جداً من الصباح. يجب أن تسألي نفسك: هل ينهض طفلك قبل الحصول على الوقت الكافي من النوم؟ أم أنه يأخذ كفايته من النوم لكنه ينهض مبكراً جداً على عكس ما تتمنين؟

لمعرفة ما إذا كان طفلك يستيقظ قبل الحصول على كفايته من النوم، راقبي كيف يتصرّف خلال النهار. هل يبدو نعساً (نعساناً)؟ هل يأخذ القيلولة (الغفوة) النهارية لمدة ساعة أو ساعتين بعد نهوضه المبكر صباحاً؟ اعرفي كم ساعة يحتاج طفلك من النوم بالنسبة لعمره.
إذا كان طفلك ينهض قبل الحصول على ليلة نوم كاملة، تأكدي من أن لا شيء يوقظه أو يبقيه صاحياً أثناء الليل. على سبيل المثال، لو كانت أشعة الشمس تتسرّب إلى نافذة غرفته عند الخامسة صباحاً، ضعي ستارة معتمة على الستارة الموجودة أصلاً لتعتيم الغرفة.

لو كان طفلك ينهض في الصباح الباكر وتظنين أنه يحتاج إلى مزيد من الراحة، تأكدي من إعادته إلى النوم مرة ثانية. إن الأطفال الذين يحتاجون إلى وجود أهلهم كي يناموا خلال الليل قد يرغبون بوجودهم أيضاً في الصباح.

لو كان طفلك ينهض في الخامسة والنصف أو السادسة صباحاً، فمن المحتمل أنه يذهب إلى الفراش ما بين السابعة والسابعة والنصف ليلاً. تذكري أن طفلك يستطيع النوم كثيراً. إذا لم يناسبك الأمر، اعملي على تأخير ساعة النوم الليلي.

لكن في بعض الأحيان، قد تفاجئين أن النوم المبكر في الليل يساعد طفلك على الاستيقاظ متأخراً في الصباح، لأنه لو آوى صغيرك إلى الفراش في وقت مبكر جداً، فقد يُحرم من النوم ويجد صعوبة في النوم العميق ليلاً فيعوّضه في الصباح.