محترفي السات الأردني - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: رباعيات الخيام

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد الصمادي
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    رقم العضوية: 31936
    المشاركات : 6,678

    افتراضي رباعيات الخيام

    قصيدة
    رباعيات الخيام
    من افضل ماغنت ام كلثوم


    سمعتُ صوتاً هاتفاً في السّحَر
    نادى مِن الحانِ : غُفاة البشَر
    هبُّوا املأوا كأس الطلى قبَل أن
    تَفعم كأس العمرْ كفّ القدَر
    ***
    أحسُّ في نفسي دبيب الفناء
    ولم أصَب في العيشِ إلاّ الشقاء
    يا حسرتا إن حانَ حيني ولم
    يُتحْ لفكري حلّ لُغز القضاء
    ***
    أفق وهات الكأس أنعمُ بها
    واكشف خفايا النفس مِن حُجبها
    وروّ أوصالي بها قَبلَما
    يُصاغ دنّ الخمَر مِن تُربها
    ***
    تروحُ أيامي ولا تغتدي
    كما تهبُّ الريح في الفدفدِ
    وما طويتَ النفس هماً عَلى
    يومين : أمسْ المنقضى والغدِ
    ***
    غدٌ بِظَهْرِ الغيب واليوم لي
    وكم يخيبُ الظنُّ في المقبلِ
    ولَستُ بالغافلِ حتى أرى
    جمالَ دنيايَ ولا أجتلي
    ***
    سمعتُ في حلمي صوتاً أهابَ
    ما فتَّق النّوم كمام الشبابَ
    أفق فإنَّ النّوم صنو الردى
    واشرب فمثواكَ فراش الترابَ
    ***
    قَد مزَّق البدرُ سنَار الظلام
    فأغنم صفَا الوقت وهات المدام
    واطرب فإنَّ البدر مِن بعدنا
    يسري علينا في طباقِ الرغام
    ***
    سأنتحي الموتَ حثيث الورود
    ويَنمحي اسمي مِن سجِل الوجود
    هات أسقنيها يا مُنى خاطري
    فغايةُ الأيام طولْ الهجود
    ***
    هات أسقنيها أيهذا النديم
    أخضَب مِن الوجهِ اصِفرار الهموم
    وإن أمُتْ فاجعَل غسولي الطلى
    وقدَّ نعشيَ مِن فروعِ الكروم
    ***
    إن تُقتلَع مِن أصلِها سُرحتي
    وتصبحُ الأغصان قَد جفَّت
    فصغْ وعاء الخمَر مِن طينتي
    واملأهُ تسرِ الروح في جثتي
    ***
    لَبستُ ثوبَ العيش لم أُستشَر
    وحرتُ فيه بين شتّى الفِكَر
    وسوفَ أنضو الثوب عنّي ولم
    أُدرك لماذا جئتُ ، أينَ المقر
    ***
    نمضي وتبقى العيشةُ الراضية
    وتنمحي آثارُنا الماضية
    فقَبل أن نَحيا ومِن بعدِنا
    وهذه الدُنيا علَى ما هيه
    ***
    طَوت يدُ الأقدار سفرَ الشباب
    وصوَّحت تلكَ الغصون الرطاب
    وقَد شدا طيرُ الصبى واختفى
    متى أتى . يا لهفا . أينَ غاب
    ***
    الدهرُ لا يعطي الَّذي نأمل
    وفي سبيلِ اليأس ما نَعمَل
    ونحنُ في الدُنيا علَى همّها
    يسُوقنا حادي الردى المُعجّل
    ***
    أفق خفيفَ الظَّل هذا السّحَر
    وهاتها صرفاً ونَاغِ الوتر
    فما أطاَل النّوم عمراً ولا
    قصَّر في الأعمارِ طول السهَر
    ***
    اشرب فمثواكََ التراب المهيلِ
    بلا حبيب مؤنسٍ أو خليل
    وانشق عبير العيش في فجرهِ
    فليسَ يزهو الورد بعدَ الذبولِ
    ***
    كم آلم الدهر فؤاداً طعين
    وأسلم الروح ظعين حزين
    وليسَ ممَن فاتَنا عائدٌ
    أسألهُ عن حالةِ الراحلين
    ***
    يا دهرُ أكثرت البلى والخراب
    وَسُمْتَ كُلّ الناس سوء العذاب
    ويا ثرى كم فيكَ مِن جوهرٍ
    يبينْ لو يُنبَش هذا التراب
    ***
    وكم توالى الليل بعدَ النهار
    وطالَ بالأنجمِ هذا المدار
    فامشِ الهوينا إنَّ هذا الثرى
    مِن أعينٌ ساحرةِ الأحورار
    ***
    أينَ النديم السمح أينَ الصبوح
    فقد أمضَّ الهمّ قلبي الجريح
    ثلاثةٌ هنّ أحبُّ المُنى
    كأسٌ وأنغامٌ ووجهٌ صبيح
    ***
    نفُوسنا ترضى احتِكام الشراب
    أرواحنا تفدى الثنايا العِذاب
    وروح هذا الدنَّ نستّلهُ
    ونستقيهِ سائِغاً مُستطَاب
    ***
    يا نفسَ ماهذا الأسى والكدر
    قَد وقعَ الإثم وضاع الحذر
    هَل ذاقَ حلو العفوَ إلاّ الَّذي
    أذنبَ والله عفَا واغتفر
    ***
    نلبسُ بينَ الناس ثوب الرياء
    ونحنُ في قبضةِ كفّ القضاء
    وكم سعينا نرتجي مهرباً
    فكانَ مسعَانَا جميعاً هباء
    ***
    لم تَفتَحَ الأنفسَ باب الغيوب
    حتى تَرى كيفَ تسأم القلوب
    ما أتعس القلبَ الَّذي لم يَكد
    يلتأم حتى أنكأتهُ الخطوب
    ***
    عامل كاهليك الغريب الوفي
    واقطع مِن الأهلِ الَّذي لا يفي
    وعِف زلالاً ليسَ فيه الشفا
    واشرب زعافَ السمّ لو تشتفي
    ***
    أحسن إلى الأعداء والأصدقاء
    فإنَّما أُنس القلوب الصفَاء
    واغفر لأصحابكَ زلاّتهم
    وسامح الأعداء تَمْحُ العِداء
    ***
    عاشر مِن الناسِ كبار العقول
    وجانب الجهّال أهل الفضول
    واشرب نقيعَ السمّ مِن عاقلٍ
    واسكب علَى الأرضِ دواء الجهول
    ***
    يا تارك الخمرَ لماذا تلوم
    دعني إلى ربي الغفور الرحيم
    ولا تُفاخرني بهجرِ الطلى
    فأنتَ جانِ في سوِاها أثيم
    ***
    أطفىء لظَى القلب ببرد الشراب
    فإنَّما الأيام مثلَ السحَاب
    وعيشُنا طيف خيالٍ ، فَنل
    حظّكَ منهُ قبلَ فوَت الشباب
    ***
    بستانُ أيامك نامي الشجَر
    فكيفَ لا تقطفُ غضّ الثمَر
    اشرب فهذا اليوم إن أدبرت
    به اللَّيالي لم يعدهُ القدر
    ***
    جادت بساط الروض كفُّ السحَاب
    فنزّه الطرفَ وهات الشراب
    فهذه الخضرةَ مِن بِعدنا
    تنمو علَى أجسادِنا في التراب
    ***
    وإن توافِ العشب عندَ الغدير
    وقَد كسَا الأرض بساطاً نضير
    فامشِ الهوينا فوقهُ . إنه
    غذّتهُ أوصالُ حبيبٌ طرير
    ***
    يا نَفس قَد آدكِ حملُ الحزن
    يا روح مقدور فُراق البدن
    إقطف أزاهير المُنى قبلَ أن
    يجفَّ مِن عيشك غضّ الفنن
    ***
    يحلو ارتشاف الخمَر عندَ الربيع
    ونشرُ أزهار الروابي يضوع
    وتعذّب الشكوى إلى فاتنٍ
    علَى شفا الوادي الخصيب الينيع
    ***
    فلا تَتب عن حسوِ هذا الشراب
    فإنَّما تَندمُ بعدَ المتَاب
    وكيفَ تصحو وطيور الربى
    صدّاحةٌ والروض غضّ الجناب
    ***
    زخارفُ الدُنيا أساس الألم
    وطالبُ الدُنيا نديم الندم
    فكن خليَّ البال مِن أمرها
    فكلُّ ما فيها شقاءٌ وهم
    ***
    وأسعدْ الخلقْ قليل الفضول
    مَن يهجر الناس ويرضى القليل
    كأنهُ عنقاءَ عندَ السّهى
    لا بومةٌ تنعبُ بينَ الطلول
    ***
    مَن يحسبَ المال أحبَّ المُنى
    ويزرع الأرضَ يريد الغِنى
    يفارق الدُنيا ولم يُختَبر
    في كدَّهِ أحوال هذى الدُنى
    ***
    سرى بجسمي الغضَّ ماء الفناء
    وسار في روحي لهيب الشقاء
    وهمتُ مثلَ الريحَ حتى ذرَت
    تُرابَ جسمي عاصفات القضاء
    ***
    يامَن يَحارُ الفَهمُ في قدرتك
    وتطلبُ النَفسُ حمى طاعتك
    أسكرَني الإثمُ ولكنّني
    صحوَت بالآمال في رحمتك
    ***
    لم أشرب الخمَر ابتغاء الطرَب
    ولا دعتني قلّةٌ في الأدب
    لكنَّ إحساسي نزّاعاً إلى
    إطلاق نفسي كانَ كلّ السبب
    ***
    أفنيتُ عمري في اكتناهِ القضاء
    وكشفُ ما يحجبهُ في الخفاء
    فلم أجد أسرارهُ وانقضى
    عمري وأحسستُ دبيب الفناء
    ***
    أطاَل أهل الأنَفس الباصره
    تفكيرهم في ذاتِك القادره
    ولم تزلْ يا ربْ أفهامهم
    حيرى كهذى الأنجمُ الحائره
    ***
    لم يجنِ شيئاً مِن حياتي الوجود
    ولن يضير الكون أنَّي أُبيد
    وا حيرتي ما قالَ لي قائلٌ
    ماذا اشتعالُ الروح ! كيفَ الخمود
    ***
    إذا انطوى عيشي وحانَ الأجل
    وسدَّ في وجهي باب الأمل
    قَرَّ حبَاب العمر في كأسهِ
    فَصَّبها للموتِ ساقي الأزل
    ***
    إن لم أكنْ أخلصتُ في طاعتك
    فإنّني أطمعُ في رحمتك
    وإنَّما يشفعُ لي أنّني
    قَد عشتُ لا أُشرك في وحدتك
    ***
    يا ربْ هيىء سببَ الرزق لي
    ولا تذقني منّةَ المُفضلِ
    وابقني نشوانَ كيما أرى
    روحي نَجتْ مِن دائِها المعضلِ
    ***
    أفنيت عمري في ارتقابِ المُنى
    ولم أذق في العيشِ طعم الهنا
    وإنَّني أُشفقَ أن يَنقَضي
    عمري وما فارقت هذا العَنا
    ***
    لم يبرحَ الداء فؤادِي العليل
    ولم أنل قصدي وحانَ الرحيل
    وفات عمري وأنا جاهلٌ
    كتابَ هذا الدهر جمّ الفصول
    ***
    صفَا لكَ اليوم ورقَّ النسيم
    وجالَ في الأزهارِ دمع الغيوم
    ورجّعَ البلبل ألحانهُ
    يقول هيّا اطرب وخلّ الهموم
    ***
    الدرع لا تمنعُ سهم الأجل
    والمال لا يدفعهُ إن نزل
    وكلُّ ما في عيشنا زائلٌ
    لا شىءَ يبقى غيرَ طيب العمل
    ***
    اللهُ يدري كلُّ ما تُضمر
    يعلمُ ما تُخفي وما تُظهر
    وإن خدعتَ الناس لم تستطع
    خدِاع مَن يطوي ومَن يَنشر
    ***
    وإنَّما بالموت كلٌ رهين
    فاطرب فما أنتَ مِن الخالدين
    واشرب ولا تَحمل أسىً فادحاً
    وخلّ حمل الهم للاحقين
    ***
    رأيت خزّافاً رحاهُ تَدور
    يجدُّ في صوغِ دنانِ الخمور
    كأنهُ يخلطُ في طينها
    جمجمة الشاهِ بساق الفقير
    ***
    تمتلكُ الناس الهوى والغرور
    وفتنةُ الغيدِ وسُكنى القصور
    ولو تُزال الحجبُ بانت لهم
    زخارف الدُنيا وعُقبى الأمور
    ***
    إن الَّذي تأنس فيه الوفاء
    لا يحفظ الودَّ وعهدَ الأخاء
    فعاشر الناس علَى ريبةٍ
    منهم ولا تُكثر مِن الأصدقاء
    ***
    زاد الندى في الزهرِ حتى غدا
    مُنحنياً مِن حملِ قطر الندى
    والكُم قَد جمعَ أوراقهُ
    فظلَّ في زهرِ الربى سيّدا
    ***
    وأسعد الخلق الَّذي يُرزق
    وبابهُ دونَ الورى مُغلق
    لا سيَّد فيهم ولا خادم
    لهم ولكن وادعٌ مُطلق
    ***
    قلبي في صدري أسيرٌ سجين
    تُخجلهُ عشرةُ ماءٍ وطين
    وكم جرى عزمي بتحطيمه
    فكانَ يَنهاني نداءُ اليقين
    ***
    مصباحُ قلبي يستمدُ الضياء
    مِن طلعةِ الغيدِ ذوات البهاء
    لكنّني مثلَ الفراش الَّذي
    يسعى إلى النّورِ وفيهِ الفناء
    ***
    طبعي ائتناسي بالوجوه الحِسان
    وديدني شرِبَ عِتاق الدِنان
    فاجمع شتات الحظَّ وانعم بها
    مِن قبلِ أن تطويكَ كفّ الزمان
    ***
    تَعاقبُ الأيام يُدني الأجل
    ومرّها يطويكَ طيّ السجِل
    وسوف تَفنى وهي في كرّهِا
    فقَضّ ما تغنمهُ في جذل
    ***
    لا تَشغل البَال بماضي الزمان
    ولا يآتي العيش قبلَ الأوان
    واغنم مِن الحاضرِ لذّاتهِ
    فليسَ في طبعِ اللَّيالي الأمان
    ***
    قيلَ لدى الحشر يكون الحساب
    فيغضب الله الشديدَ العقاب
    وما انطوى الرحمن إلاّ علَى
    إنالةِ الخير ومنح الثواب
    ***
    كانَ الَّذي صوّرني يعلمُ
    في الغيبِ ما أجني وما آثمُ
    فكيفَ يجزيني علَى أنّني
    أجرمتُ والجرمُ قضاً مبرمُ
    ***
    هات اسقني كأس الطلى السلسلِ
    وغنّني لحناً مع البلبلِ
    فإنَّما الإبريق في صبهِ
    يَحكي خرير الماء في الجدولِ
    ***
    الخمَرُ في الكأسِ خيالٌ ظريف
    وهي بجوفِ الدنّ روحٌ لطيف
    أبعد ثقيل الظَّل عن مجلسي
    فإنَّما للخمَر ظلٌ خفيف
    ***
    بابُ نديمي ذو الثنايا الوضاح
    وبيننا زهرٌ أنيقٌ وراح
    وافتضَّ مِن لؤلؤِ أصدافها
    فافترَّ في الآفاقِ ثغرُ الصباح
    ***
    نارُ الهوى تمنعُ طيب المنام
    وراحةُ النفس ولذُّ الطعام
    وفاتر الحبُّ ضعيف اللّظى
    منطفىء الشعلةَ خابي الضرام
    ***
    القلبُ قَد أضناهُ عِشق الجمال
    والصدرُ قَد ضاقَ بما لا يُقال
    يا ربْ هل يُرضيك هذا الظما
    والماءُ ينساب أمامي زُلال
    ***
    خلقتني يا ربْ ماءً وطين
    وصغتني ما شئتَ عزاً وهون
    فما احتيالي والَّذي قَد جرى
    كتبتهُ يا ربْ فوقَ الجبين
    ***
    ويا فؤادي تلكَ دُنيا الخيال
    فلا تنؤ تحتَ الهموم الثقال
    وسلّم الأمر فمَحوَ الَّذي
    خطّت يدُ المقدار أمرٌ مُحال
    ***
    وإنَّما نحنُ رخاخ القضاء
    ينقلنا في اللوحِ أنّى يشاء
    وكلُّ مَن يفرغ مِن دورهِ
    يُلقَى به في مستقّرِ الفناء
    ***
    رأيتُ صفّاً مِن دنانٍ سرى
    ما بينها همسُ حديثٍ جرى
    كأنّها تسألُ : أينَ الَّذي
    قَد صاغَنا أوباعَنا أو شرى
    ***
    سطا البلى فاغتالَ أهلَ القبور
    حتى غدوا فيها رُفاتاً نَثير
    أينَ الطلى تتركني غائباً
    أجهلُ أمر العيشَ حتى النشور
    ***
    إذا سقاني الموت كأس الحمام
    وضمَّكم بعدي مجال المدام
    فأفردوا لي موضعي واشربوا
    في ذكرِ مَن أضحى رهين الرجام
    ***
    عن وجنة الأزهار شفَّ النقاب
    وفي فؤادي راحةٌ للشراب
    فلا تَنمْ فالشمس لما يزل
    ضياؤها فوقَ الربى والهضاب
    ***
    فكم علَى ظهرِ الثرى مِن نيام
    وكم مِن الثاوينِ تحت الرغام
    وأينما أرمي بعيني أرى
    مشيّعاً أو لهزةً للحمام
    ***
    يا ربْ في فهمك حَار البشرْ
    وقصَّر العاجز والمقتدرْ
    تَبعثُ نجواكَ وتبدو لهم
    وهم بلا سمعٍ يعي أو بصَرْ
    ***
    بيني وبينَ النفس حربٌ سجَال
    وأنتَ يا ربي شديدَ المحُال
    أنتظر العفو ولكنّني
    خَجلان مِن علمك سوء الفعال
    ***
    شقَّت يدُ الفجر سِتار الظلام
    فانهض وناولني صبوح المدام
    فكم تُحيّينا لهُ طلعةٌ
    ونحنُ لا نملكُ ردَّ السلام
    ***
    مُعاقروا الكأس وهم سادرون
    وقائموا اللَّيل وهم ساجدون
    غرقى حيارى في بحارِ الُنّهى
    والله صاحٍ والورى غافلون
    ***
    كُنّا فَصرنا قطرةٌ في عباب
    عشنا وعُدنا ذرّةٌ في التراب
    جئنا إلى الأرضِ ورحنا كما
    دبَّ عليها النمل حيناً وغاب
    ***
    لا أفضح السرّ لعالٍ ودون
    ولا أطيل القول حتى يبَين
    حالي لا أقوى علَى شرحها
    وفي حنايا الصدر سرّي دفين
    ***
    أولى بهذى الأعين الهاجده
    أن تغتدي في أُنسها ساهده
    تَنَّفَس الصبحُ فقم قبلَ أن
    تحرمهُ أنَفَاسنا الهامده
    ***
    هل في مجالِ السكون شىءٌ بديع
    أحلى مِن الكأسِ وزهرُ الربيع
    عجبتُ للخمّار هل يشترى
    بمالهِ أحسنَ مما يبيع !0
    ***
    هوى فؤادي في الطلى والحباب
    وشجو أذني في سماعِ الرباب
    إن يَصغْ الخزّاف مِن طينتي
    كوباً فأترعُها ببرد الشراب
    ***
    يا مدَّعي الزهدَ أنا أكرمُ
    مِنكَ ، وعقلي ثملاً أحكمُ
    تَستنزفُ الخلقَ وما أستقي
    إلاّ دمُ الكرم فمَن آثمُ
    ***
    الخمَرُ كالورد وكأس الشراب
    شفّت فكانت مثل وردٍ مُذاب
    كأنَّما البدر نَثا ضوءهِ
    فكان حوَل الشّمس منهُ نقاب
    ***
    لا تَحسبوا أنّي أخاف الزمان
    أو أرهب الموت إذا الموت حان
    الموت حقٌ . لَستُ أخشى الردى
    وإنَّما أخشى فوات الأوان
    ***
    لا طيبَ في الدُنيا بغيرِ الشراب
    ولا شجيَّ فيها بغيرِ الرباب
    فكّرت في أحوالهِا لم أجد
    أمتعُ فيها مِن لقاءِ الصحاب
    ***
    عش راضياً واهجر دواعي الألم
    واعدل مع الظَالم مهما ظلَم
    نهايةُ الدُنيا فناءٌ فَعش
    فيها طليقاً واعتبرها عدم
    ***
    لا تأمل الخلَّ المقيم الوفاء
    فإنَّما أنتَ بدنيا الرياء
    تحمَّل الداء ولا تلتمس
    لهُ دواءً وانفرد بالشقاء
    ***
    اليوم قَد طابَ زمان الشباب
    وطابت النفس ولذَّ الشراب
    فلا تَقُل كأس الطلى مُرّةٌ
    فإنَّما فيها مِن العيشِ صاب
    ***
    وليسَ هذا العيش خلداً مقيم
    فما اهتمامي مُحدثٌ أم قديم
    سنَترك الدُنيا فما بالنا
    نضيّعُ منها لحظَات النعيم
    ***
    حتَّامٌ يُغري النفس برقّ الرجاء
    ويُفزع الخاطَر طيف الشقاء
    هات اسقنيها لَستُ أدري إذا
    صعَّدتُ أنفاسي رددتُ الهواء
    ***
    دنياكَ ساعات سُراع الزوال
    وإنَّما العُقبى خلود المآل
    فهل تَبيع الخُلد يا غافلاً
    وتشتري دنيا المُنى والضّلال
    ***
    يامَن نسيتَ النار يوم الحساب
    وعفَت أن تشربَ ماء المتَاب
    أخافُ إن هبَّت رياح الردى
    عليكَ أن يأنفَ مِنكَ التراب
    ***
    يا قلب كم تشقى بهذا الوجود
    وكلّ يوم لك همٌ جديد
    وأنتِ يا روحي ماذا جنَتْ
    نفسي وأُخراكِ رحيلٌ بَعيد
    ***
    تناثرتْ أيام هذا العمرْ
    تنَاثرُ الأوراق حوَل الشجرْ
    فانعم مِن الدُنيا بلذّاتها
    مِن قبلِ أن تسفيكَ كفّ القدر
    ***
    لا توحشَ النفس بخوف الظّنون
    واغنم مِن الحاضرِ أمَنْ اليقين
    فقد تساوى في الثرى راحلٌ
    غداً وماضٍ مِن ألوف السنين
    ***
    مررتُ بالخزّاف في ضحوةٍ
    يصوغُ كوب الخمَر مِن طينةٍ
    أوسعَها دعّاً فقاَلت لهُ
    هل أقفرَتْ نَفسُكَ مِن رحمةٍ
    ***
    لو أنّني خُيَّرت أو كانَ لي
    مفتاحُ باب القدر المقفلِ
    لاخترتَ عن دنيا الأسى أنّني
    لم أهبطَ الدُنيا ولم أرحلِ
    ***
    هبطتُ هذا العيش في الآخرين
    وعشتُ فيه عيشةَ الخاملين
    ولا يوافيني بما ابتغي
    فأينَ منّي عاصفات المنون
    ***
    حكمكِ يا أقدار عين الضّلال
    فأطلقيني آدُ نفسيَ العقال
    إن تُقصري النّعمى علَى جاهلٍ
    فلست مِن أهل الحِجا والكمَال
    ***
    إذا سقاكَ الدهر كأس العذاب
    فلا تُبنْ للناس وقعَ المصاب
    واشرب علَى الأوتارِ . رنّانةٌ
    مِن قبلِ أن تُحطّمَ كأس الشراب
    ***
    لا بدَّ للعاشق مِن نشوةٍ
    أو خفّةٍ في الطبعِ أو جنّةٍ
    والصحو بابَ الحزن فاشرب تكنْ
    عن حالةِ الأيام في غفلةٍ
    ***
    أنا الَّذي عشتُ صريع العقار
    في مجلسٍ تحييهِ كأسٌ تُدَار
    فَعُد عن نصحي . لقد أصبحَت
    هذى الطلى كلّ المُنى والخيَار
    ***
    أعلمُ مِن أمري الَّذي قَد ظهَر
    واسْتَشِفّ الباطن المستتر
    عدمت فهمي أن تكنْ نشوتي
    وراءها منزلةٌ تُنتَظَرْ
    ***
    طارت بي الخمَر إلى منزلٍ
    فوق السماك الشاهق الأعزلِ
    فأصبحَتْ روحي في نجوةٍ
    مِن طينِ هذا الجسد الأرذلِ
    ***
    سئمتُ يا ربي حياةَ الألم
    وزاد همّي الفقر لما ألمّ
    ربي انتشلني مِن وجودي فقد
    جعلتَ في الدُنيا وجودي عدَم
    ***
    لم يخل قلبي مِن دواعي الهموم
    أو تَرضَ نفسي عن وجودي الأليم
    وكم تأدبتَ بأحداثهِ
    ولم أزل في ليلِ جهلٍ بهيم
    ***
    اللهُ قَد قدّر رزق العباد
    فلا تؤمّل نيلَ كلّ المراد
    ولا تُذِق نفسكَ مُرّ الأسى
    فإنَّما أعمارنا للنفاد
    ***
    إن الَّذي يعرف سرّ القضاء
    يرى سواء سعده والشقاء
    العيش فانٍ فلندع أمرهِ
    أكانَ داءً مسَّنا أم دواء
    ***
    يا طالب الدُنيا وقيتَ العثَار
    دع أمل الربح وخوف الخسَار
    واشرب عتيق الخمَر فهي التي
    تفكَّ عن نفسك قيد الإسار
    ***
    الكأس جسم روحهِ الساريه
    هذى السلاف المزّةَ الصافيه
    زجاجها قَد شفَّ حتى غدا
    ماءً حوى نيرانها الجاريه
    ***
    قَد ردّد الروض غناء الهزار
    وارتاحت النفس لكأس العقار
    تبّسم النّور فقم هاتها
    نثأرُ مِن الأيامِ قبلَ الدمار
    ***
    بي مِن جفاءِ الدهر همٌ طويل
    ومِن شقاءِ العيش حزنٌ دخيل
    قلبي كدنّ الخمَر يجري دماً
    ومقلتي بالدمعِ كأسٌ تسيل
    ***
    وكلّما راقبتُ حال الزمن
    رأيتهُ يحرمُ أهل الفطن
    سُبحان ربي . كلّما لاحَ لي
    نجمٌ طوته ظُلمات المحَن
    ***
    ماذا جنينا مِن متاعِ البقاء ؟
    ماذا لقينا في سبيلِ الفناء ؟
    هل تُبصر العين دُخان الألى
    صاروا رماداً في أتونِ القضاء
    ***
    تلكَ القصور الشاهقات البناء
    منازلُ العزّ ومجلى السناء
    قَد نعبَ البوم علَى رسمِها
    يصيحُ : أينَ المجد ، أينَ الثراء
    ***
    هوّن علَى النفس احتمَال الهموم
    واغنم صفَا العيش الَّذي لا يَدوم
    لو كانت الدُنيا وفَتْ للألى
    راحوا لما جاءكَ دور النعيم
    ***
    وإنَّما الدهرُ مُذيق الكروب
    نعيمهُ رهنٌ بكفّ الخطوب
    ولو درى الهمّ الَّذي لم يجىء
    دنيا الأسى لاختار دار الغيوب
    ***
    صبَّتْ علينا وابلات البلاء
    كأنّنا أعداء هذا القضاء
    بينا تَرى الإبريق والكأس قَد
    تَبادلا التقبيل حوَل الدماء
    ***
    تفتّح النوَّار صبّ المدام
    واخلَع ثياب الزهد بين الأنام
    وهاتها مِن قبلِ سطو الردى
    في مجلسٍ ضمّ الطلى والغرام
    ***
    حَار الورى ما بين كفرٍ ودين
    وأمعنوا في الشكِ أو في اليقين
    وسوف يدعوهم مُنادي الردى
    يقولُ ليسَ الحق ما تسلكون
    ***
    نَصبتَ في الدُنيا شرِاك الهوى
    وقلت أجزي كلّ قلبٍ غوى
    أتنصب الفخَ لصيدي وإن
    وقعتُ فيه قلتَ غاصٍ هوى
    ***
    أنا الَّذي أبدعت مِن قدرتك
    فعشتُ أرعى في حمى نعمتك
    دعني إلى الآثام حتى أرى
    كيفَ يذوب الإثمُ في رحمتك
    ***
    إن تُفصل القطرةُ في بحرها
    ففي مداهُ منتهى أمرها
    تقاربتْ يا ربْ ما بيننا
    مسافةَ البُعد علَى قدرها
    ***
    وإنَّما الدُنيا خيالٍ يزول
    وأمرنا فيها حديثٌ يطول
    مشرقها بحرٌ بعيد المدى
    وفي مداهُ سيكون الأفول
    ***
    جهلتِ يا نفسي سرّ الوجود
    وغبتِ في غورِ القضاء البعيد
    فصوَّري مِن نشوتي جنّةً
    فربما أُحرمَ دار الخلود
    ***
    يا ورد أشبَهتَ خدود الحسان
    ويا طلى حاكيتَ ذوب الجمان
    وأنتَ يا حظَّي تَنكَّرْتَ لي
    وكُنتَ مِن قبلِ الأخَ المستعان
    ***
    أولى بكَ العشق وحسو الشراب
    وحَنَّةُ النّاي ونوح الرباب
    فأطلق النفس ولا تتصل
    بزخرُف الدُنيا الوشيك الذهاب
    ***
    لا تَشغل البَال بأمر القدر
    واسمع حديثي يا قصير النظر
    تنحْ واجلس قانعاً وادعاً
    وانظر إلى لعبِ القضاء بالبشر
    ***
    يا قلب إن ألقيتَ ثوب العناء
    غدوتَ روحاً طاهراً في السماء
    مقامك العرش ترى حطَّة
    أنكَ في الأرضِ أطلتَ البقاء
    ***
    إن الَّذي يَذبل زهر الربيع
    ينثر أوراقَ وجودي الجميع
    والهمُّ مثل السمَّ ترياقهُ
    في الخمَرِ فاشرب قدَر ما تستطيع
    ***
    زجاجةُ الخمَر ونصف الرغيف
    وما حوى ديوان شعرٍ طريف
    أحبُّ لي أن كُنتَ لي مُؤنساً
    في بلقعٍ مِن كلّ مُلكٍ منيف
    ***
    أتَسمع الديكَ أطاَل الصياح
    وقَد بدا في الأفقِ نور الصباح
    ما صاحَ إلاّ نادباً ليلةً
    ولَّتْ مِن العمرِ السريع الرواَح
    ***
    علامَ تشقى في سبيلِ الألم
    ما دمتَ تدري أنكَ ابن العدم
    الدهرُ لا تجري مقاديرهُ
    بأمرنا فارضْ بما قَد حكَم
    ***
    تحملُ الداء كبير الرجاء
    أنكَ يوماً ستنال الشفاء
    واشكر علَى الفقر الَّذي إن يَرد
    أصبحَت موفور الغِنى والثراء
    ***
    ليتك يا ربي تُبيد الوجود
    وتَخلق الأكوان خَلقاً جديد
    فتُغفلَ اسمي أو تزيد الَّذي
    قدّرتَ لي في الرزقِ بين العبيد
    ***
    وصلتني بالنفس منذُ القدم
    فكيفَ تفري شملَنا الملتئم
    وكُنتَ ترعاني فماذا دعا
    إلى اطراحي للأسى والألم
    ***
    هات الطلى فالنفس عما قليل
    توشكُ مِن فرطِ الأسى أن تسيل
    عساي أنسى الهمَّ في نشوتي
    مِن بعدِ رشفي كأسها السلسبيل
    ***
    يا ساقي الخمَر أفق هاتها
    ثمَّ اسقني سائلَ ياقوتها
    فإنَّها تبعثُ مِن روحها
    نفسي وتحيي ميّتَ لذّاتها
    ***
    صبَّ مِن الإبريقِ صافي الدماء
    واشرب وهات الكأس ذات النقاء
    فليسَ بين الناس مَن ينطوي
    علَى الَّذي في صدرها مِن صفَاء
    ***
    أينَ طهور النفس عفُّ اليمين
    وكيفَ كانت عيشةَ الصالحين
    إن كُنتَ لا تَغفر ذنبي فما
    فضلُكَ يا ربي علَى العالمين
    ***
    ابدعتَ فينا بيَّنات العِبَر
    وصغتنا يا ربْ شتّى الصور
    فهل أطيق اليوم محوَ الَّذي
    تركتهُ في خلقتي مِن أثر
    ***
    طبائعُ الأنفس ركّبتها
    فكيفَ تجزي أنفساً صغتها
    وكيفَ تُفني كاملاً أو ترى
    نقصاً بنفسٍ أنتَ صوّرتها
    ***
    تُخفي عن الناس سنَا طلعتك
    وكلُّ مافي الكون مِن صنعتك
    فأنتَ مجلاهُ وأنتَ الَّذي
    تَرى بديع الصُنع في آيتك
    ***
    يا ربْ مهّد لي سبيلَ الرشاد
    واكتب لي الراحةَ بعدَ الجهاد
    وأحييِ في نفسي المُنى مثلما
    يحيىَ موات الأرض صوب العهاد
    ***
    لن يرجعَ المقدار فيما حكَم
    وحملكَ الهمّ يُزيد الألم
    ولو حزنتَ العمر لن يَنمَحي
    ما خطّهُ في اللوحِ مُرّ القلم
    ***
    ولىَّ الدجى قم هات كأسَ الشراب
    كأنَّما الياقوت فيها مُذاب
    واحرق مِن العودِ بخوراً وخذ
    مِن غصنهِ المعطار واصنع رباب
    ***
    الخمَرُ توليكَ نعيم الخلود
    ولذّة الدُنيا وأُنس الوجود
    تُحرقُ مثل النار لكنّها
    تجعلُ نار الحزن ماءً بروَد
    ***
    عيشي مِن أجلِ الطلى مستحيل
    فإنَّها تشفي فؤادي العليل
    ما أعذب الساقي إذا قالَ لي
    تناول الكأس ورأسي يميل
    ***
    أولى بهذا القلب أن يخفقا
    وفي ضرامِ الحبّ أن يُحرَقا
    ما أضيعَ اليوم الَّذي مَرّ بي
    مِن غيرِ أن أهوى وأن أعشقا
    ***
    سارع إلى الّلذات قبل المنون
    فالعمر يطويهِ مرور السنين
    ولَستُ كالأشجار إن قُلّمتْ
    فروعها عادت رطاب الغصون
    ***
    إنَّ الألى ذاقوا حياةَ الرغد
    وأنجزَ الدهرُ لهم ما وعَد
    قَد عصفَ الموت بهم فانطووا
    واحتِضِنوا تحتَ تراب الأبد
    ***
    نفسي خلت مِن أُنسِ تلكَ الصحاب
    لما غدوا ثاوينَ تحتَ التراب
    في مجلس العمر شربنا الطلى
    فلم يفق منّا صَريعُ الشراب
    ***
    ولَستُ مهما عشت أخشى العدَم
    وإنَّما أخشى حياةَ الألم
    أعارني الله حياتي وعن
    حقوقهِ استرداد هذا النسَم
    ***
    قالوا امتنع عن شربِ بنت الكروم
    فإنّها تورث نار الجحيم
    ولذّتي في شربِها ساعةٍ
    تعدلُ في عينيّ جِنان النعيم
    ***
    إن دارتْ الكأس ولذَّ الشراب
    فكنْ رضيّ النفس بين الصحاب
    واشرب فما يجدُ بكَ هجَر الطلى
    إن كانَ مقدوراً عليكَ العذاب
    ***
    شيئان في الدُنيا هما أفضلُ
    في كلّ ما تنوي وما تعملُ
    لا تتّخذ كلَّ الورى صاحباً
    ولا تنل مِن ما يؤكلُ
    ***
    لو كانَ لي قدرةَ ربٌ مجيد
    خَلَقتَ هذا الكون خَلقاً جديد
    يكون فيهِ غير دُنيا الأسى
    دُنيا يعيشُ الحر فيها سعيد
    ***
    إذا بلغتَ المجد قالوا زنيم
    وإن لزمتَ الدار قالوا لئيم
    فجانب الناس ولا تلتمس
    معرفةً تُورث حَمل الهموم
    ***
    خيرٌ لي العشق وكأس المدام
    مِن ادعاءِ الزهد والاحتشام
    لو كانت النار لمثلي خلَت
    جنّات عدن مِن جميعِ الأنام
    ***
    عبدكَ عاصٍ أينَ مِنكَ الرضاء
    وقلبهُ داجٍ فأينَ الضياء
    إن كانت الجنّةُ مقصورةً
    علَى المطيعين فأينَ العطاء
    ***
    أهل الحِجا والفضل هذى العقول
    قَد حاولوا فهَم القضاء الجليل
    فحدّثونا بعض أوهامهم
    ثم احتواهم ليلُ نومٍ طويل
    ***
    يا عالم الأسرار علمَ اليقينْ
    يا كاشف الضّرَ عن البائسينْ
    يا قابل الأعذار فئنا إلى
    ظلّك فأقبل توبةَ التائبينْ


  2. #2
    ادارة المنتدى
    الصورة الرمزية mody sat

    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية: 25284
    المشاركات : 11,547
    الدولة: الاردن/عمان
    الهواية: كتابه الشعر/الموسيقى
    المعدل اليومي: 1.98
    mody sat غير متصل

    افتراضي رد: رباعيات الخيام




    يسلموا يا غالي


  3. #3
    ادمن
    الصورة الرمزية محمد الصمادي

    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    رقم العضوية: 31936
    المشاركات : 6,678
    المعدل اليومي: 1.19
    محمد الصمادي غير متصل

    افتراضي رد: رباعيات الخيام




    اشكرك اخي سعيد وكلك زووووق
    الفن الاصيل اصبح عمله نادرة
    في زمن اغاني لاتلعب بالنار بتحرق اصابيعك
    رابط اخر للاغنية



  4. #4
    ادارة المنتدى
    الصورة الرمزية mody sat

    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية: 25284
    المشاركات : 11,547
    الدولة: الاردن/عمان
    الهواية: كتابه الشعر/الموسيقى
    المعدل اليومي: 1.98
    mody sat غير متصل

    افتراضي رد: رباعيات الخيام


    كلك زوووووء ياغالي
    قمة في الابداع والفن الرفيع... ام كلثوم لم تمت، فهي تحيا في قلوب ومشاعر واحاسيس الملايين من عشاقها



  5. #5
    كبار الشخصيات
    الصورة الرمزية كاتبة الاوهام

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    رقم العضوية: 50134
    المشاركات : 3,318
    المعدل اليومي: 0.64
    كاتبة الاوهام غير متصل

    افتراضي رد: رباعيات الخيام


    لا تعليق ...!!


المواضيع المتشابهه

  1. رباعيات الخيام
    بواسطة محمد الصمادي في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-06-2012, 01:47 AM
  2. رباعيات الخيام------ للشاعر عمر الخيام
    بواسطة maly1963 في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-05-2010, 11:26 PM
  3. رباعيات الهمامى
    بواسطة ghadamohamed في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 01:33 PM
  4. رباعيات الخيام
    بواسطة محمد الصمادي في المنتدى منتدى عذب الكلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-01-2010, 10:17 PM
  5. لعيون الغالي ابو احمد رباعيات الخيام
    بواسطة محمد الصمادي في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-08-2009, 09:32 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •